يُعَدُّ التسنين هو حالة يمر بها الكثير من الأطفال، وتظهر في السنة الأولى من عمر الطفل في عمر الأشهر الستة تقريباً. وفي كثير من الأحيان، قد يؤدي ألم التسنين إلى عدم رغبة الطفل في تناول الطعام بسبب آلام اللثة التي يشعر بها طفلك الصغير، والتي تجعله انتقائياً في قبول الطعام الذي يُقدَّم له حتى لو كان طعامه المفضل.
على الجانب الآخر وفقاً لموقع "هيلث"، فإنه على الرغم من أن هذا يُعتبر أمراً طبيعياً؛ فإنه من المهم بوصفك أماً استخدام ذكائك؛ حتى يتمكن طفلك من الحصول على التغذية التي يحتاجها خلال فترة نمو أسنانه، لذا، إذا كان طفلك في مرحلة التسنين ولا يرغب في تناول الطعام؛ فإليكِ بعض النصائح التي يمكنك القيام بها لتسهيل عملية التغذية.
اختيار الطعام المناسب
للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من صعوبة في الأكل بسبب التسنين، من المهم الانتباه إلى اختيار الأطعمة المناسبة لهذه الفترة وإعطاؤه وجبات خفيفة مثل بسكويت الأطفال أو الجزر أو الخيار أو الموز المبرد لتخفيف آلام اللثة التي يعاني منها الأطفال؛ حيث سيساعد قوام هذه الأطعمة الصلب ودرجة حرارته الباردة على تخفيف آلام اللثة.
ربما تودين التعرف إلى أبرز خرافات شائعة حول تسنين الأطفال
الانتباه إلى قوام الطعام
عندما لا يرغب الطفل في تناول الطعام لأنه في مرحلة التسنين، يُصاب الأهل بالارتباك والقلق، وللتغلب على هذه المشكلة؛ يمكن للوالدين إعطاء أطفالهم الأطعمة المهروسة وتبريدها قبل أن يقوم الطفل بتناولها.
تساعد هذه الطريقة على تخفيف آلام اللثة، ويمكن أيضاً أن يكون الزبادي البارد جيداً؛ لأن طفلك الصغير لن يحتاج إلى المضغ.
كمية كافية من السوائل
إعطاء السوائل مثل الحليب والماء عندما يكون الطفل في مرحلة التسنين ولا يرغب في تناول الطعام لأن الماء سوف يبقيه رطباً ويحميه من خطر الإصابة بالجفاف.
أعطي لطفلك السوائل ببطء أو بكميات صغيرة؛ حتى لا يختنق أو يرفضها، وإذا كان الطفل لا يزال لا يرغب في تناول السوائل؛ فيمكن إضافة الحليب أو الماء إلى طعامه.
الأطعمة الباردة
تساعد الأطعمة الباردة حقاً على تهدئة التهاب وتورم اللثة؛ حيث تنمو الأسنان، ويمكن أن تنتج درجات الحرارة الباردة أيضاً تأثيراً مشابهاً للخدر، فعندما تتلامس اللثة مع الطعام البارد، يتلقى الدماغ، الذي يعالج ألم التسنين المستمر، حافزاً جديداً، وهو الإحساس بالبرد.
ويُعَدُّ كلٌّ من الزبادي أو البودنج والجيلي من أسهل الخيارات التي تحتاجها الأم، ويمكنك وضع الزبادي أو البودنج المفضل لطفلك في الثلاجة وتركه يبرد لبضع ساعات.
تدليك لثة الأطفال
يمكن أن يكون سبب صعوبة تناول الطعام عند الأطفال بسبب التسنين هو عدة عوامل أهمها التهاب اللثة ولتهدئة لثة طفلك الملتهبة، قومي بتدليك لثته من خلال استخدام منشفة أو قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء البارد، وافركيها بلطف بلثة الطفل.
تناول الأدوية
يمكن أن تكون هذه الطريقة خياراً حتى يرغب الأطفال في تناول الطعام أثناء مرحلة التسنين خاصة إذا كان طفلك لا يريد أن يأكل أو يشرب على الإطلاق، وكان أكثر انزعاجاً من المعتاد.
قد يساعد إعطاء مسكنات الألم عن طريق الفم في تخفيف الألم، ومع ذلك يُرجَى تذكر استشارة الطبيب أولاً قبل إعطاء الدواء لطفلك، وقراءة تعليمات الاستخدام دائماً.
البسكويت وآلام التسنين
يُعَدُّ البسكويت من الأطعمة الموصى بها والفعَّالة لمساعدة طفلك الصغير على التغلب على آلام التسنين. والسبب هو أن لثة الطفل تتألم عندما يمضغ البسكويت ويقضمه بأسنانه.
يمكن أن يساعد تناول البسكويت أيضاً في تقوية فكه وتدريبه على تناول الأطعمة الصلبة الأخرى. ومع ذلك، يجب التأكد من اختيار الأمهات للبسكويت الذي يذوب بسهولة وليس شديد القسوة؛ لمنع خطر الاختناق.
اطعمة يجب تجنبها عندما يكون طفلك في مرحلة التسنين
عندما يبدأ الأطفال في مرحلة التسنين، من المهم الانتباه إلى نوع الطعام الذي يتناولونه؛ فعندما يكون طفلك في مرحلة التسنين، تحتاجين إلى تجنب تقديم الأطعمة التالية له:
- الأطعمة التي تحتوي على السكر الزائد: فهي يمكن أن تزيد من خطر تسوس الأسنان؛ لذلك، من الأفضل تجنب إعطاء طفلك الحلوى والشوكولاتة والمشروبات الغازية أثناء نمو أسنانه.
- الأطعمة أو المشروبات الحمضية: مثل البرتقال والطماطم، يمكن أن تلحق الضرر بمينا الأسنان؛ لذلك، من الأفضل إذا كنت ترغبين في إعطاء طفلك الصغير هذه الأطعمة، أن تعطيه حصصاً محدودة.
- الأطعمة التي يصعب مضغها: عندما يكون الطفل في مرحلة التسنين، فإن الأطعمة التي يصعب مضغها، مثل المكسرات أو الحلوى الصلبة يمكن أن تسبب عدم الراحة أو حتى إصابة اللثة بالحساسة.
وبصرف النظر عن عدم الرغبة في تناول الطعام، هناك عدة علامات أخرى للطفل الذي يبدأ في مرحلة التسنين، وهي زيادة إفراز اللعاب، والعض المتكرر للأيدي أو الأشياء، وفرك الأذنين، والطفح الجلدي على الوجه، وقد يكون الطفل أكثر انزعاجاً من المعتاد، وزيادة في حجم الجسم.
عادة ما تظهر بعض الأعراض في كثير من الأحيان قبل 4 أيام من ظهور الأسنان، وبعد 3 أيام من ظهور الأسنان، ومع ذلك، تأكدي من الحفاظ على المدخول الغذائي لطفلك لدعم نموه وتطوره والتأكد من نظافة فم الطفل وأسنانه بانتظام، ولا تنسي الحصول على رعاية أسنان روتينية للطفل لدى طبيب الأسنان.
قد يهمكِ الاطلاع على أعراض التسنين وجدول عمر التسنين
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.