جدول محتوى
متى تبدأ الأكزيما عند الرضع؟
الأعراض السريرية المرافقة للأكزيما عند الأطفال الصغار.
المضاعفات السريرية المرافقة للأكزيما عند الأطفال الصغار والوقاية منها.
الوقایة من الأكزيما لدى الأطفال بالأدوية.
الكريمات التي تساعد في السيطرة على الحكة والالتهاب لأكزيما الأطفال.
طرق علاج أخرى لأكزيما الأطفال.
تعتبر الأكزيما عند الرضع من أكثر الأمراض شيوعاً، وھو مرض جلدي مزمن غیر جرثومي وغیر معدٍ، وفي أغلب الأحيان يكون لأسباب وراثية، كما أن الآفات الجلدية عند الرضع غالباً ما تكون حكة ومصحوبة مع احمرار وسحجات جلدیة وحویصلات وقشور، فأكثر من نصف المرضى المصابين بالأكزيما يبدأ عندهم المرض خلال الطفولة غالباً بعد عمر الشهرين وفي 90% من المرضى يبدأ قبل عمر خمس سنوات. الدكتورة سوزان الزعبي، اختصاصية جلدية في مستشفى الإمارات التخصصي بالمدينة الطبية، تشرح للأمهات أهم مشاكل الأكزيما عند الرضع وعلاجاتها.
متى تبدأ الأكزيما عند الرضع؟
عند الرضع الذین لم يبدؤوا بالزحف غالباً ما تكون الإصابة في منطقة الوجه وفروة الرأس والأسطح الباسطة للأطراف وغالباً لا تصاب منطقة الحفاض، وعندما يبدأ الرضيع بالزحف تصبح منطقة الركبتين والمرفقين هي المناطق الأكثر إصابة.
إن إصابة الوجنتين ھي أكثر ما يميز النوع الأكزيمي عند الرضع، ویجب التنويه إلى أن حوالي 80% من المرضى الرضع المصابين بالتھاب الجلد التأتبي سوف یحدث عندھم التهاب أنف أليرجيائي أو ربو في مرحلة الطفولة، وحوالي 40% من المرضى المصابین في مرحلة الطفولة سوف یبقون مصابین أو تعود الإصابة لھم عند الكبر.
الأعراض السریریة المرافقة للأكزيما عند الأطفال الصغار
- حكة شدیدة غالباً تسوء مساءً وتشتد عند تعرق الطفل أو عند لبس الملابس الصوفیة.
- الجفاف، یعتبر الجفاف العرض الرئیسي لالتھاب الجلد التأتبي فیكون الجلد جافاً مع قشور منتشرة في الجسم، وهذا يحدث عند 98% من مرضى الأكزيما التأتبیة.
- التقرنات الجلدیة خاصةً على الأسطح الجانبیة لأعلى الذراعین والفخذین.
- تحدث نقاط ناقصة التصبغ على الوجه تسمى بـ "النخالیة البیضاء"خاصةً عند الأطفال ذوي البشرة الغامقة.
- التھاب الشفاه، یلاحظ شفاه جافة متقشرة والتھاب زاویة الفم عند الرضع والأطفال.
- التحزز الجلدي نتیجة الحكة المستمرة.
المضاعفات السریریة المرافقة للأكزيما عند الأطفال الصغار والوقاية منها
أغلب الأطفال المصابین بالتھاب الجلد التأتبي الحاد یكونون عرضة للإصابات الجرثومیة الجلدیة وأیضاً الإصابات الفیروسیة مثل الثآلیل والملیساء المعدیة وأیضاً للإصابة بفیروس الھربس، أما الوقاية منها فينصح الأطباء يما يلي:
- تجنب التعرض للعوامل المحرضة مثل المواد الكیماویة، الصوابین القلویة، العث المنزلي، حیث لوحظ أن انخفاض نسبة العث في غرف النوم ترافق بشكل كبیر في تحسن حدوث الالتھاب عند الطفل.
