يُصاب الأطفال وخصوصاً في مرحلة الرضاعة بما يُعرف بطفح الحفاض أو التهاب الحفاض، والبعض يطلق عليه اسم "السماط"، ومهما كان المسمى فالحالة تكون مزعجة وموجعة للطفل، وتحتار الأم في طريقة علاجها وتبدأ بمحاولة تغيير نوع الحفاض أولاً، ويسبب ذلك لها عبئاً مادياً، ولكنها في النهاية لا تصل إلى السبب الحقيقي لهذه الحالة.
وتزداد أعراض طفح الحفاض ونسبة الإصابة بها في فصل الصيف مع ارتفاع درجة حرارة الطقس ومع زيادة نسبة التعرق عند الأطفال، وتشكو الأمهات من تفاقم حالة طفح الحفاض في هذا الفصل خصوصاً، ولذلك فقد التقت "سيدتي" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة عصمت يوسف، حيث أشارت إلى نصائح هامة يمكن اتباعها لتقليل طفح الحفاض في فصل الصيف ونصائح عامة لعلاج طفح الحفاض عموماً كالآتي:
لماذا يحدث طفح الحفاض عند الرضع؟
- يحدث الطفح الجلدي في منطقة الحفاض أو ما يُعرف بطفح الحفاض بسبب عدم تعرُّض المنطقة للهواء وبقائها رطبة وتصبح بيئة مناسبة لنمو الفطريات والبكتيريا، فالجلد في كل مكان من جسم الإنسان يحتوي على مسامات، وهذه المسامات بحاجة لكي تتنفس.
- وفي بعض الأحيان ينشأ نوع من التهاب الحفاض التماسي، وهذا الالتهاب يحدث بسبب تأخير تغيير الحفاض للرضيع، فلا يجد جلد الطفل متنفساً.
- وكذلك استخدام المناديل المبللة في تنظيف منطقة الحفاض بدلاً من الغسل بالماء والصابون، ومن أسبابه إصابة الطفل بالإسهال، وكذلك استخدام نوع سيئ من الحفاضات، ومن أعراض هذا النوع من التهاب الحفاض، أن الالتهاب يكون في منطقة الحفاض؛ أي المنطقة التي تلامس الحفاض ذاته، وليس بين الثنيات، ولذلك فقد أُطلق عليه هذا الاسم.
- وهناك نوع من التهاب الحفاض البكتيري ومن أعراض الإصابة به ظهور حبوب حمراء ذات رؤوس بيضاء في منطقة الحفاض، وعلاج هذا النوع من التهاب الحفاض يكون باستخدام كريمات تحتوي على مضادات حيوية، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
- أما التهاب الحفاض الفطري فيحدث بسبب وجود فطريات "candida" في منطقة الحفاض، وسبب الإصابة بهذا النوع وجود الرطوبة باستمرار وعدم تهوية المكان، ومن أعراضه التهاب ثنيات الفخذين عند الطفل، أما عن طريقة علاجه فيمكن استخدام أنواع معينة يحددها الطبيب من كريمات مضادة للفطريات،
- كما أن هناك نوعاً من التهاب الحفاض يُعرف بالتهاب الحفاض المرضي ويعني حدوث التهاب الحفاض؛ بسبب وجود مشكلة مرضية لدى الطفل مثل إصابته بحساسية الألبان أو حساسية اللاكتوز.
- وكذلك إصابة الطفل الرضيع بأمراض التمثيل الغذائي، والعلاج يكون مرتبطاً باكتشاف المسبب وعلاجه.
تابعي أيضاً: أعراض طفح الحفاضات بسبب عدوى الخميرة عند الرضع
نصائح لتقليل التهاب الحفاض صيفاً
اختاري نوع حفاض بمقاس أكبر
فمن المفضل في فصل الصيف خصوصاً عدم اختيار نوع من الحفاض يكون ملاصقاً لجلد الطفل، لأن ذلك يعني حجب الهواء عن منطقة الحفاض ومع ارتفاع درجة الحرارة وحدوث التعرق يبدأ جلد الطفل بالتعرق ويختلط العرق مع فضلات وبول الطفل مما يؤدي لحدوث التحسس والتسلخات، ولذلك فيُفضل أن تقوم الأم باستخدام حفاضات أكبر من مقاس الطفل بدرجة واحدة تكون مخصصة لفترة الصيف، وبعد انتهاء فصل الصيف يمكن استمرار استخدامها في حال زيادة وزن الطفل، وفي حال كانت تلك الحفاضات واسعة بالنسبة لمقاس الطفل فيمكن العودة للمقاس السابق.
