يعتبر النظام الغذائي الذي تتبعه النساء أحد العوامل التي قد تؤثر على الإصابة بسرطان الثدي سواء بتقليل الخطر أو زيادته. يساهم اتباع نظام غذائي صحي يضمّ أطعمة تعمل على حماية خلايا الجسم من التلف في تحسين الصحة العامة، ومن ثم تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، فما هي أفضل الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي؟.. الإجابة في الموضوع الآتي وفق ما قالته الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ"سيّدتي".
الوقاية من سرطان الثدي بالغذاء
- يمكن لنظامكِ الغذائي أن يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحتكِ وتجنّب الإصابة بسرطان الثدي. فهناك العديد من التغييرات في نظام التغذية ونمط الحياة التي يمكن للمرأة القيام بها للمساعدة في زيادة حمايتها من الإصابة بسرطان الثدي.
- يمكن أن يؤثر كل من الوزن وكتلة الدهون في الجسم وكتلة الدهون الحشوية ونوعية الطعام الذي تتناوله النساء على خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الحفاظ على وزن صحي: تزيد زيادة الوزن من خطر الإصابة بسرطان الثدي خاصة بعد انقطاع الطمث. لذا يوصى بفقدان أو الحفاظ على وزن صحي خلال هذه الفترة، وذلك من خلال ممارسة الرياضة (3 الى 4 مرات في الأسبوع) واتباع نظام غذائي صحي.
- تجنّب الدهون المشبّعة والمهدرجة: حاولي استبدال الدهون مثل الزبدة ومنتجات الألبان كاملة الدسم واللحوم الدهنية واللحوم الحمراء والأطعمة المقلية، بتناول زيت الزيتون ومنتجات الألبان النباتية (حليب اللوز وحليب جوز الهند وحليب الشوفان) والأسماك الدهنية (السلمون والسردين) والمكسرات، وكذلك البذور (اللوز والجوز وبذور الكتان).
- اختيار الأطعمة النباتية: تعتبر بعض البقوليات والخضروات مصدراً جيداً للبروتين والحديد وحمض الفوليك من دهون مشبعة. اختاري الحبوب الكاملة والبقوليات مثل السبانخ واللفت والفاصولياء والعدس.
- زيادة تناول مضادات الأكسدة: حاولي أن يشمل نظامك الغذائي التوت والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والخرشوف والفلفل الحلو والكركم والحمضيات والشاي الأخضر والتوابل مثل القرفة والقرنفل والزعفران والزعتر.
- الحدّ من تناول السكر: السكريات المكررة تزيد من مستويات الأنسولين، وبالتالي تزيد من الوزن، ومن خطر الإصابة بسرطان الثدي. علاوة على ذلك يجب أيضاً التقليل من تناول المحليات الصناعية مثل الأسبارتام والسوربيتول والسكرالوز والمالتيتول.
- زيادة مصادر فيتامين دي D والكالسيوم: تكون النساء خاصة في سن اليأس أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين D ونقص الكالسيوم مما يعرضهن لخطر الإصابة بهشاشة العظام. يجب عليهن زيادة تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والبيض والزبادي والفطر والتي تعتبر مصادر جيدة لفيتامين D.
- الألمنيوم: استبدلي الأطعمة المعلبة بالأطعمة المخزّنة في عبوات زجاجية، ورقائق الألمنيوم بأغطية زجاجية، ومزيلات العرق المضادة للتعرّق بمزيلات العرق العضوية الخالية من الألمنيوم، وكبسولات القهوة بالزجاج والقهوة العادية.
أطعمة للوقاية من سرطان الثدي
- تساعد الكثير من الأطعمة في الوقاية من سرطان الثدي، إلا أنه لا يمكن الجزم بأنها ستقي من الإصابة به، ولكنها بشكل عام تحسن الصحة وتقوي المناعة، الأمر الذي يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
- الخضروات: تعدّ الخضروات مصدراً للألياف الغذائية والعديد من الفيتامينات، فضلاً على احتوائها على قدر كبير من مضادات الأكسدة والمركّبات الكيميائية النباتية التي تلعب جميعها دوراً في تعزيز الصحة العامة، ومن ثم تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- تشمل أنواع الخضروات التي ينصح بتناولها لتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي على الخضروات الورقية الداكنة التي تعتبر من أفضل الأطعمة، ويعود ذلك إلى غناها بمركّبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة مثل البيتا كاروتين، اللوتين والزياكسانثين التي تحافظ على صحة خلايا الجسم ووظائفها، وبذلك فهي تقلل من احتمال تطور سرطان الثدي. بالإضافة الى الجرجير، السبانخ، السلق، اللفت الأخضر، الكرنب الأخضر والمجعّد، الخردل الأخضر والهندباء الخضراء.
- الخضروات الصليبية: تعرف الخضروات الصليبية بأنها من أقوى الأغذية لمحاربة سرطان الثدي، حيث تحتوي على عدة مركّبات نباتية أبرزها الغلوكوسينولات الذي يتحوّل بعد هضمه في الجسم إلى مركّبات ذات فاعلية في مكافحة سرطان الثدي. وتتمتع هذه المركّبات بالخصائص الآتية: حماية خلايا الجسم من التلف، مكافحة المواد المسبّبة للسرطان، تدمير الخلايا السرطانية، منع الأوعية الدموية التي تغذي الأورام السرطانية والحدّ من انتشار السرطان في الجسم.
