بسبب التدمير التدريجي للغضروف الذي يحيط بأطراف العظام، يمكن أن يكون التهاب المفاصل العظمي مؤلماً. وللتخفيف من هذه المشكلة، فإن بعض العلاجات الطبيعية يعتبر بديلاً مثيراً للاهتمام لمضادات الالتهاب، مثل الزيوت الأساسية، النباتات، النشاط البدني أو المكملات الغذائية وغيرها. إليك علاجات طبيعية لتخفيف الألم الناتج عن هشاشة العظام، في الآتي:
ما هو مرض هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هو مرض ناجم عن تآكل الغضروف الذي يحيط بأطراف العظام. يؤدي تآكل الغضاريف هذا إلى تدميرها بالكامل وبالتالي تلف العظم الذي يحميه الغضروف. ويؤدي ذلك إلى آلام المفاصل، وتصلب المفاصل، وفي بعض الأحيان، تورم المفصل المصاب. يمكن أن يتأثر أي مفصل في الجسم. لكن الوركين والركبتين والعمود الفقري هي الأكثر تأثراً في كثير من الأحيان، بسبب الضغط التي تتعرض له.
وتعدُّ أبرز عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام هي العمر، والضغط المفرط على المفاصل (زيادة الوزن، وتحمل الأحمال، والرياضة المكثفة)، والأمراض الأيضية (مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وما إلى ذلك) والتاريخ العائلي.
تحدد جمعية التهاب المفاصل الكندية العلاجات الدوائية الموصوفة لالتهاب المفاصل العظمي: وهي أدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية، وفي حالات عدم الفعالية، الكورتيكوستيرويدات، وهي علاجات دوائية ذات آثار جانبية ملحوظة. ومن هنا جاء الاهتمام بالحلول البديلة المتمثلة في العلاجات الطبيعية.
علاجات طبيعية لالتهاب المفاصل
النباتات المضادة للالتهابات
يتم الإشادة ببعض النباتات لخصائصها المضادة للالتهابات. يمكن أن تساعد في تهدئة التهاب المفاصل والألم المرتبط به إذا كنت تعانين من هشاشة العظام. ومن بين هذه العلاجات الطبيعية لالتهاب المفاصل العظمي المتوافرة في طب الأعشاب، نجد الصفصاف الأبيض المشهور بغناه بمادة الساليسيلين، وهي مادة تتحول في الجسم إلى حمض الساليسيليك، وهو مضاد للالتهابات ومسكن.
النباتات الأخرى المفيدة لالتهاب المفاصل العظمي هي مخلب الشيطان (Harpagophytum)، أوراق نبات القراص ثنائي المسكن، الكشمش الأسود، المروج وإكليل الجبل.
الزيوت الأساسية للاستخدام الخارجي
يمكن أن تكون الزيوت العطرية بديلاً طبيعياً لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامها للنساء الحوامل والمرضعات.
تشمل الزيوت الأساسية ذات الخصائص المضادة للالتهابات والمسكنات، زيت وينترجرين الأساسي وزيت الأوكالبتوس الليموني الأساسي. هذه الزيوت العطرية مخصصة للاستخدام الخارجي، على شكل زيت تدليك للمنطقة الملتهبة.
يجب أن تكون الزيوت العطرية مخففة بالزيت النباتي (الزيتون، الأفوكادو، اللوز إلخ) من أجل اختراق أفضل. يوصى بتخفيف 20 إلى 30 قطرة من الزيت العطري في 500 مل من الزيت النباتي وتدليك المفصل لمدة عشر دقائق. الزيوت الأساسية من الزنجبيل وإكليل الجبل مفيدة أيضاً في حالات هشاشة العظام.
ربما يهمك قراءة هذا الموضوع تمارين لتقوية عضلات الركبة.. جرّبيها للتخلص من ألم المفاصل
مكملات غذائية فعّالة لتخفيف هشاشة العظام
تم طرح بعض المكملات الغذائية في حالة العلاج الطبيعي لالتهاب المفاصل العظمي. ومع ذلك، نظراً لتفاعلاتها المحتملة مع أمراض أخرى (مرض السكري من النوع 2، والسمنة، والاكتئاب، والاضطرابات ثنائية القطب، وما إلى ذلك)، فمن المستحسن طلب نصيحة طبيبك قبل استخدامها ضد التهاب المفاصل العظمي.
وهناك المكملات الغذائية الوقائية، التي تهدف إلى منع تآكل الغضروف، مثل كبريتات الشوندروتن أو كبسولات الجلوكوزامين.
كما لديك مكملات غذائية تهدف إلى مكافحة الالتهابات، مثل زيت الأفوكادو وزيت فول الصويا وزيت الكريل وأحماض أوميجا 3 الدهنية (الموجودة في الأسماك الدهنية من نوع الرنجة والسلمون والسردين وفي المكسرات).
نمط حياة مكيف كعلاج طبيعي لهشاشة العظام
تقدم منظمة الصحة العالمية بعض النصائح لمكافحة هشاشة العظام، ولعل أبرزها ممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على وزن متوازن.
في الواقع، يُنصح بممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يومياً، بما يتوافق مع حالتك الصحية، لمدة 5 أيام في الأسبوع.
يجب أيضاً أن تكون مكافحة الوزن الزائد هدفاً يجب اتباعه لمنع الضغط الزائد على المفاصل، خاصة مفاصل الركبتين (داء مفصل الركبة) أو الوركين (داء مفصل الورك).
*المصدر: Femme Actuelle
* ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
