من المحتمل أن تكون بشرة طفلك ناعمة ولينة وشهية للتقبيل، وهذا ما يجعلها حساسة أيضًا. جلد الأطفال أرق من جلد البالغين وأكثر هشاشة، لذلك يمكن للبكتيريا والمواد المثيرة للحساسية والمهيجات أن تخترق الحاجز الواقي بسهولة أكبر وتسبب الطفح الجلدي أو العدوى. وهذا يفقد بشرة طفلك للرطوبة بشكل أسرع، ويكون أكثر عرضة لأضرار أشعة الشمس.
كل هذا يعني أن عليك وبكل جدية وجهد، الحفاظ على بشرة طفلك نظيفة ورطبة وخالية من المشاكل، وهذا بصراحة ليس بالأمر السهل دائمًا. لذلك يجيب أطباء الأمراض الجلدية للأطفال، على كل ما يجب أن يعرفه كل والد عن بشرة طفله، بدءًا من الرعاية العامة وحتى المشكلات القابلة للتشخيص.
أمور اتبعيها للمحافظة على بشرة طفلك
ليست كل ما يعود من أذى على بشرة الطفل، يمكن اتهام العوامل الجوية به، بل قد تكونين أنت السبب وعن غير قصد بالتأكيد، لعدم اتباعك لنصائح الحماية هذه التي يدرجها الأطباء بكل وضوح:
1. ابتعدي عن المنتجات التي تحتوي على العطور والأصباغ والمواد الحافظة
لا تستطيع بشرة الأطفال التعامل مع الكثير من المواد الكيميائية القاسية. وبما أن بشرتهم أرق، فإنهم يمتصون كمية أكبر من مكونات منتجات العناية بالبشرة أكثر مما تمتصه بشرة البالغين، لذلك يوصي أطباء الجلد باتباع نهج "الأقل هو الأكثر". أي يجب عليك اختيار المنتجات التي تحتوي على أقل عدد ممكن من المكونات للحفاظ على بشرة طفلك سعيدة، وصحية، وعلى الرغم من أنه يجب عليك البحث عن منتجات خالية من الأصباغ والمواد الحافظة والعطور، فاعلمي أن الزجاجة التي يكتب عليها "غير معطرة" لا تعني بالضرورة أنها خالية من العطور. إذ تحتوي بعض المنتجات غير المعطرة على ما يسمى بالعطر المخفي، والذي يهدف إلى إخفاء الرائحة الكيميائية للمادة، إذ يمكن أن يكون إخفاء العطور مزعجًا لبعض الأطفال، لذا ابحثي دائمًا عن عبارة "خالية من العطور" على العبوة... حتى مع المنتجات الطبيعية، ولأنك تريدين الأسلم لبشرة طفلك، يمكنك الاستعانة بزيت جوز الهند النقي بنسبة 100%، وزبدة الشيّا النقية للرضع وللأطفال، والفازلين الخام، فهذا ما ينصح به الأطباء.
2. حافظي على رطوبة الجروح حتى تقللي من الندوب
عند إصابة طفلك بجرح أو خدش أو إصابة جلدية طفيفة أخرى، قومي أولاً بتنظيف المنطقة بالماء والصابون لإزالة أي بقايا ومنع العدوى، ثم ضعي مرهماً فوقها، مثل الفازلين، للتأكد من عدم جفافها. فإذا لم تضعي مرهماً، فقد تتشكل قشرة، ما قد يبطئ عملية الشفاء، لكن لا تستخدمي مرهم المضاد الحيوي، لأن بعض الأطفال قد يعانون (أو قد يصابون) بحساسية تجاه بعض المضادات الحيوية الموضعية، ما قد يسبب طفحًا جلدياً، لذا، ابقِي الأمر أكثر أماناً على طفلك، وضعي مرهم المضاد الحيوي فقط إذا كان جرح طفلك يبدو ملتهبًا (احمرار، صديد، نتوءات). وبمجرد شفاء الجرح، قومي بحمايته من الشمس بالملابس أو واقي الشمس للمساعدة في منع تغير الصباغ على المدى الطويل.
3. استخدمي كريمًا ثقيلًا لطفح الحفاضات
خط الدفاع الأول هو تغيير حفاضات طفلك بشكل متكرر، وبأسرع ما يمكن بعد اتساخها. عندما يكون ذلك ممكنًا (خاصة إذا كان طفلك يعاني بالفعل من طفح الحفاض)، نظفي المنطقة بلطف من دون استخدام الصابون أو الفرك الزائد. كما يمكنك استخدام زجاجة صغيرة من الماء الدافئ لشطف المنطقة ثم تجفيفها، ثم ضعي معجون الحفاضات أو مرهمًا على شكل حاجز حتى لا يلامس البول أو البراز، بل يلامس الكريم بدلاً من جلد طفلك. أي اجعلي الطبقة سميكة كما لو كنت تضعين الجبن الكريمي على الكعكة، يمكنك أيضًا تجنب الاحمرار عن طريق السماح للجلد بالجفاف تماماً بين تغيير الحفاضات، واسمحي لطفلك بقضاء بعض الوقت عارياً حتى يتمكن الماء من الخروج مع الهواء.
وفي بعض الأحيان، حتى عندما تفعلين كل هذا، قد يعاني طفلك من طفح الحفاض. وإذا تفاقم الطفح الجلدي، ولم يختف خلال يومين إلى ثلاثة أيام، أو انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، أو إذا كان طفلك يعاني من الحمى، فاتصلي بطبيبه.
4. استعيني بالماء العادي بدل الصابون
ليس لدى الرضع والأطفال الصغار الهرمونات أو التعرق أو الزيوت الموجودة في بشرتهم لتسبب الرائحة، لذلك ليست هناك حاجة لوضع الصابون على جميع أنحاء الجسم، ولا يلزم استخدام مقشر جيد بالصابون إلا إذا كانت بشرتهم متسخة بشكل واضح، أو ذهبوا للسباحة، أو قمت بوضع طارد الحشرات أو واقي الشمس عليها استخدمي صابوناً خفيفاً أو منظفاً لطيفاً فقط على "المناطق ذات الرائحة الكريهة" - وهي الإبطين ومنطقة الفخذ والقدمين - والماء العادي لجميع الأجزاء الأخرى، كما أن الاستحمام اليومي أمر جيد، فهو لن يجفف بشرة طفلك، ما عليك سوى استخدام رغوة الصابون والشامبو بسهولة، كما التقليل من استخدام الصابون ينطبق على وجه طفلك أيضاً. اغسليه بالماء الدافئ العادي فهذا يكفي. لكنك قد تحتاجين إلى منظف لطيف أو مناديل مبللة للأطفال لإزالة بقايا الأطعمة الدهنية.
5. استعيني بالاستحمام السريع إذا كان طفلك يعاني من الأكزيما حتى يحافظ على الرطوبة
الأكزيما، أو التهاب الجلد التأتبي عند الأطفال، هو السبب الأكثر شيوعًا الذي يجعل الآباء يأخذون أطفالهم إلى طبيب الأمراض الجلدية. فهو يسبب بقعًا من الجلد الجاف والحكة، وعلى مدى سنوات، وقد أوصى الأطباء الأمهات اللواتي يواجهن مثل هذه الحالة مع أطفالهن، بتحميمهم بشكل أقل لتجنب جفاف بشرتهم. أي أخذ حمامات يومية قصيرة فهذا يساعد في الحفاظ على الرطوبة، إن نقع الجسم لمدة خمس إلى عشر دقائق مرة واحدة يومياً هو كل ما يحتاجه طفلك. بعد ذلك، ما عليك سوى التربيت عليها حتى تجف، ثم استخدام أي دواء موضعي للأكزيما، ثم دهنها على الفور بالمرطب للحفاظ على الترطيب، عليك باستخدام كريمات أو مراهم أكثر سمكاً بدلاً من اللوشن والترطيب، فهذا يوفر حاجزاً إضافياً ليس فقط للمساعدة في الاحتفاظ بالرطوبة في الجلد ولكن أيضاً لحمايته من المواد المهيجة التي قد تتلامس معها، على الأقل مرتين يومياً للأطفال ذوي البشرة الجافة أو المعرضة للأكزيما.
وإذا لم تؤد الحمامات والترطيب اليومي إلى تحسين أعراض الأكزيما لدى طفلك، فراجعي طبيب الأطفال أو طبيب الأمراض الجلدية للحصول على علاجات أخرى.
