التغذية وعادات نمط الحياة تلعب أدواراً حيوية في دعم الصحة العامة، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة ولا سيما مرض سرطان الثدي.
شهر أكتوبر هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وهي فرصة لتسليط الضوء على هذا السرطان الشائع الذي يصيب النساء حول العالم، وعلى الخطوات التي يمكن اتخاذها لدعم الصحة بهدف الوقاية من سرطان الثدي وفق اختصاصية التغذية ناني كالوسديان لـ"سيّدتي".
ما هو سرطان الثدي؟
يحدث سرطان الثدي عندما تنمو خلايا الثدي بشكل غير طبيعي، مكوِّنة كتلة تُعرف بالورم، تبدأ غالبية سرطانات الثدي في القنوات المنتجة للحليب (سرطان القنوات) أو الغدد التي تنتج الحليب (سرطان الفصيصات)، وعلى الرغم من أن سرطان الثدي يصيب النساء بصورة رئيسية، إلا أنه يمكن أن يؤثر على الرجال أيضاً، وإن كان ذلك بنسب أقل، الكشف المبكر ضروري، لأن السرطان قد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الجهاز اللمفاوي أو الدم إذا لم يُعالج.
تشمل أعراض سرطان الثدي الشائعة، ما يلي:
- وجود كتلة في الثدي أو منطقة تحت الإبط.
- تغييرات في حجم الثدي أو شكله.
- إفرازات غير مبرّرة من الحلمة.
- تغيّرات في الجلد حول الثدي أو الحلمة.
سرطان الثدي: الوقاية نهج متوازن
من المهم أن نفهم أنه لا يوجد طعام واحد أو مكمّل غذائي يمكنه الوقاية من السرطان بشكل كامل، ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي متوازن وعادات نمط حياة صحية يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ودعم الصحة العامة، فإليكِ بعض الاستراتيجيات الأساسية من منظور التغذية ونمط الحياة:
- المحافظة على وزن صحي ترتبط السمنة، خصوصاً بعد انقطاع الطمث، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، يعود السبب في ذلك إلى أن الأنسجة الدهنية الزائدة قد تزيد من مستويات هرمون الإستروجين؛ مما قد يغذي بعض أنواع سرطان الثدي.
- الحفاظ على وزن صحي من خلال نظام غذائي متوازن إلى المساعدة في إدارة الوزن.
- إعطاء أولوية النشاط البدني لا يساعد التمرين فقط في الحفاظ على وزن صحي، بل يساعد أيضاً في تنظيم الهرمونات وتعزيز جهاز المناعة.
- حاولي تضمين 150 دقيقة من التمارين متوسّطة الشدة، مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف، مثل الركض، كل أسبوع. يمكن للتغييرات الصغيرة، مثل صعود الدرج بدلاً من استخدام المصعد، أن تحدث فارقاً.
- التركيز على نظام غذائي نباتي: أوصي بالتركيز على مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور.
- هذه الأطعمة مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة التي تدعم صحة الخلايا، كما أن الأطعمة الغنية بالألياف قد تساعد في تقليل مستويات الإستروجين، وهو أمر مفيد للوقاية من سرطان الثدي.
- تجنّب التدخين: بينما يعدّ هذا الأمر خارج نطاق التغذية وحدها، إلا أن تجنّب التبغ أمر أساسي للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من السرطان، التدخين يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، خاصة لدى النساء الأصغر سناً، إذا كنتِ تدخنين، فكّري في العمل مع محترفين في الرعاية الصحية لتطوير خطة للإقلاع عن التدخين.
- فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للنساء اللواتي أنجبن أطفالاً، فقد أظهرت الرضاعة الطبيعية تأثيراً وقائياً بسيطاً ضد سرطان الثدي، يُعتقد أن هذا التأثير يرتبط بالتغيّرات الهرمونية التي تحدث أثناء الرضاعة الطبيعية، وكذلك التأخير في عودة الدورات الشهرية الطبيعية.
- معرفة التاريخ العائلي والنظر في الفحوصات: كاختصاصية تغذية أشجع على أن يكونوا على علم بتاريخهم الصحي العائلي، إذا كان هناك تاريخ عائلي لسرطان الثدي، خاصة في سن مبكرة، ناقشي خيارات الفحص واختبار الجينات مع طبيبكِ.
- أدوات الفحص مثل الصورة الشعاعية والصورة الصوتية، لها دور كبير في الكشف المبكر، مما يمكن أن يحسّن النتائج بشكل كبير.
لا بدّ من الاطلاع إلى فوائد بذور القرع للتنحيف لا تفوّتيها وِفق طبيبة.
دور التغذية في دعم الصحة
- من المهم أن نفهم أن اتباع نظام غذائي متوازن لا يحمي من مرض السرطان نهائياً، لكن يمكن أن يُسهم في جسم أكثر صحة، مما يجعله أكثر مقاومة للأمراض المختلفة.
- من خلال التركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، والحدّ من الأطعمة المصنّعة والمكررة، واختيار الأطعمة التي تدعم التوازن الهرموني والوزن الصحي، يمكنكِ دعم جسمك في مواجهة الأمراض.
- اختيار الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والكينوا والأرز البني لغناها بالألياف والمغذيات، فتساعد على الشبع لفترات أطول، مما يسهم في إدارة الوزن.
- الاعتماد على البروتينات النباتية، مثل الحبوب الكاملة، فهي توفر البروتين والألياف مع القليل من الدهون المشبعة.
- اختيار الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات بدلاً من الدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة المصنّعة والمقلية.
- تناول مجموعة متنوّعة من ألوان الفواكه والخضروات يوفر طيفاً واسعاً من مضادات الأكسدة التي تحارب الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتلف الخلايا.
سرطان الثدي: الخلاصة
بينما لا تضمن هذه التغييرات الوقاية الكاملة من سرطان الثدي، إلا أنها خطوات استباقية لدعم صحة جسمك، إلى جانب نظام غذائي صحي، يعدّ الفحص المنتظم وفهم عوامل الخطر الشخصية ضروريين، تبنّي هذه العادات واجعليها جزءاً من روتينكِ اليومي، ليس فقط للوقاية من سرطان الثدي، ولكن من أجل حياة مليئة بالصحة والعافية.
من المفيد التعرّف إلى فوائد الكيوي في تحسين صحة الجهاز الهضمي ومحاربة الأمراض.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.