- الثوم والبصل: ينضم الثوم والبصل إلى قائمة الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي؛ نظراً لغناهما بمركّب كبريتيد الأليل الذي يلعب دورًا في التحكم في دورة الخلية، فالخلايا السرطانية تنشأ عندما يحدث خللاً في دورة الخلية الطبيعية. علاوة على ذلك يحتوي الثوم والبصل على مركّبات أخرى هامة في مكافحة السرطان مثل الفلافونويد وفيتامين C.
- الفواكه: يوجد العديد من الفواكه التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان كالخوخ، التفاح، الكمثري والعنب، فضلاً على أنواع أخرى من الفواكه تتميز باحتوائها على مركّبات فعالة تساعد بشكل كبير في الوقاية من سرطان الثدي، منها التوت والفراولة. يتمتع التوت بأنواعه والفراولة بالعديد من المركّبات الفعّالة التي تحمي خلايا الجسم وتساهم في إصلاح الخلايا التالفة، كما أنها تعمل على الوقاية من سرطان الثدي، بل وقد تحدّ من نموه وانتشاره.
- الحمضيات: تندرج الفواكه الحمضية أيضاً ضمن أهم الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي، فهي تحتوي على كم هائل من مضادات الأكسدة مثل الكاروتينات وكذلك الفلافونيدات، علاوة على الفيتامينات كفيتامين C وحمض الفوليك، والعديد من العناصر الغذائية. تلعب جميع هذه المركبات دورًا في منع الإصابة بسرطان الثدي. ومن أمثلة الفواكه الحمضية نذكر البرتقال، الليمون، اليوسفي والجريب فروت.
- الرمان: يحتوي الرمان على مركّبات نباتية عديدة لها خصائص مضادة لهرمون الإستروجين ما يجعل منه خيارًا جيدًا للمساهمة في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الإستروجين.
- الفاصولياء والفول: يتميّز كل من الفول والفاصولياء بمحتواهما العالي من الألياف الغذائية ومضادات الأكسدة، وكذلك العديد من المواد الفعالة في الوقاية من سرطان الثدي.
- الحبوب الكاملة: تعتبر الحبوب الكاملة من بين أهم الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي، إذ أنها تتمتع بخصائص قوية لمحاربة السرطان ولا يقتصر الأمر على سرطان الثدي، بل قد تلعب دوراً أيضاً في الوقاية من سرطان البنكرياس والمعدة والقولون. ومن أمثلة الحبوب الكاملة نذكر القمح، الأرز البني، الشعير والكينوا.
- الأطعمة المخمّرة: تحتوي الأطعمة المخمّرة على البروبيوتيك وهي بكتيريا نافعة لها العديد من الفوائد الصحية للجسم منها الحماية من الإصابة بالسرطان ومحاربته، ومن أمثلة هذه الأطعمة نذكر الزبادي ومخلل الملفوف.
- الأسماك الدهنية: تعتبر الأسماك الدهنية مصدرًا غنيًا بالأوميغا 3، السيلينيوم ومضادات الأكسدة، والتي تملك تأثيراً وقائياً ضد السرطان؛ لذا فإن زيادة تناول الأسماك الدهنية يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. تشتمل الأسماك الدهنية على سمك السلمون، التونة، الماكريل والسردين.
- الجوز أو عين الجمل: يندرج الجوز أيضاً تحت أبرز الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي، بل إنه قد يلعب دوراً في إبطاء نمو الخلايا السرطانية؛ وذلك لاحتوائه على عدة مواد تعمل معاً على مكافحة السرطان وهي الأوميغا 3.
- الكركم: يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تتمتع بخصائص مضادة للسرطان لقدرتها على تقليل الالتهاب وحماية خلايا الجسم من التلف، بالإضافة إلى ذلك قد يساهم الكركمين في محاربة سرطان الثدي عبر تقوية الجهاز المناعي.
- الشاي الأخضر: يعتبر الشاي الأخضر من بين أهم الأطعمة للوقاية من سرطان الثدي، حيث يحتوي على مركّبات الكاتيكين ذات الخصائص المضادة للأكسدة التي تعمل على محاربة الشوارد الحرّة وحماية الحمض النووي من التلف، وقد أظهرت فاعليتها في المساهمة في الوقاية من سرطان الثدي. تجدر الإشارة إلى أن المرأة قد تكون بحاجة إلى شرب 3 أكواب من الشاي الأخضر أو أكثر يومياً لتحقيق الفائدة المرجوة في الوقاية من سرطان الثدي.
- زيت الزيتون: يحتوي زيت الزيتون على العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم، فضلا على الدهون الأحادية غير المشبعة والبوليفينول. تساعد هذه المواد على حماية خلايا الجسم من التلف وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
أطعمة ومشروبات ينبغي تجنبها للوقاية من سرطان الثدي
هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنّبها كونها قد تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي أو تكرار عودته مرة أخرى. نكر منها:
- الأطعمة الغنية بالدهون المتحوّلة: توجد الدهون المتحوّلة في العديد من المأكولات مثل الأطعمة المقلية والوجبات السريعة وغيرها، وتعدّ من أبرز العوامل التي قد تزيد من احتمال حدوث سرطان الثدي.
- اللحوم المصنّعة: تعدّ اللحوم المصنّعة مثل النقانق من الأطعمة التي ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بدرجة عالية.
- السكر المضاف: قد يرفع السكر الذي يضاف إلى المشروبات الغازية والعصائر والحلويات من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- الكربوهيدرات المكرّرة: تعدّ الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض، الأرز الأبيض، المعجنات الجاهزة والبسكويت من المأكولات التي قد تزيد من احتمال تطور سرطان الثدي.
من المفيد جداً الاطلاع الى تجربتي مع سرطان الثدي والانتصار عليه.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.