6. استخدمي حوالي ملعقة كبيرة من المرطب على كل منطقة من جسم طفلك
حتى لو لم يكن طفلك يعاني من الأكزيما، فإن الترطيب المنتظم يساعد على تحسين صحة بشرته والحفاظ عليها. لذلك ضعي مقداراً لا بأس به من المرطب على بشرة الرضيع، وهي غالباً تكون أكثر مما تعتقدين، يجب أن تكون بشرة طفلك مشرقة ولامعة عند الانتهاء، وانتظري قليلاً فقط، وستجدين أنه سيتم امتصاص المرطب خلال خمس دقائق تقريباً. التدليك مرة واحدة يومياً بعد الاستحمام هو كل ما يحتاجه الطفل الذي لا يعاني من الأكزيما للحفاظ على الرطوبة والحفاظ على صحة بشرته.
7. انتبهي إلى حروق الشمس الآن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق
إن الضرر، الذي تسببه الشمس في أول 18 عامًا من حياة الطفل والمراهق، يمهد الطريق لخطر إصابة طفلك بسرطان الجلد عندما يكبر. حيث تعتبر حروق الشمس الحارقة، على وجه الخصوص، خطيرة على المدى الطويل. وأفضل طريقة لحماية طفلك هي الحد من التعرض لأشعة الشمس، خاصة خلال ساعات الذروة من 10 صباحاً إلى 4 مساءً. عندما يكونون في الخارج، اطلبي منهم ارتداء ملابس ذات عامل الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، أو ألبسيهم ملابس طويلة خفيفة الوزن، ذات الأكمام والسراويل الطويلة، والأقمشة المنسوجة بإحكام، والألوان الداكنة، وقبعة الشمس واسعة الحواف، وكذلك أهمية النظارات الشمسية للأطفال ذات الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
تعلمي كيفية الحفاظ على بشرة طفلك من الأمراض الجلدية
8 . استخدمي أفضل واقيات الشمس للأطفال
بالنسبة للأطفال أقل من 6 أشهر، أفضل حماية هي إبقائهم بغطاء وبعيداً عن أشعة الشمس، ولكن إذا لم يكن هناك طريقة لتجنب ذلك، ضعي كمية صغيرة من واقي الشمس مع عامل حماية من الشمس (SPF 30) ومديه على الأقل على المناطق المكشوفة من بشرتهم. مثل وجوههم وظاهر أيديهم، ومع ذلك، يجب على الأطفال بعمر 6 أشهر وما فوق وضع واقي الشمس في أي وقت يكونون فيه بالخارج (حتى في الأيام الملبدة بالغيوم حيث لا تزال أشعة الشمس تشرق). وهذا ينطبق على جميع الأطفال، بغض النظر عن لون البشرة. حيث تعتقد بعض الأمهات ذوات البشرة السمراء أنهم لا يحتاجون إلى واقي الشمس، لكن هذا بعيد عن الحقيقة، كما يؤكد الأطباء.
تعتبر واقيات الشمس ذات الأساس المعدني، والتي تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم هي الأكثر أمانًا للأطفال. لذلك ابحثي عن منتج يحمي من الأشعة فوق البنفسجية فئة A والأشعة فوق البنفسجية فئة B، ويحتوي على عامل حماية من الشمس (SPF) يبلغ 30 أو أعلى. ضعي واقي الشمس قبل 15 إلى 30 دقيقة من الخروج، وأعيدي وضعه كل ساعتين وبعد أن يقوم طفلك بالسباحة أو التعرق. ثم تأكدي من الفحص الفوري. وبالنسبة للأطفال الذين لا يتحلون بالصبر، اجعلي وضع واقي الشمس لعبة من خلال السماح لهم باختيار المنطقة التي يحبون دهنها على أجسادهم أولاً.
9. انتبهي إذا كان طفلك يعاني من الشامات
سواء كان لدى طفلك شامة واحدة أو عدة شامات، فيجب عليك مراجعة طبيب أمراض جلدية أو طبيب أمراض جلدية للأطفال على الأقل سنوياً لإجراء الفحص، وبين الزيارات، راقبي شامات طفلك. إذا كان هناك شامات جديدة أو تغيرت الشامات الموجودة في الحجم أو الشكل أو اللون، أو إذا كانت تبدو مختلفة عن الشامات الأخرى، فيجب أن يفحص طفلك طبيب الأمراض الجلدية في أقرب وقت ممكن. وهذا ينطبق على الوحمات أيضاً خصوصاً إذا تغير شكلها.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص