بالنسبة للأغلبية،
تعتبر حياة أوبرا كتابا مفتوحا. وتقول: «كنت أعتقد أني رأيت كل شيء تقريبا،
واستمعت لكل القصص، وأن لا شيء يمكن أن يفاجأني بعد الآن، ولكن أعترف لكم أني كنت
مخطئة».
قبل عيد الشكر في العام 2010 ، وردت بعض الأخبار لأوبرا عن عائلتها، والتي تقول:
«إنها هزت كل كيانها». «لقد وصلني سراً عائلياً انفجر كالقنبلة أمامي وتركني عاجزة
عن الكلام. وقلة من الناس في حياتي تعرف عن هذا السر». وبالنظر للطريقة التي تعمل
بها وسائل الاعلام اليوم، كان من الصعب التصديق أن تبقى هذه القصة سراً، كما تقول
أوبرا. وتضيف: «أريد منكم أن تسمعوا القصة مني أولاً، إنها تتلخص في قصة امرأة،
وأم من ميلووكي، إنها أختي غير الشقيقة».
حياة صعبة
ولدت باتريشيا في ميلووكي، ويسكونسن، في 26 أبريل العام 1963. ومنذ اللحظة التي رأت فيها العالم من حولها، كان واضحاً أن حياتها أبعد ما تكون عن السهولة. وقالت «تم وضعي للتبيني منذ الولادة، وتركت في المستشفى لمدة شهر تقريبا دون أن يتبناني أحد». وعلى مدى السنوات السبع التالية، تنقلت باتريشيا، من منزل لمنزل قبل أن يتم تبنيها بشكل نهائي من أسرة. وطوال الفترة اللاحقة، تقول أنها كانت تتوق لأن يتم لم شملها مع والدتها الحقيقية. «ومع أني كنت ألومها أنها تركتني للتبني، الا أني كنت راغبة دائما أن تعود وتأخذني من جديد، وعندما بدأت أكبر أدركت أن هذا حلم لن يحدث أبداً».
أمومة مبكرة
تقول باتريشيا أنها كانت في السابعة عشرة من عمرها عندما أنجبت ابنتها اغواريس، وبعد ست سنوات أنجبت ولداً هو أندريه. «كانت ابنتي صغيرة جدا، وكانت غايتي في الحياة أن أراها تكبر، لقد كنت أرى نفسي وتفاصيل حياتي فيها»، تقول بتأثر. قضت باتريشيا الثلاثين عاماً التالية من حياتها في تربية أطفالها بمفردها. ومازالت تقوم بهذه الرسالة حتى اليوم، وقد عملت في وظيفتين بوقت واحد لتستطيع تأمين حياة أفضل لأسرتها. وقالت: «أنا ممتنة للناس الذين وقفوا معي في حياتي، وساعدوني وزادوني قوة واصراراً على المضي. ولم أعد أكترث لأن أمي تخلت عني لأن شخصيتي كانت تدفعني للمضي قدماً وعدم الوقوف عند هذا الشيء».
البحث عن العائلة
عندما بلغت باتريشيا العشرين عاماً اتصلت بمكتب الولاية
في ويسكونسن للعثور على والدتها الحقيقية، لكنها لم تتابع القضية. ثم في 2007 ،
بدأ أبناؤها يشجعونها للبحث، فطلبت من جديد متابعة القضية.
بعد فترة وجيزة ، تلقت باتريشيا سجلات ولادتها في البريد الالكتروني، واكتشفت أن
لديها عائلة. وكانت الوثائق يرجع تاريخها إلى 1963، تاريخ ولادتها. وعلى الرغم من
عدم الكشف عن أسماء أفراد عائلتها، إلا أن الوثائق تتضمن معلومات أساسية. وقالت:
«تبين لي ان لي ثلاثة أشقاء أخرين» وكان لي عند ولادتي شقيقة عمرها أربع سنوات
ونصف وشقيق عمره سنتان واخر تسع سنوات وقد عاشوا مع والدي في ناشفيل.