سر حياة الغيشا

جون وين جاسي يعود ليتصدر صفحات الجرائد

 

بعد ما يزيد قليلا على 30 عاماً، عادت صورة السفاح جون وين جاسي لتتصدر صفحات الجرائم في واحدة من أغرب القصص التي شهدها القرن. لقد كان رب أسرة وكان لديه زوجة وطفلين، وكان يمثل شخصاً محترماً في مجتمعه، ولكن في أحد الأيام قام بالتحرش بصبي في الخامسة عشر من عمره، ليدان بتهمة اللواط في العام 1968، وحكم عليه بقضاء عشر سنوات في سجن الولاية. وسارعت زوجته لتطليقه وأخذت الأطفال ومضت.
كان جاسي سجينا مثالياً، وعلى الرغم من مدة حكمه التي تمتد لعقد من الزمن أطلق سراحه لحسن السلوك بعد 18 شهرا فقط. ليعود إلى مسقط رأسه في شيكاغو، حيث بدأ يعمل في المقاولات. وتزوج ثانية، لكن سرعان ما فشل زواجه الثاني، لتبدأ حينها الأمور تأخذ منعطفاً خطيراً. لقد بدأ جاسي باختطاف الفتيان والشبان، واغتصابهم وقتلهم. ولم تشتبه الشرطة به حتى عام 1978، عندما ذكر شهود عيان أن جاسي كان آخر من شوهد مع صبي في الخامسة عشر من عمره وكان في عداد المفقودين. وحيها تم استجوابه، ليعترف بإلقاء خمس جثث في نهر قريب وقام برسم خريطة تبين بالتفصيل أماكن وجود أكثر من 25 جثة دفنت في الساحة الممتدة أسفل منزله. لقد أدين جاسي وحكم عليه بالإعدام وأعدم في 1994.

 

أم المفقودين

لقد كان لم شمل الأسرة هو الشيء الأهم الذي تسعى إليه بام سلاتون بشكل دائم، سواء كانت عائلتها أو عائلة شخص آخر. ففي النهار هي زوجة وأم لطفلين في سن المراهقة. وفي الليل تتحول لباحثة عن المفقودين الذين تبحث عنهم أسرهم وأصدقائهم وأحبائهم. وقد اشتهرت في عام 2006، عندما ساعدت رانديمس داري للعثور على أمها. فمن المهم أن تجد جزاء عملك الطيب عندما ترفع السماعة وتقول للناس  بأن أحبائهم الذين فقدوا قد تم العثور عليهم.

ولم شمل من الناس مع أحبائهم الذين فقدوهم ليس مجرد عمل تقوم به بام، انه هاجسها الشخصي. لقد بدأ هوسها بعد أن انتهى بحثها عن والدتها الحقيقية نهاية غير محببة.

 

سر حياة الغيشا

 

في إطار الثقافة العصرية لطوكيو هناك تقاليد قديمة محاطة بالسرية التامة حول الفن وعلاقته بالغيشا والتي تعني ترجمتها الراقصة في الثقافة اليابانية القديمة. وقد بقيت الغيشا ولقرابة 400 عاماً حلم النساء اليابانيات. والى قبل مائة عام مضت، كان مازال يوجد في اليابان 80 ألف غيشا. بينما لا يوجد اليوم سوى ألفين وهن مازلن يتمسكن بالتقاليد الصارمة التي لم تتغير لهذا الفن والعالم الرائع. ولتصبح المراة غيشا كان عليها أن تتدرب سنوات طوال وبشكل مكثف، وقد تبدأ التدريب منذ مرحلة الطفولة في بعض الأحيان، للوصول للمرحلة المطلوبة من الاحتراف الفني في الموسيقى والرقص وحفلات الشاي والمحادثة.
وتبدو الغيشا بشكلها الخارجي عملاً فنياً متكاملاً، بتسريحات الشعر المعقدة والمتشابكة، والكيمونو والماكياج الأبيض مع أحمر الشفاه الداكن. لقد بقيت الغيشا ولقرون، تقدم فنها للنخبة من الرجال الأثرياء. بينما اليوم تؤدي في الغالب فنها أمام رجال الأعمال والسياح. وإذا ما كان الحديث عن إتيكيت حفلات الشاي أو فنون المحادثة، فإن الغايشا تأتي دائماً بالدرجة الأولى.