تجربة الأمومة تحمل الكثير من التغيرات والتحولات الفريدة من نوعها، وخير ما تظهر على الأم؛ عند الولادة وسماع أول بكاء للرضيع، لهذا يحتاج الوالدان معاً تكثيف جهودهما؛ لرعاية تفصيلات الشهور الأولى للمولود خطوة بخطوة، وتلبية احتياجاته الأساسية، والاطلاع على مختلف التوجيهات الجديدة لرعايته بشكل أفضل.. وبمرور الأيام والأسابيع يصبح المجهود أقل صعوبة.
بالتقرير التالي، نطالع هذه الخطوات، ونتعرف على احتياجات المولود.. اللقاء مع استشاري طب الأطفال محمود أحمد عبد الله؛ للشرح والتوضيح.
-
الفحوص الطبية
بمجرد ولادة الطفل، من الضروري تقييم حالته الصحية؛ لتحديد مدى سلامة وظائفه الحيوية، مثل قياس معدل ضربات القلب والتنفس وقوة العضلات، إلى جانب لون الجلد، ومدى قدرة المولود على الاستجابة للمؤثرات.
تعرفي على.. علامات تشير إلى صحة مولودك.. وإشارات تنبهك
-
اليوم الأول
اليوم الأول للطفل في المنزل هو اللحظة الأصعب للوالدين؛ نظراً لأنهما سيبدآن العناية بطفلهما بمفردهما دون نصيحة الطبيب أو الممرضات. لذلك، قبل مغادرة المستشفى، يجب الحرص على الحصول على الإجابات عن جميع التساؤلات المتعلقة برعاية الطفل.
-
الصحة والنظافة
يجب غسل اليدين جيداً وتطهيرهما بالماء والصابون قبل لمس المولود الجديد، وذلك لتجنيبه التقاط العدوى والأمراض.. وتذكري أن مناعة الطفل حديث الولادة تكون ضعيفة، وهو ما يستوجب تفادي الاحتكاك بالزوار أو المرضى؛ حتى لا يتعرض للإصابة بالفيروسات والبكتيريا.
-
منزل الطفل
تهوية المنزل تعد أمراً بالغ الأهمية، وفي الوقت نفسه يجب الحرص على تنظيم درجة حرارته، فضلاً عن الحفاظ على نظافته؛ لأن الغبار والدخان قد يتسببان في إصابة طفلك بأضرار صحية.
طالعي هذا الرابط.. أحدث الدراسات تؤكد: لا ترضعي طفلك وأنت حزينة
-
الرضاعة
في هذه المرحلة، قد تواجه الأمهات صعوبة في إرضاع الطفل، لكن يجب عليها اتباع التعليمات التي يقدمها الطبيب.
ويجب إرضاع الطفل حديث الولادة بمعدل ثماني مرات يومياً، أو كلما طلب ذلك، مع الحرص على عدم تجاوز أربع ساعات بين كل عمليتي إرضاع.
وينصح بالحرص على إرضاع الطفل ابتداء من أيام ولادته الأولى، ويُعرَف الحليب الذي تنتجه الأم في الأيام الأولى باللبأ، ويعد أكثر تركيزاً من الحليب الذي تفرزه لاحقاً.
تنظيف الثدي
يجب ألا تغفَل الأم عن تنظيف ثديها مرة في اليوم؛ باستعمال الماء والصابون الخالي من المواد الكيميائية؛ لضمان تجنيب الرضيع أمراض الفم.
ومن المحتمل أن تشعر الأم بنوع من الألم أو تلاحظ تورماً طفيفاً في الثدي؛ بسبب الزيادة في إنتاج الجسم للحليب، إلا أن هذا الأمر لا يدعو للذعر.
-
البكاء
بكاء الرضيع.. يعد من بين أكثر العوامل التي تثير مخاوف الوالدين، إلا أنه أمر طبيعي في الفترات الأولى التي تلي ولادة الطفل.. نظراً لأن الطفل يعبّر عن احتياجاته بالبكاء، وعلى الوالدين التحقق مما إذا كان جائعاً أو يحتاج إلى تغيير حفاضه أو يعاني من المرض.
-
درجة حرارة جسم المولود
يمكن التحقق مما إذا كانت درجة حرارة جسم المولود معتدلة أم لا؛ عن طريق لمس يديه أو قدميه، وفي حال لاحظ الوالدان أن يدي الطفل أو قدميه باردتان.. يجب عليهما تدفئتها مع الحرص على عدم الإفراط في ذلك، وفي هذه الحالة، ينصح باستشارة طبيب الأطفال؛ للحصول على النصح والمشورة.
الاستحمام
البعض يفضل تحميم الأطفال منذ الولادة، كما يعتقد البعض الآخر بأنه يجب الانتظار مدة؛ حتى تشفى السرة إثر قطع الحبل السري.
وفي جميع الحالات، إليكِ الطريقة الصحيحة لتحميم المولود الجديد خلال الأشهر الأولى.
الاستحمام باستعمال إسفنجة ناعمة
يمكن تنظيف الطفل بمعدل مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع؛ باستعمال إسفنجه ناعمة خاصة بالاستحمام، مع استخدام الماء الدافئ والصابون المخصص للأطفال، ويبدأ التنظيف انطلاقاً من الجزء العلوي للجسم انتقالاً إلى الجزء السفلي.
الحمام الكامل
في هذه الحالة، ينصح باستعمال صابون مصنوع خصيصاً للرضع، والانتظار يومين أو ثلاثة لإعادة تحميمه مرة أخرى، من أجل الحفاظ على الدهون الطبيعية التي تحمي بشرته من الحساسة، كما يجب الحرص على أن تكون درجة حرارة الغرفة مناسبة.
-
ملابس المولود
يوصى باستخدام الملابس المصنوعة من مادة القطن، مع تجنب الأقمشة التي تحتوي على ألياف اصطناعية.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.