عادة ما تبدأ النساء بكثافة عظام أقل من الرجال، وفقدان هرمون الاستروجين مع مرور الوقت يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ولكن الخبر السارّ هو إمكانية الوقاية من هذا المرض في بعض الحالات. إذ كلما بدأت في الحفاظ على صحة عظامك في وقت مبكر، كلما كانت حالتك أفضل في الخمسينيات وما بعدها.
هذا ويعدُّ مرض هشاشة العظام من الأمراض الشائعة حول العالم، حيث يصيب الرجال والنساء من جميع الأعراق. لكنَّ النساء ذات البشرة البيضاء والآسيويات، خصوصاً اللاتي تجاوزن سن اليأس، هنَّ الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض الذي يتسبب في ضعف العظام وهشاشتها، لدرجة أن أي سقوط أو مجهود بسيط مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبّب كسوراً. وترجع الإصابة بهشاشة العظام نتيجة نقص بعض المعادن الرئيسية في الجسم مثل: الكالسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى أسباب أخرى مختلفة.
إليك أعراض هشاشة العظام ومراحلها وطرق الوقاية في الموضوع الآتي:
إعداد: ريما لمع بزيع - افتكار القاضي
الوقاية من هشاشة العظام
احرصي على تناول الكمية المناسبة من الكالسيوم في اليوم
الجسم بحاجة إلى:
1000 مجم للنساء بعمر 50 عاماً أو أقل
1200 مجم للنساء بعمر 51 عاماً فما فوق
إذا كانت تغذيتك متوازنة، قد تتمكنين من الحصول على معظم الكالسيوم الضروري من نظامك الغذائي وتعبئة الباقي بالمكملات الغذائية.
حاولي حساب ما تستهلكنيه في اليوم من خلال قراءة الملصقات الغذائية للأغذية التي تتناولينها.
تنبّهي جيداً للفيتامين دي D
يساعد فيتامين دي الجسم على امتصاص الكالسيوم واستخدامه لتقوية العظام. عندما يتعرّض جلدك لأشعة الشمس، يكون الكبد والكلى مسؤولان عن إنتاج فيتامين دي، لكن رغم ذلك، قد لا تستطيعين الاعتماد على الشمس فقط كمصدر للفيتامين دي، بسبب الأوقات التي تقضينها في الداخل، ضرورة تطبيق الواقي من الشمس،ولون البشرة، والظروف الموسمية.. في حين أن الأطعمة المدعّمة بفيتامين دي محدودة للغاية.
الكمية الموصى بها:
600 وحدة دولية (IU) من فيتامين دي يومياً إذا كان عمرك 70 عاماً أو أقل؛
800 وحدة دولية إذا كان عمرك 71 عاماً فأكثر.
وبما أن كثير من النساء لا يصل إلى الجرعة الموصى بها من فيتامين دي من خلال التعرّض للشمس والنظام الغذائي، فهناك حاجة ضرورية لتناول المكملات الغذائية.
لا تهملي تناول البروتين لصحة العظام
البروتين موجود في العظام أيضاً، وليس فقط في العضلات. وقد أظهرت الدراسات أن تناول البروتين يزيد من كثافة المعادن في العظام.
كمية البروتين اليومية الموصى بها
0.4 جرام لكل رطل من وزن الجسم. لذا، إذا كان وزنك 140 رطلاً، فسوف تحتاجين إلى حوالي 60 جراماً من البروتين يومياً.
ولا يهم إذا كان البروتين حيواني أو نباتي المصدر.
قومي بزاولة الرياضة
تساعد ممارسة الرياضة على تحفيز الخلايا المسؤولة عن بناء العظام، وهي تساهم بشكل فعّال في الوقاية من هشاشة العظام.
لتعزيز صحة العظام، عليك بممارسة تمارين تحمل الوزن والمقاومة 3 - 4 أيام في الأسبوع.
يعد المشي نشاطاً مهماً، وكذلك الجري والرقص والتنس.
فيما تعتبر تمارين المقاومة مهمة كونها تستخدم قوة معاكسة، مثل الأوزان أو الشريط المطاطي أو الماء، لتقوية العضلات وبناء العظام.
فالعضلات القوية تساعدك على تجنّب السقوط وتقليل الإصابات.
تخلي عن التدخين
يمكن أن تؤثر الخيارات التي تتخذينها، بدءًا من مرحلة الطفولة، على صحة عظامك مستقبلاً. ولحمايتها، فكري في إتباع نمط حياة صحي، بعيداً عن زيادة الوزن والتدخين، مع البقاء نشطة.
أعراض هشاشة العظام
هناك العديد من الأعراض المرتبطة بهشاشة العظام تتمثل بـ :
- الشعور بألم شديد في العمود الفقري والرقبة والظهر بشكل مستمر.
- ظهور تقوس أو انحناء بالظهر، وخصوصاً في الجزء العلوي من الظهر وحدوث ضيق في التنفس.
- ضعف قبضة اليد، وهو يعتبر من أهم أعراض هشاشة العظام.
- الشعور بألم الظهر نتيجة لوجود كسور في الفقرات العظمية أو تعرّضها للتآكل.
- قصر القامة بسبب انحناء الظهر.
- التعرّض لكسور العظام زيادة عن المعدل الطبيعي.
- ضعف الأظافر.
- ضعف عام في قوة العظام.
تابعي المزيد: تمارين الجزء السفلي للجسم تمنحك قواماً جذاباً
مراحل مرض هشاشة العظام
- المرحلة المبكرة:
لا تظهر عادةً أعراض واضحة في المراحل الأولى أو المبكرة من انخفاض كثافة العظام.
ويعتبر هذا النوع من هشاشة العظام أكثر شيوعاً خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث نتيجة لانخفاض مستويات هرمون الإستروجين، ويحدث أيضاً عند الرجال المسنين. كما يعتبر نقص الكثافة العظمية وانخفاض الكالسيوم ومستويات فيتامين دي D من أهم الأسباب للإصابة بمرض هشاشة العظام.
ومن أعراض المرحلة المبكرة: ضعف قبضة اليدين، تكسر الأظافر والشعور بآلام متقطعة في الرقبة والظهر.
- المرحلة المتأخرة:
هذا النوع يصيب عدداً أقل من النساء والرجال، وهو أقل شيوعاً. ومن الأمثلة عن الأعراض التي قد تحدث نتيجة الإصابة بهشاشة العظام المتأخر: أمراض الكلى المزمنة وحدوث الإضطرابات الهرمونية، ظهور انحناء في الظهر وخاصة في الجزء العلوي منه، الشعور بألم شديد في الظهر نتيجة لوجود كسور في الفقرات العظمية أو تعرّضها للتآكل، قصر القامة، الألم الشديد في العمود الفقري والرقبة والظهر، تكسر العظام عند السقوط.
أسباب هشاشة العظام
عدة أسباب تقف خلف الإصابة بهشاشة العظام، لعل أبرزها:
- سوء التغذية: يعتبر سوء التغذية من أكثر مسببات هشاشة العظام نتيجة لعدم تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على المعادن الرئيسية التي تعمل على تقوية العظام.
-التعرّض إلى أنواع الالتهابات المختلفة مثل: الالتهاب في المفاصل والالتهاب الروماتويدي.
- ضعف وقلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضة.
- نقص فيتامين دي D حيث يعدُّ من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى عدم القدرة على امتصاص الكالسيوم بشكل جيد من قبل الجسم مما يضعف من صحة وقوة العظام.
- الاكتئاب: يؤثر الاكتئاب على صحة العضلات ويُضعف من الكتلة العضلية بالجسم، مما يتسبب في ظهور أعراض هشاشة العظام.
- التقدم في العمر: قد يؤدي التقدم في السن إلى ظهور أعراض هشاشة العظام.
- التاريخ الطبي العائلي: تلعب العوامل دوراً في الإصابة بمرض هشاشة العظام.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
• المصادر:
-Johns Hopkins Medicine
- Docs pert
- Mayo clinic
تابعي المزيد: الانزلاق الغضروفي أو الديسك: جديد العلاجات وفق بروفسور عالمي