التهاب المفاصل العظمي هو مرض مزمن يؤدي إلى آلام المفاصل وتيبسها، بسبب تآكل الغضاريف التي تغطي أطراف العظام. وهشاشة العظام مرض لا يُستهان به على الإطلاق، حيث يجب عليك إدارته سريعاً بالعقاقير الملائمة ونمط الحياة الصحي، لتجنّب الكسور والجلوس في المنزل لوقت طويل.
اكتشفي مضادات الالتهابات الطبيعية والطبية التي تخفف آلام التهاب المفاصل، في الموضوع الآتي:
الركبتان والوركان الأكثر تأثراً
في حين أن جميع المفاصل من المحتمل أن تتأثر بالتهاب المفاصل العظمي، إلا أن الوركين والركبتين والعمود الفقري هي المفاصل الأكثر تعرضاً للضغط، بسبب الضغط الذي تتعرّض له.
يتطور هذا المرض في نوبات قوية مصحوبة بألم وتيبس، والتي تتناوب مع فترات من الهدوء. اعتماداً على خطورة الحالة، يمكن أن يكون للمرض تأثير خطير على نوعية حياتك.
هشاشة العظام وعوامل الخطر
هشاشة العظام هو مرض مزمن، يتجلى في آلام المفاصل وتيبسها، خاصة عند الاستيقاظ. يتطور هذا المرض على شكل نوبات، تتخللها فترات أكثر هدوءاً، ويؤدي إلى تدمير الغضروف الذي يغطي نهاية العظم في المفصل.
ولعل عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام التي تم تسليط الضوء عليها، نذكر الشيخوخة، وصدمة المفاصل (حمل الأحمال، والحركات المتكررة، والصدمات، والكسور)، والوزن الزائد (يؤدي إلى الضغط الزائد على المفاصل)، والتاريخ العائلي، ولكن أيضاً بعض الاضطرابات الأيضية (مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك)، وأمراض المفاصل (الروماتيزم الالتهابي، والنقرس..) أو حتى بعض أمراض العظام مثل تنخر العظم.
حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لمرض هشاشة العظام. إنما هناك مضادات للالتهابات يمكنها تخفيف آلام التهاب المفاصل العظمي وتساعدك على العيش بشكل أفضل يومياً مع هذا المرض.
بما تودين قراءة المزيد عن العناصر الغذائية التي تقيك من الإصابة بـ هشاشة العظام
أفضل مضادات الالتهاب لالتهاب المفاصل العظمي
قد يصف الطبيب المعالج أو طبيب الروماتيزم دواء مضاداً للالتهابات غير الستيرويدية في حالة هشاشة العظام. يمكن تطبيقه موضعياً على شكل هلام أو مرهم على المفصل المؤلم، أو يأتي على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم.
أما مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المتوفرة بدون وصفة طبية في الصيدليات، فيمكن أن تخفف التهاب المفصل. هذا هو الحال مع الإيبوبروفين (أدفيل، نوروفين)، والأسبرين، وما إلى ذلك. وقد تكون كافية لتسكين الألم الخفيف. ومع ذلك، كما تشير عيادة هشاشة العظام، فإنَّ مضادات الالتهاب لا تخلو من آثار جانبية على الغشاء المخاطي في المعدة والكلى، مما يمنع وصفها على المدى الطويل.
في الواقع، ينبغي تجنّب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية إذا كنت تعانين من قرحة في المعدة أو الاثنى عشر، أو فشل في القلب أو الكلى أو الكبد، أو إذا كنت تعانين من اضطرابات تخثر الدم.
يُنصح أيضًا بعدم تناول دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية إذا كنت حاملاً لمدة 6 أشهر أو أكثر.
وإذا كانت نوبة هشاشة العظام أكثر حدّة، فمن الضروري استخدام مضادات التهاب أكثر قوة، والتي يتم إصدارها فقط بوصفة طبية من قبل الطبيب، وتشمل الكورتيكوستيرويدات والأدوية الستيرويدية المضادّة للالتهابات. إنها تقلل من التهاب المفاصل، وبالتالي آلام التهاب المفاصل، ولكن يجب استخدامها لفترة قصيرة من الزمن.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الموصوفة طبيًا، أقوى من الإيبوبروفين وأكثر فعالية. ومع ذلك، يجب الحذر من الآثار غير المرغوب فيها والاحتياطات اللازمة للاستخدام.
مضادات الالتهاب الطبيعية تخفف التهاب المفاصل، وتهدف مضادات الالتهاب الطبيعية إلى تهدئة آلام التهاب المفاصل واستعادة بعض المرونة والحركة للمفصل.
فنظراً للآثار الجانبية الكبيرة والقيود المفروضة على استخدام الأدوية في عائلة مضادات الالتهاب، قد يكون من المثير للاهتمام اللجوء إلى مضادات الالتهاب الطبيعية، والتي يتحملها الجسم بشكل أفضل
في بعض الأحيان. ومن بين مضادات الالتهاب الطبيعية المفيدة لمكافحة هشاشة العظام، نجد النباتات والتوابل، مثل الزنجبيل، والكركم، والفلفل الحريف، والنعناع، والأوكالبتوس أو إكليل الجبل.
وأيضًا الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، وبعبارة أخرى الأحماض الدهنية الجيدة مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين والرنجة وغيرها)، والخضروات الورقية الخضراء (السبانخ والسلق) والمكسرات. يمكنك استخدام هذه المضادات الطبيعية للالتهابات عن طريق دمجها في نظامك الغذائي، أو على شكل منقوع، أو حتى خارجياً على شكل زيت أساسي (زيت النعناع أو الكافور أو اللافندر الأساسي). ويعتبر الكركم واحداً من أقوى مضادات الالتهاب الطبيعية وبالتالي أفضلها. وهو من التوابل ذات الخصائص المضادّة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وذلك بفضل غناه بعنصر الكركمين.
قد تويد الإطلاع على مزيد من فوائد الكركم للنساء مع الحليب خصوصاً.
*المصدر: Femme Actuelle
** ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.