تهوية المنطقة وخلع الحفاض عدة مرات في اليوم
من الخطأ أن تستمري بعملية ارتداء الحفاض للطفل طيلة الوقت، وأن تقومي باستبدال الحفاض بآخر على وجه السرعة دون ترك فرصة للطفل كي يتعرض للهواء، وهذا الخطأ يرفع من احتمالات إصابة الطفل بالتهاب الحفاض صيفاً، ولذلك فعند تغيير الحفاض قومي بفتح الحفاض المتسخ في مكان جيد التهوية أولاً، ثم قومي بغسل مكان الحفاض بماء فاتر دون وضع الطفل في حوض به ماء، لأن ذلك يعطي الفرصة لحدوث العدوى خصوصاً عند البنات، بل اغسلي المنطقة بالماء الفاتر والشامبو المناسب وبواسطة إسفنجة طرية تحت صنبور الماء ثم جففي المكان جيداً واتركي طفلك يلعب ويحرك ساقيه من دون حفاض لعدة دقائق، ويمكن أن تضعيه فوق مفرش من البلاستيك أو المشمع أو المصنوع من الفايبر، وبعد أن تتركي مساحة لجلد الطفل لكي تتنفس في منطقة الحفاض قومي بوضع الحفاض النظيف ثانية مع ضرورة تغيير الحفاض أكثر من مرة وزيادة عن أيام الشتاء.
وضع طبقة سميكة من الكريم
في فصل الصيف خصوصاً وبسبب ارتفاع درجة الحرارة يتعرض الجلد في كل المناطق للتحسس وتنتشر الحبوب وأعراض الحساسية الجلدية عند الأطفال والرضع خصوصاً، وكذلك يُعاني الكبار من هذه الحالة المزعجة، فمن الضروري اختيار نوع مناسب من الكريم لكي تضعي منه طبقة سميكة بعد كل عملية تغيير حفاض للطفل، وذلك للوقاية من التحسس وكذلك التهاب الحفاض.
نصائح عامة لتقليل طفح الحفاض عند الأطفال
- قومي بتغيير الحفاضات للطفل بمجرد شعورها بأنها قد تبللت.
- قومي بخطوة التشطيف للطفل تحت الماء الجاري وليس المسح بالورق فقط مهما كانت جودته.
- اهتمي بخطوة تعريض بشرة الطفل في منطقة الحفاض للهواء؛ فعدم تعرضها للهواء واستمرار الرطوبة في المكان يؤدي لتحسس الجلد.
- استخدمي نوعاً جيداً من الحفاضات من تلك التي تحتوي على طبقة عازلة أو أكثر، ويُفضل عدم استخدام الحفاضات القماش.
- استخدمي أي كريم يحتوي على الزنك في حال الطفح الجلدي البسيط، ولكن يجب عدم استخدام زيت الزيتون أو أي نوع من الزيوت الطبيعية أو الصناعية على المنطقة، خاصة وصفة زيت قلي الطعام؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة تسلخ الجلد، ويجب عدم استخدام الدقيق والنشا في المنطقة؛ لأن ذلك يؤدي إلى نمو البكتيريا، وتصبح المنطقة بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
- ابتعدي تماماً عن غسل منطقة الحفاض، لأن الجلد يكون فيها حساساً بالماء الساخن، لأن ذلك يؤدي لتحسس الجلد أولاً وبعد ذلك يؤدي لإزالة طبقة رقيقة منه، مما يؤدي لحدوث التسلخات وسهولة الإصابة بالعدوى الفطرية أو أي نوع من العدوى في المنطقة، ويصبح العلاج صعباً ويحتاج إلى وقت للتعافي.
- ابتعدي عن طريقة الفرك والدعك عند تجفيف جلد الطفل في منطقة الحفاض، واستبدليها بطريقة التربيت، حيث إنه في كل مرة تقومين بفرك المنطقة بقسوة فأنت تُعرّضين طبقة الجلد للتآكل، وتصبح هذه المنطقة هشة وضعيفة وتزيدين من فرص دخول الفطريات والبكتيريا إلى طبقات الجلد السفلية مما يفاقم من حالة التهاب الحفاض ويزيد من ألم الطفل.
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.