يولد الطفل ببعض حركات ردود الفعل الطبيعية، كالاستجابة للضوء أو اللمس، تعتبر هذه السلوكيات حركات طبيعية لا إرادية تشكل جزءًا طبيعيًا من نمو الرضيع، التي تختفي تدريجيًا عند بلوغه سن ستة أشهر. تتميز حركة الطفل حديث الولادة بأنها تكون عشوائية حيث يفعلها من أجل التفاعل مع الأم، أو من أجل طلب شيء معين يريده منها أن تفعله، والتي تفهمه الأم بدورها وخبرتها. الدكتور وائل عبدالعال، استشاري طب الأطفال في مستشفى "إن إم سي رويال". يشدد على الأمهات للانتباه إلى هذه الحركات، وتقييم حالة الطفل منها.
الحركات غير الطبيعية للطفل الرضيع لها أشكال مختلفة ومتنوعة في حال ملاحظة أي حركة منها يجب أن تستدعي انتباهك فوراً ومنها:
حركة الكنع
هي حركة مقلوبة وبطيئة يمكن ملاحظتها أكثر في عضلات أطراف الطفل الرضيع، والتي يمكن أن تمتزج أيضاً مع حركات الرقص. ويكون أسبابها في أغلب الأحيان هي الإصابة بخلل في الدماغ.
الرقص المفرط
تعتبر أيضاً من بين أنواع الحركات غير الطبيعية التي يقوم بها الطفل، ولكن بطريقة عشوائية وغير منتظمة ومفاجئة، ويكون سببها غالباً الاضطرابات العصبية أو أورام أو التهابات بالإضافة إلى الخلل الوراثي أو الخلقي.
التشنجات
يقوم الرضيع بعمل أصوات بطريقة عالية أو متغيرة تكون مصحوبة بحركات لا إرادية غير طبيعية وزرقة بالشفاه، ومن الممكن أن يفقد الوعي أثناءها.
الارتعاش
هي حركات سريعة إيقاعية منتظمة ناجمة عن تقلصات في عضلاته. وتحدث نتيجة خلل في المخ أو عدم توازن مستوى السكر في الدم سواء بالزيادة أو النقصان، وفرط نشاط الغدة الدرقية، كما أن استخدام بعض الأدوية قد يسبب أيضاً الرجفان.
التشنج الالتوائي
يسمى أيضاً سوء الأوتار، وهي تعني قيام الرضيع بحركات التوائية بشكلٍ مستمرّ وبطيء. تعود أسباب هذه المشكلة لتناول الطفل بعض الأدوية غير المناسبة لعمره.
الخلجان العضلي
هي حركة يتم فيها انقباض عضلي جزئي مفاجئ، ويكون سببه صرعاً جزئياً أو خللاً دماغياً أو التسمم أو الالتهابات عند الرضيع
تكرار الحركات باستمرار
تعتبر حركة اليدين المستمرة بشكل متكرر أو فتح وغلق أصابع اليد بشكل سريع (رفرفة اليدين) من أهم العلامات التي تدل على مرض التوحد.
حركات يفعلها الرضيع تدل على أنه بحاجة لأمر ما
وضع الأصابع في الفم
قد يظن بعض الأهل أنها علامةً على شعوره بالجوع. ولكن، في الحقيقة، وبحال كان الطفل قد أكل وإذا كان يرافقها تحريك للرأس، فهي تدلّ على أن الرضيع يشعر بالتعب ويحاول الاسترخاء.
الانحناء
عندما يقوم الطفل بإحناء ظهره ويقوسه وهو مستلقٍ وأثناء إطعامه، فهذا قد يعني أنه يشعر بآلام وحرقان في المعدة، ومن أهم أسبابها التموضع الخاطئ لجسم الطفل أثناء إرضاعه.
ملامسة الأذنين
قد تكون بسبب شعوره بآلام فيها وخاصة أثناء فترة ظهور الأسنان، ولكنها قد تعني أيضاً شعوره بضغط عصبي، وربما تكون حركة طبيعية لبدء اكتشاف أن لديه أذنين.
فرك العينين
هذه الحركة لها دلالات كثيرة كالتعب خاصة إذا كان ذلك مصحوبًا بالتثاؤب، أو آلام في العينين، وعندما يلاحظ الأبوان أن العينين سليمتان ربما تكون تعبيراً عن رغبة في اللعب.
ماذا إذا توقف طفلك عن فعل أمر اعتاد القيام به؟
من المفترض أن يبدأ طفلك بممارسة مهارة جديدة مبنية على حركاته السابقة لكن إذا لاحظت أن سلوكه بدأ يتراجع، ولا يحاول تطوير مهاراته السابقة، فهذا يعني أنه يعاني من مشكلة صحية تستوجب الرعاية الطبية، إليك الأعراض التي يمر بها:
- لا يستخدم طفلك جزءًا أو جانبًا من جسمه، أي إذا حاولت تحريك يده اليسرى أو اليمنى أو قدمه، ولاحظت أنه لا يستجيب لحركاتك، فقد يكون هذا الأمر غير طبيعي.
- يعاني من الرخاوة الشديدة، وقد يبدو معظم الرضع مرنين، وغير قادرين على التحكم في أجزاء من الجسم، نتيجة عدم تطور العضلات، لكن أن يتدلى جسمه بشكل مريب فهو أمر أيضاً غير طبيعي.
- يتنفس بشكل سريع، عادةً ما يعاني الأطفال حديثو الولادة من عدم انتظام التنفس، لكن إذا زاد معدل تنفس طفلك على 60 نفسًا في الدقيقة، أو توقف التنفس أكثر من 10 ثوانٍ ورافقه علامات أخرى مثل ازرقاق الجلد عند الرضيع، أو الصفير، فقد يدل هذا على أن طفلك يعاني من مشكلة صحية.
- يسعل أثناء الرضاعة، قد يسعل المولود الجديد نتيجة محاولته التأقلم مع نمط التغذية، لكن إذا كان طفلك يسعل باستمرار عند الرضاعة، فقد تكون لديه مشكلة في الرئتين، أو الجهاز الهضمي أو قصور وتشوهات بالقلب.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص