العناية الإلهية

 

يتناول البرنامج في هذه الحلقة مدى قدرة الإدمان على تمزيق العائلات إرباً وتدمير حياة أفرادها، وفي بعض الحالات، سلب حياة أحد الأشخاص. وتعلق أوبرا قائلة أنه في ما يتعلق بالإدمان، يبدو أن الجميع يعاني من شيء ما. على مدى السنوات الخمس الماضية، كشف المدمنون الذين كانوا يظهرون في البرنامج عن إدمانهم للتسوق والطعام والجنس، والعقاقير، والمقامرة، والغضب، والكحول والهيروين. وكان هناك الملايين في كل أسبوع، من الذين يتابعون البرنامج للتعرف على حياة هؤلاء المدمنين، والذين يجدون أنفسهم عندما يرون الناس الذين يهمهم أمرهم يقفون جانبهم يسعون لمعالجة مشاكلهم مباشرة. وكانت كل حلقة تنتهي نهاية دراماتيكية، حيث يتم تقديم الفرصة الأخيرة للمدمن وذلك عبر الذهاب إلى المؤسسة الداخلية لمعالجة المرضى المدمنين لمدة 90 يوماً.
لقد أصبح تفاعل الناس، ومنذ العرض الأول، خارج عن حدود المألوف، ويقول 77% من المشاهدين أن ما يشاهدونه الآن في البرنامج هو كاميرا نظيفة تماماً ولم يسبق أن كانت بهذا الصدق كما هي اليوم.
يقول رجل البدانة المفرطة جوش (24 عاما) انه كان يقضي على نفسه حتى الموت قبل ظهوره في برنامج العناية الإلهية. وعن ذلك يقول «الأكل هو الشيء الذي يفعله الجميع، لكنه بالنسبة لي هو الشيء الذي جعل حياتي بائسة تماما».
ويتم تعريف البدانة المرضية بأنها عندما يزداد الوزن بحدود 100 رطل عن معدل الوزن المثالي. وقد كان وزن جوش عندما صورته الكاميرات لأول مرة  360-547 رطلاً، وهذا يزيد كثيراً عن وزنه المثالي. ويقول عن ذلك: «لا استطيع أن اصدق أني فعلت هذا بنفسي ووصلت لهذه المرحلة».
ففي الوقت المعروف فيه أن متوسط ما يأكله البالغون في العادة هو 2000 سعرة حرارية في اليوم، كان جوش كما يقول يأكل من 5000 إلى 8000 سعرة حرارية يومياً. لقد كان الناس يقولون:' لماذا لا تمتنع عن أكل كل هذا، فقط اترك الطعام جانباُ، وبصراحة لم أكن لأستطيع أن أفعل هذا، ولا أعرف كيف أفعله» يقول جوش بتأثر.

وفي الوقت الذي كان فيه وزن جوش يتعاضم، بدأ يغدو كل عمل أو نشاط يومي يقوم به عملية في غاية الصعوبة. فقد أصبح يجد صعوبة في المشي والحركة، وقد ترك التمرينات وكان يسير بالطريق الخطأ. «لقد حاولت أن أتبع حمية، واستخدمت أدوية التنحيف. وحاولت ممارسة الرياضة المائية مع السيدات العجائز ولكني لم أنجح» يقول جوش.

لم يجدي نظام الحمية نفعاً، لكن أسرة جوش وصديقته السابقة كانوا مازالوا يتأملون في وجود حل. وكانوا قلقين على صحته. لقد قامت الكاميرات بتصوير معاناتهم، وقال له والده: «بقدر ما أحبك لكن ما يرعبني رؤيتك تأكل، أنت تتبع خطاي عندما كنت شاباً».

وبعد تدخل العناية الإلهية، قال جوش لعائلته انه على استعداد للتغيير، «لقد عشت بهذا الشكل لأربع سنوات، وفي ذلك اليوم مشى جوش في الغرفة الفندقية التي وضع فيها».