لحمايته من التشوهات: فحوصات بدنية مهمة لحديثي الولادة

فحوصات طبية عديدة يحتاجها الطفل حديث الولادة، وذلك لضمان تمتعه بصحة جيدة، ويعد إجراء الفحص البدني لحديثي الولادة خطوة مهمة في رعاية الأطفال حديثي الولادة؛ لتحديد الاضطرابات أو التشوهات المحتملة التي قد يصاب بها منذ الولادة للكشف المبكر عنها وعلاجها، قبل أن تتسبب في أضرار جسيمة لأعضاء جسم الطفل، وإصابته بتأخر النمو العقلي، أو مخاطر الوفاة، ويمكن القيام بتلك الفحوصات خلال اليوم الأول أو الثاني من ولادة الطفل، لكل أم إليك وفقًا لموقع "هيلث لاين" ما هي أنواع الفحوصات التي يمكن إجراؤها لحديثي الولادة؟

فحص أبغار

اختبار أبغار هو سلسلة من الفحوصات لتقييم قدرة المولود الجديد على التكيف مع البيئة خارج رحم الأم، وعادةً ما يتم إجراء هذا الاختبار مرتين، في الدقيقة الأولى والدقائق الخمس الأولى بعد ولادة الطفل.

الأطفال الذين يحصلون على درجة أبغار بين 7 إلى 10 هم في حالة صحية جيدة ولا يحتاجون إلى إجراءات طبية .

تعرفي إلى المزيد حول أمراض تصيب حديثي الولادة..وعليك الانتباه لعلاماتها

فحص نسبة السكر في الدم

يتم إجراء اختبارات السكر في الدم لدى الأطفال لمعرفة ما إذا كان طفلك الصغير يعاني من نقص السكر في الدم أم لا، وهو حالة يصاب بها الأطفال حديثو الولادة بعد الولادة مباشرة، إذا كان مستوى السكر في الدم أقل من 45 ملغم/ديسيلتر.
على الجانب الآخر هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب انخفاض مستويات السكر في الدم عند الأطفال، مثل الولادة المبكرة وولادة طفل ذي وزن زائد أو منخفض، حدوث مضاعفات أثناء عملية الولادة، كالإصابة بمرض التمثيل الغذائي الخلقي، أو نقص الهرمونات، أو إصابة الأم بسكري الحمل.

قياس التأكسج النبضي

اختبار قياس التأكسج النبضي من الاختبارات التي تساعد على التحقق من مستويات الأكسجين في دم الطفل، وذلك لأنه إذا كانت مستويات الأكسجين في الدم منخفضة أو متقلبة، فقد يكون ذلك علامة على وجود تشوه خلقي خطير في القلب، وعادة ما يصاب به الطفل بدون أعراض، ويمكن أن يسبب وفاة الطفل إذا لم يتم علاجه على الفور، وعادة يستخدم مقياس تشبع الأكسجين Pulse Oximetry المصمم لحديثي الولادة للكشف عن أمراض القلب الخلقية الحرجة.

إنعاش القلب

الإنعاش هو إعطاء تنفس صناعي لتوفير المزيد من إمدادات الأوكسجين وذلك لتحفيز قلب الطفل ورئتيه لبدء العمل، وعادة ما يحتاج الأطفال إنعاش القلب بشكل طارئ في بعض الحالات المرضية، بما في ذلك

• الولادة المبكرة وذلك لأن رئتي الطفل لم تتشكل بعد بشكل كامل لدى الأطفال المبتسرين.
• تأخر الولادة فعندما يولد الطفل في وقت متأخر من موعد ولادته، فإن المشيمة، المسؤولة عن إمداد الأم بالمواد الغذائية والأكسجين، تتوقف عن العمل ونتيجة لذلك، يصاب الطفل بالعديد من المشاكل الصحية المختلفة، بما في ذلك خطر التعرض لشفط العقي.
• المخاض المطول وتلوث السائل الأمنيوسي بمواد خطيرة، والتهابات الرحم.

فحص القلب والرئة

يعد فحص قلب ورئتي المولود الجديد أمرًا ضروريًا؛ للتأكد من أن الجهاز التنفسي والدورة الدموية يعملان بشكل صحيح، ولإجراء هذا الفحص البدني، سيستخدم الطبيب سماعة الطبيب للاستماع إلى صوت قلب الطفل المولود ورئتيه.

قد تكون أصوات القلب أو الرئة غير الطبيعية عبارة عن نفخة قلبية، أو احتقان في الرئة، خاصة إذا كان لون وجه الطفل أزرق وجسمه مما يدل على إصابة الطفل ببعض التشوهات الخلقية في القلب أو مرض في الرئة.

اختبار السمع

تتكون فحوصات السمع عند الأطفال من نوعين، وهما الانبعاثات الصوتية (OAEs) والاستجابة السمعية لجذع الدماغ (ABR) وتستخدم هذه السلسلة المتنوعة من الاختبارات سماعات صغيرة يتم وضعها في أذن المولود لرؤية استجابة أذني الطفل ودماغه للصوت.

ربما تودين التعرف إلى علامات تدل على أن الطفل الرضيع يعاني من ضعف السمع

فحص البيليروبين

الفحص البدني التالي للطفل حديث الولادة هو فحص البيليروبين والذي يتم إجراؤه للتحقق من مستويات البيليروبين عند الأطفال من خلال فحص الدم أو باستخدام مقياس الضوء.

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات البيليروبين إلى تحول لون جلد الطفل وعينيه إلى اللون الأصفر وعلى الرغم من أنه طبيعي بشكل عام، إلا أن البيليروبين المرتفع جدًا وغير المعالج يمكن أن يسبب تلفًا خطيرًا في دماغ الطفل.

فحص الرؤية

عند ولادة الطفل قبل ميعاد ولادته، فمن الضروري إجراء فحص للعين للكشف عن اعتلال الشبكية الخداجي (ROP) والذي يتم إجراؤه لدى الأطفال حديثي الولادة الذين يقل وزنهم عن 1500 جرام أو فترة الحمل أقل من 34 أسبوعًا.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري أيضًا فحص الأطفال حديثي الولادة للتأكد من خطورة عيوب القلب الخلقية، ومشاكل التنفس، والاختناق، والنزيف في الدماغ، وضعف نمو الجنين في الرحم.

بصرف النظر عن إجراء الفحوصات السابقة يجب أن يتلقى الأطفال حديثو الولادة التطعيم ضد التهاب الكبد B بعد 12 ساعة من الولادة وحقنة فيتامين K لمنع النزيف أما من جانب الوالدين، فمن المهم فحص وملاحظة لون وقوام براز الطفل لمعرفة إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي .

في النهاية يجب استشارة طبيب الأطفال حول الاختبارات الصحية أو الفحص البدني الذي يحتاجه مولودك الجديد.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.