هي شكوى تتكرر وتنطق بها كثيرات من الأمهات المرضعات، اللاتي يتأذين من رائحة فم الطفل الرضيع، متسائلات عن أسباب رائحة فم الطفل الرضيع الذي يرضع من حليب الأم أو الزجاجة، أو الذي بدأ تناول أطعمة خارجية.
التقرير التالي يجيب مستعرضاً الأسباب، ثم يضع سبل التخلص والعلاج، "سيدتي" التقى استشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري للشرح والتوضيح.
أسباب رائحة الفم الكريهة عند الرضع
- تجمع اللبن في الفم في حالة نوم الرضيع أثناء الرضاعة، وبالتالي تنمو البكتيريا التي تسبب رائحة الفم الكريهة.
- تسرب الحليب إلى الأذن الوسطى عند الرضيع، مما يسبب التهابها، وبالتالي خروج رائحة كريهة من الفم.
- وضع الرضيع لأي شيء يقع تحت يده في فمه، وهذه الأشياء تكون محملة بالبكتيريا، مما يؤدي لحدوث الرائحة غير المستحبة.
- تراكم البكتيريا في الجيوب الأنفية، مما يؤدي لحدوث الخنفرة، وبالتالي تنبعث رائحة من الفم غير مقبولة.
- التهاب اللوزتين أيضاً يؤدي لهذه الرائحة، بجانب بعض الأعراض الأخرى لدى الرضع.
- كثرة القشط عند الطفل، أي ارتجاع الحليب، يؤدي لتراكم البكتيريا وحدوث رائحة كريهة في الفم.
- ظاهرة الارتجاع المريئي عند الرضع، تؤدي لانبعاث رائحة كريهة من الفم.
طرق كثيرة للتخلص من رائحة الفم الكريهة
حالة الرضاعة الطبيعية
ينبغي أولاً أن تنهي الأم الرضاعة من صدرها، أو من قنينة الرضاعة قبل نوم الرضيع بنصف ساعة؛ لكي لا يتبقى الحليب في فمه ويسبب نمو البكتيريا، مع الحرص على تنظيف فم الرضيع بعد كل رضعة بفوطة مبللة بماء دافئ، وأن تقوم الأم بإرضاع الطفل بطريقة صحيحة، بحيث يكون الرضيع مائلاً بزاوية ورأسه يرتفع عن جسمه، وبعد انتهاء الرضاعة قومي بحمله بوضع مستقيم لربع ساعة للتجشؤ .
مرحلة الطعام الخارجي
يفضل أن تقدم الأم لرضيعها الطعام على شكل وجبات صغيرة؛ نظراً لأن كثرة الأكل تؤدي لحدوث القيء المستمر، وبالتالي خروج رائحة كريهة.
عدم تنويم الطفل بعد الوجبة الخارجية مباشرة، ومن الممكن استخدام مسكنات الألم العشبية، ذات الرائحة العطرية في حال تورم اللثة استعدادا للتسنين.
بدايات التسنين
على الأم أن تحاول التخلص من اللهاية؛ لأنها قد تتلوث ويضعها الطفل في فمه، كذلك القطع البلاستيكية التي يقرضها الطفل بلثته، وأبعدي القطع الصغيرة من حوله؛ لأنه يريد أن يكتشف البيئة فيضع كل شيء في فمه، وقومي بتعقيم وتنظيف كل ما تصل إليه يد الطفل.
وجود مشاكل صحية
مشاكل الجهاز التنفسي العلوي، تسبب الرائحة الكريهة، لهذا اعرضي طفلك الرضيع على الطبيب في حال كان يعاني من الخنفرة.
نظفي أنفه بمحلول الملح أو ماء البحر، في حال الخنفرة المتكرر، كما يجب مراعاة الرضيع حال معاناته من أي التهاب.
في حال استمرار الارتجاع المريئي لسن متقدمة، يحتاج الأمر لتدخل جراحي.
ادراك أن رائحة الفم الكريهة عند الرضع، تؤكد على وجود بكتيريا، أو مشكلة مرضية في الجهاز التنفسي أو الهضمي.
تناول الأطعمة السكرية
تناول الطفل الرضيع لأطعمة سكرية، ما يؤدي لتراكم بواقي السكر في فمه، والتي تتغذى عليها البكتيريا، وهذه البكتيريا تنتج غازات سيئة الرائحة، وقد تسبب للطفل تسوساً في الأسنان اللبنية كذلك.
حالة جفاف الفم
إذا كان طفلك الرضيع يعاني الحساسية أو البرد، أو كان معتاداً على التنفس من فمه، فقد يتسبب ذلك في جفاف فمه وقلة لعابه، ما يتسبب في وجود رائحة كريهة في فمه.
بقايا الحليب
إذا كان طفلك يتناول حليباً طبيعياً أو صناعياً أكثر من احتياجه، فقد يرجعه بعد تناوله إلى الحلق أو الفم، ما يتسبب في ترسب رائحة كريهة بمرور الوقت.
استعمال اللهاية
تتعرض اللهاية لكل الجراثيم الموجودة بالمنزل، وقد تتراكم عليها البكتيريا إذا لم تغسلها الأم بانتظام، وتسبب هذه البكتيريا لطفلك رائحة فم كريهة، وكذلك ألعابه التي يضعها في فمه باستمرار.
تسوس الأسنان اللبنية
إذا كان طفلك الرضيع يعاني التسوس في الأسنان اللبنية، فرائحة فمه ستكون كريهة غالباً.
العدوى
قد تكون رائحة الفم السيئة عند الطفل الرضيع نتيجة لإصابته بعدوى في الفم أو اللثة أو الجيوب الأنفية أو اللحمية.
تقترن الرائحة السيئة في هذه الحالة بأعراض أخرى، كتورم اللثة، أو إفرازات الأنف الصفراء أو الخضراء، أو انسداد الأنف الشديد أو السعال، أو ارتفاع درجة الحرارة.
وجود جسم غريب بالأنف
يحدث أن يحشر طفلك الرضيع جزءًا من لعبة في أنفه، فيصبح التنفس من الأنف صعباً، ما يجعله يتنفس من فمه، فتظهر رائحة الفم الكريهة، وفي بعض الأحوال قد يتعفن هذا الجسم الغريب، ويسبب رائحة شديدة السوء.
ارتجاع المريء
الارتجاع من المشكلات الشائعة بين الرضع، إذ إنه في هذه الحالة ترجع أحماض المعدة إلى المريء والحلق، وتسبب رائحة فم كريهة، وأعراضاً أخرى مزعجة كالقيء المتكرر.
*ملاحظة من"سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.