- استخدام المرطبات للأطفال بشكل دائم یعتبر الحجر الأساسي في المعالجة والوقایة لاسیما المراھم التي تحتوي على Petrolatum خاصةً بعد الاستحمام الیومي الذي لا یجب أن تزید مدته على 15 دقیقة. يجب استخدام خلال الاستحمام منظفاً خفیفاً وماءً دافئاً ثم یشطف تماماً وینشف بلطف ثم استخدام مرھماً خالیاً من العطور بینما لایزال الجلد رطباً.
- ینصح بارتداء الملابس القطنیة.
علاج الأكزيما لدى الأطفال بالأدوية
یمكن لالتھاب الجلد التأتبي أن یدوم طویلاً، وقد یحتاج طفلك إلى تجربة علاجات مختلفة على مدى أشھر أو أعوام للتحكم فیه. وحتى إذا استجاب للعلاج، فإن العلامات والأعراض قد تعاود الظھور (التفاقم).
ومن المھم أن یتم التعرف إلى الحالة مبكراً؛ كي یتم البدء بالعلاج مبكراً، وإذا كان الترطیب المنتظم وغیره من خطوات الرعایة الذاتیة لا يجدي نفعاً، فقد یوصي الطبیب بالعلاجات والعقاقیر الآتية:
- أدویة مكافحة العدوى ..قد تكون ھناك حاجة إلى تناول المضادات الحیویة إذا كانت ھناك عدوى بكتیریة جلدیة أو تشققات جلدیة أو تقرحات مفتوحة ناتجة عن الخدش. وقد یوصي الطبیب بتناول المضادات الحیویة الفمویة لفترة قصیرة من أجل علاج العدوى، أو قد یوصي بتناولھا لمدة أطول للحد من وجود البكتیریا على الجلد وللوقایة من الإصابة بعدوى أخرى.
- العقاقیر الفمویة المضادة للحكة..إذا كانت الحكة شدیدة، فقد یكون من المفید تناول مضادات الھیستامین الفمویة. فیمكن لعقار داي- فینھایدرامین (بینادریل وغیره) أن یسبب النعاس، وقد یكون مفیداً عند النوم على وجه الخصوص.
- عقاقیر للتحكم في الالتھاب عن طریق الفم أو الحقن ..بالنسبة للمرضى الذین تكون حالتھم شدیدة للغایة، قد یوصي الأطباء بتناول الستیرویدات القشریة الفمویة، مثل بریدنیزون، أو بالحصول على حقن الستیرویدات القشریة. وھي عقاقیر فعالة، لكن لا یمكن استخدامھا لمدة طویلة نظراً لخطورة آثارھا الجانبیة المحتملة. وینبغي المداومة على الترطیب واستخدام طرق الرعایة الذاتیة الأخرى، وذلك للوقایة من تفاقم الحالة بعد التوقف عن تناول الستیرویدات القشریة.
أهم كريمات الأطفال حديثي الولادة .. لا تتستخدميها إلا بعد استشارة الطبيب
الكریمات التي تساعد في السیطرة على الحكة والالتھاب لأكزيما الأطفال
قد یصف الطبیب أحد الكريمات أو المراهم التي تحتوي على السترويدات القشرية، ولكن تحدث إلى طبيبك قبل استخدام أي سترويدات قشرية موضعية؛ فكثرة استخدام هذا العقار قد تتسبب في تهيج الجلد أو تغير لونه وترققه، كما أن التمدد هو من علامات العدوى.
كما أن الكريمات التي تساعد في علاج البشرة هي عقاقير تسمى مثبطات الكالسينيورين، مثل تاكروليموس (بروتوبك)، تؤثر على جھازك المناعي. وعند وضع ھذه العقاقیر على الجلد، فإنها تساعد في الحفاظ على صورته الطبیعیة، كما تساعد في السيطرة على الشعور بالحكة لدى الأطفال وتقلل من تفاقم التهاب الجلد التأتبي. وبسبب الآثار الجانبية الممكنة لهذه العقاقير، فلا يتم صرفها من دون وصفة طبیة ولا تستخدم إلا عند إخفاق العلاجات الأخرى أو إذا كان الطفل لايستطيع تحمل العلاجات الأخرى، وھي معتمدة للاستخدام مع البالغين والأطفال فوق سن الثانیة.
