بعد 11 عاما في برنامج صباح الخير يا
أمريكا، تقايض الصحفية دايان سوير برنامجها الصباحي مقابل الحصول على كرسي مذيعة
في مكاتب شبكة ايه بي سي نيوز العالمية. وقد أصبحت دايان الآن المرأة التي تدير
النشرة الإخبارية المسائية، وتقول عنها أوبرا أنها كانت تعيد ترتيب كل جدول
مواعيدها لتشاهدها. وتابعت قائلة، «اعتقد أنها المرأة الأرقى على شاشة التلفزيون».
تقول ديان إنها تحب برنامجها الجديد. «إنه من المبهج أن تأتي للعمل كل يوم مع
هؤلاء الأشخاص الرائعين والممتعين بشكل لا يصدق، ومازالت نشرة أخبار المساء لها
حضورها القوي في أمريكا المترقبة لمعرفة ما يحصل خارجاً، وهذا ما أحبه هنا، حيث
تستيقظ كل صباح وتبحث عن إجابات كثيرة وتجد من يرد على استفساراتك، ومن المؤكد أنك
ستحصل على إجابات».
إذا كان هناك شيء واحد لم تفتقده ديان من عملها في صباح الخير يا أمريكا، هو استيقاظها في ساعات الصباح الباكرة. «أستيقظ قبل الرابعة صباحاً، وأحيانا أشعر كأن أحد يهمس لي أن أستيقظ فقد تعودت على هذا».
وكانت أكثر الأمور التي بدأت تعتاد عليها في نشرة أخبار المساء، هي سرعة تسليم مادتها الإعلامية التي تعمل عليها فلا وقت لديها للتأخير. «في برنامج الصباح، كان لديها ساعتين ومتسع من الوقت لإبداء رأيها وللتعديل، وفجأة لم يعد المجال يتسع لكل هذا وأصبح يتحتم على دايان مزيد من السرعة فلا وقت للانتظار.
لقد أخذت التقارير الإخبارية الأخيرة ديان إلى أفغانستان وهايتي لأيام، وعن ذلك تقول: «كنا في أفغانستان وتوجب علينا الانتهاء من تقاريرنا هناك في غضون أيام، بينما التحدي القادم لنا كان هايتي، وكان كل شخص ينصحنا بتغيير رأينا وإعادة جدولة برنامج رحلتنا، لكنا رغم ذلك تابعنا ما بدأنا به ومن ثم توجهنا مباشرة إلى أوروبا. ومن أوروبا إلى نيويورك. وهناك كان لدينا ما نقدمه من أخبار جديدة وساخنة، وأذكر في هاييتي إنا قمنا بمحاولات ثلاثة ذلك الصباح للحصول على ما نريد من معلومات وسبق صحفي، وبقينا مستيقظين طوال الليل. وقد استطعنا تحقيق ما نريده في الوقت المناسب. أما بقاء جدول أعمالها ممتلئ بهذا الشكل فقد يكون شيئاً مرهقاً لها بشكل دائم، ولكن تقول ديان بأن هناك كثير من المتعة ففي حالات مثل رحلتها إلى هايتي، كان الفضول يجعلها لا تستطيع إلا الذهاب والمضي في المغامرة. «كان لدى الناس رغبة ملحة ليعرفوا في لحظات قليلة كل ما يفعله أهل هايتي الشجعان لحظة بلحظة وسط هذا الدمار الفظيع».