لماذا يجب عليكِ القلق من وجود عرج مفاجئ أثناء مشي طفلك؟

صورة لطفل يمشي
قد يكون العرج المفاجئ في ساقي الطفل دليلاً على إصابة بالسرطان

من الضروري أن تهتم الأم بمتابعة صحة طفلها ومراقبة أي عارض صحي غير طبيعي قد يظهر عليه من دون مقدمات أو أسباب، ولأن بعض الأعراض التي تُصيب الطفل قد تعزوها الأم إلى محاولته لكي يلفت انتباهها والحصول على المزيد من الحب والحنان؛ مثل أن يشكو من صداع في رأسه، أو أن يبدو متعباً ومرهقاً طيلة الوقت.
هناك عارض هام يجب أن تنتبه له الأم وهو حدوث عرج مفاجئ أثناء مشي الطفل؛ لأنه يدل على إصابة الطفل بمرض خطير، ويعد العرج من أعراضه المبكرة؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال الدكتور أمجد مصطفى؛ حيث أشار إلى لماذا يجب عليكِ القلق من وجود عرج مفاجي أثناء مشي طفلك؛ حيث إن ذلك يعد من أعراض الإصابة المبكرة بالسرطان عند الأطفال إضافة لأعراض أخرى يمكنك التعرف إليها في الآتي:

لماذا يحدث العرج المفاجئ عند الطفل؟

ساقا الطفل
  • لاحظي طريقة مشي الطفل حين يصبح في السن التي يكون قادراً فيها على السير على قدميه من دون مساعدة من الكبار، وحين يكون قادراً على القفز والجري أيضاً، ففي حال لاحظت أن طريقة مشيه غير صحيحة بحيث يبدو لديه عرج في إحدى ساقيه وقد ظهر هذا العرج فجأة، فيجب أن يراودك الشك وتتوجهي فوراً إلى الطبيب؛ لأن العرج مفاجئ لدى الطفل يعد من الأعراض المبكرة للإصابة بأحد أنواع سرطان الأطفال.
  • توقعي أن تكون هناك أسباب أخرى للعرج المفاجئ عند الطفل؛ حيث أشارت الرابطة الألمانية لطب الأطفال إلى أن العرج المفاجئ عند الطفل قد يكون بسبب حدوث التهاب مؤقت في مفصل الورك ومن أعراضه شعور الطفل بالألم الذي قد يمتد إلى الركبة مع عرج في مشيته، ويستلزم هذا الالتهاب خلود الطفل إلى الراحة حيث يزول تلقائياً خلال أسبوع.

أعراض مبكرة تدل على إصابة طفلك بالسرطان

شكوى متكررة من ألم محدد

راقبي شكوى طفلك التي قد تتكرر لعدة أيام أو فترة زمنية أطول، وهي شعوره بالألم في مكان معين من جسمه دون غيره، ودون أن يكون هناك أي سبب للألم مثل عدم تعرضه للحوادث أو تناول طعام فاسد أو غير ذلك من الأسباب التي تجعل الأطفال يشكون، ويشيرون إلى أجزاء من أجسامهم مثل الرأس خصوصاً أو البطن.

انخفاض مستوى الطاقة بشكل عام

طفل مصاب بالصداع
  • راقبي مستوى طاقة ونشاط طفلك، وتتبعي حالاته خلال النهار؛ فإذا ما كان الطفل يميل إلى الكسل والخمول وانعدام الطاقة وتصبح شكواه الدائمة أنه متعب ومرهق إضافة لظهور أعراض أخرى مرتبطة بالتعب والإرهاق مثل الصداع بشكل مستمر، رغم أن حالات الصداع عند الأطفال تكون متنوعة الأسباب، لكن وفي غالب الأحيان يكون صداع الطفل مترافقاً مع التقيؤ، وفي هذه الحالة يجب أن تعرضي طفلك على الطبيب حتى يخضع إلى فحوصات سريعة.
  • لاحظي أنه وبالإضافة لشعور الطفل العام بالتعب والإرهاق، وفي حال تأكدك من أن الطفل لا يعاني من فقر الدم حيث أن أحد أعراضه هو الشعور بالتعب والصداع، فمن الملاحظ أن شعور الطفل بالتعب والإرهاق يرافقه ألم في العظام والعضلات، ويستمر الطفل في الشكوى من آلام متفرقة في عضلاته وعظامه.

ظهور كدمات على الجلد

  • راقبي جلد طفلك، فمن الطبيعي أن يكون خالياً من أي كدمات أو بقع أو تجمعات دموية داخلية، وتبدو على السطح بكل ألوانها، وفي حال إصابة الطفل المبكرة بالسرطان يلاحظ أن هناك بقعاً تنتشر في أنحاء مختلفة من جسمه، كما أنك تلاحظين ملاحظة هامة وهي أن طفلك يتعرض لتغير في لون جلده وتحوله إلى الأزرق من أقل كدمة قد تصيبه، على العكس من الأطفال الآخرين، ولذلك يجب أن تشعري بالقلق من تكرار هذه الحالة وتهرعي بطفلك إلى الطبيب.
  • لاحظي أن ظهور الكدمات المتفرقة ولأقل الأسباب في جسم طفلك حيث تتجمع بقع زرقاء وبنية تحت الجلد من ضمن أعراض السرطان المبكرة، ومع احتمال وجود نقص في الصفائح الدموية في دم الطفل ويظهر ذلك من خلال التحاليل المخبرية، إضافة لحدوث تغيرات في حاسة البصر وقدرة الطفل على الرؤية كعارض مقلق يجب أن تلاحظيه وتراقبيه، ويحدث ذلك أيضاً على شكل تغيرات مفاجئة.

تكرار الإصابة بالأمراض

طفلة مصابة بالحمى
  • لاحظي أن تكرار إصابة طفلك بالأمراض وخاصة ارتفاع درجة الحرارة غير المبرر، فتلاحظين أن طفلك يشكو من الحمى وتقومين بإسعافه منزلياً ويتحسن لبعض الوقت، ثم يعاود الشكوى من الحمى التي تسبب له الخمول وانخفاض الطاقة، وتبدئين في تكرار نفس العلاج، ولكن تكرار الحمى قد يكون من الأعراض المبكرة لسرطان الأطفال.
  • توقعي أن تكرار إصابة طفلك بالأمراض عموماً مثل نزلات الرشح والبرد خلال السنة بحيث تزيد عن المعدل الطبيعي أو تكرار إصابته بأمراض الجهاز الهضمي يعني أن طفلك يعاني من ضعف المناعة، والتي تعد من أسباب ارتفاع احتمالية إصابة طفلك بنوع من أنواع سرطان الأطفال، وتوقعي أن يصيب السرطان أي جزء من جسم طفلك.

انخفاض وزن الطفل

سجلي لديك وفي دفتر خاص منحنى زيادة وزن طفلك، بالإضافة إلى اهتمامك بمنحنى طوله أيضاً، وتابعي هذا المنحنى واحصلي على قياسات مستمرة بشكل شهري لوزنه خصوصاً ضمن زياراتك الشهرية لمركز رعاية الطفولة والأمومة؛ حيث إن نقص وزن الطفل المستمر ودون أن يكون الطفل مصاباً بعيوب خلقية في القلب أو يعاني من النزلات المعوية المتكررة قد يكون دليلاً على إصابته المبكرة بالسرطان، ويجب أن يخضع الطفل للفحوص والعلاجات المناسبة.

نصائح هامة للحفاظ على صحة الأطفال

طفل مريض بالسرطان
  • اهتمي بتغذية طفلك تغذية صحية سليمة ومتوازنة؛ بحيث تهتمين بالكيف وليس الكم، بمعنى أن يكون غذاء طفلك محتوياً على جميع العناصر الغذائية اليومية والتي يحتاجها الجسم للبناء والوقاية في نفس الوقت، وتشمل البروتين كمجموعة مفضلة إضافة إلى الفيتامينات والمعادن والتي تعد الفواكه والخضروات منجماً لها.
  • ابعدي طفلك عن كل مصادر التلوث سواء التدخين السلبي أو دخان المصانع وعوادم السيارات واخرجي به إلى الهواء الطلق؛ لكي تحسني من جودة التنفس لديه والذي يعمل على تحسين الأيض والعمليات الحيوية في الجسم.
  • احرصي على أن يكون لطفلك نمط حياة صحي من خلال النوم الليلي المتواصل والكافي وممارسة الرياضة؛ حيث إن هناك فوائد الرياضة للطفل: صحياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً لا تعد ولا تحصى ويجب ألا تحرمي طفلك من الحصول عليها وخصوصاً في حمايته من الأمراض.
  • أبعدي طفلك عن كل الأصناف والمنتجات الغذائية ومهما كانت مغرية في شكلها وطعمها، والتي تحتوي على المواد الحافظة الضارة وكذلك مكسبات الطعم التي تشد الأطفال ومكسبات اللون وكذلك الرائحة، وابعديه عن تناول الطعام مقلياً خاصة بالزيوت المهدرجة، واستبدلي طريقة طهي طعامك بالسلق أو الشوي.


قد يهمك أيضاً: هل سرطان الثدي يُصيب الأطفال؟ وكيف يمكن علاجه؟
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.