طرق علاج أخرى لأكزيما الأطفال
الضمادات المبللة ..تتمثل إحدى طرق العلاج الفعالة والمركزة لعلاج التهاب الجلد التأتبي عند الرضع الشدید في تغطية المنطقة المصابة بالستيرويدات القشرية الموضعية والضمادات المبللة؛ فقد ثبت نفعها في السيطرة على العلامات والأعراض في غضون ساعات إلى أیام. وفي بعض الأحيان، يتم إجراؤها في المستشفى؛ لأنها إجراء مركز ويحتاج إلى خبرة في التمريض، أو يمكنك أن تطلبي من الطبيب تعليمك كيفية إجراء هذا الأسلوب في المنزل.
تعرّفي في السطور الآتية، على 4 طرق لعلاج الأكزيما طبيعياً بمكونات موجودة في كل منزل:
علاج الأكزيما بواسطة جل الصبار
يُستخلص جل الصبار من نبات الصبار، وكان يُستخدم كعلاج فعّال للعديد من الأمراض الجلدية منذ قرون، خصوصاً لتهدئة وعلاج الأكزيما.
وقد اكتشف الباحثون أنَّ جل الصبار له العديد من الفوائد، فهو يعمل كمضادّ للجراثيم والميكروبات، وهو ما يمنع الالتهابات الجلدية، ويساعد في التئام الجروح، كما يساعد في تقوية جهاز المناعة.
خل التفاح المخفف بالماء
هو علاج منزلي شائع للعديد من الأمراض الجلدية عند الرضع والأطفال، فالخل حمضي، والجلد كذلك حمضي، ولكن الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما يكون لديهم جلد أقل حمضية من الآخرين، لذلك يستطيع خل التفاح موازنة مستويات حموضة الجلد، كما يحارب البكتيريا ويقلل من تشققات وجفاف الجلد الناتج عن الأكزيما.
وأفادت الجمعية الوطنية للأكزيما (NEA)، أنّ خل التفاح يساعد في علاج الأكزيما، ولكنها أوصت بتوخي الحذر عند استخدامه، لأنَّ أحماض الخل يمكن أن تُتلف الأنسجة الرخوة للجلد. ومن الضروري تخفيف خل التفاح قبل وضعه على الجلد، حيث يمكن أن يسبب الخل غير المخفف حروقًا شديدة. وإليك طريقة تخفيف خل التفاح لعلاج الأكزيما:
- ضعي ملعقة كبيرة من الخل على كوب من الماء الدافئ.
- ضعي المحلول على قطعة من القطن أو الشاش.
- ضعي القطن المُبلل بالمحلول في قماش قطنية نظيفة.
- دعيه على المنطقة المصابة بالأكزيما لمدة 3 ساعات.
علاج الأكزيما بدقيق الشوفان
أجريت دراسة عام 2015 حول فوائد دقيق الشوفان للجلد، وهي الدراسة التي كشفت أن غسول الشوفان له خصائص مضادّة للأكسدة ومضادّة للالتهابات، ما يساعد في علاج جفاف الجلد، والحكة الشديدة، والأكزيما.
ويمكن الحصول على دقيق الشوفان عن طريق طحن الشوفان بشكل جيد بأدوات الطحن المنزلية.
ولتحضير وصفة منزلية من دقيق الشوفان، يمكن نقع 2 ملعقة كبيرة من دقيق الشوفان في الماء الدافئ لمدة 20 دقيقة، ثم وضع المحلول على قطعة من القطن أو الشاش، ووضعها على المنطقة المُصابة بالأكزيما.
علاج الأكزيما بالعسل الأبيض
يُستخدم العسل كعلاج منزلي للبكتيريا والالتهابات الجلدية منذ عدة قرون، حيث يساهم في التئام الجروح وتعزيز وظائف جهاز المناعة، لذلك يساعد الجسم على محاربة الالتهابات.
وتشير الدراسات أنّ العسل مفيد لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض الجلدية أبرزها الأكزيما، كما يساعد في علاج الحروق والجروح، إضافة إلى أنه يعمل كمضادّ للجراثيم، ولعلاج الأكزيما، يطبق العسل مباشرة على الجلد المصاب بها، للمساعدة على منع الالتهابات وترطيب الجلد الجاف.
حساسية الجلد عند الأطفال.. أسبابها وأعراضها وطرق العلاج
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص