«الباقيات الصالحات» والمصالح الشخصية!

«الباقيات الصالحات» والمصالح الشخصية!

استضافت الداعية الإسلامية د.عبلة الكحلاوي وزير الموارد المالية والري المصري في برنامجها الديني «الباقيات الصالحات» على قناة الحياة، وقد اندهشنا كثيرًا من استضافة الدكتورة للوزير، فكنا نعتقد أن البرنامج خاص بالدين فقط، وعلى الرغم من أننا لم نجد غضاضة في حديث د.عبلة عن المياه وتوفيرها، وأهمية حث المشاهدين على حسن التدبير وعدم الإسراف، إلا أننا عرفنا سبب الاستضافة بعد قليل، حيث شرحت الدكتورة أن ابنتها تقدمت بمشروع يخص أزمة مياه نهر النيل الأخيرة بين مصر ودول المنبع في أفريقيا، ولم تجد من ينصت إليها، وأخذت د.عبلة تتحدث عن مهارة ابنتها وذكائها وحماستها للمشروع وتشجع الوزير على دراسته إذ سيوفر مياه النيل والكهرباء لمصر وجيرانها، واتصلت ابنتها بنفسها لتشرح للوزير فكرتها، وأحرج الوزير فطلب من د.عبلة أن تجعل ابنتها تذهب له في مكتبه، فأخذت منه د.عبلة موعدًا على الهواء للقاء ابنتها، وكأنها تلزمه أمام المشاهدين.

 نقول للدكتورة عبلة: الأمور الشخصية يمكن مناقشتها خارج الهواء، كما أن أجواء البرنامج الروحانية لا ينبغي استغلالها في أمور دنيوية يمكن مناقشتها في العديد من البرامج الأخرى.

 

«تحقيق». . برنامج غير منطقي!

سلط برنامج «تحقيق»، الذي تقدمه كلود أبو ناضر هندي عبر قناة MTV الضوء على مواجهة الأسر لغلاء الأسعار، واستضاف البرنامج أسرة يفترض أنها تمثل الشريحة الأغلب في المجتمع اللبناني، حيث تحدثت ربة الأسرة عن أوجه الصرف المختلفة مؤكدة أن راتبها وراتب زوجها لا يكفيان لأنهما بحدود 1800 دولار شهريًا في حين أنهما يصرفان 2100 دولار، وأخذت ربة الأسرة تؤكد أن وجبة الغداء وحدها باهظة التكاليف، وأخذتنا المذيعة وضيفتها بجولة في سيارة ربة المنزل، ثم دخلت أحد المتاجر الكبيرة لتشتري المرأة طلبات الأسبوع من بقالة ولحوم وفواكه وغيرها، وهي تتذمر من غلاء الأسعار. بينما كنا نتابع التناقض بأعيننا من حيث السيارة الكبيرة التي لا تدل أن تلك الأسرة من الطبقة المتوسطة أو الكادحة، والسوبر ماركت الكبير الذي تسوقت منه.. وغيره من أوجه الإنفاق المبالغ فيها، وكانت المذيعة في غاية الاندهاش من هذا الغلاء، ولكنها لم تتمكن من اختيار نموذج يعاني بالفعل من هذا الغلاء بل اختارت سيدة تنتقي الأفضل والأغلى عند الشراء.

 

«ناس بوك». . ضياع اللغة العربية!

في الوقت الذي تهتم فيه الإعلامية هالة سرحان بابتكار شكل مختلف لبرنامجها الجديد على روتانا مصرية «ناس بوك» إلا أنها لا تهتم بأساسيات الفريق الذي يعمل معها مثل إتقانهم على الأقل قراءة اللغة العربية؛ فلن نقول الإلمام بقواعدها، ولكن على الأقل قراءتها بطريقة سليمة.

فمن أهم فقرات برنامج «ناس بوك» فقرة يقوم خلالها مجموعة من الشباب بقراءة التعليقات التي يرسلها الجمهور على موقع البرنامج. والمخجل أن أحد الشباب الذين يتولون هذه المهمة لم يتمكن من قراءة تعليق كتب فيه مقولة الشيخ الشعراوي حول الثائر الحق رغم محاولة هذا الشاب قراءتها عدة مرات إلا أنه فشل في ذلك ما اضطر هالة سرحان لأن تصحح له النطق، وهي تقول «اللغة العربية تاني»، ما يؤكد إدراكها ضعف اللغة العربية عند فريق العمل الخاص بها الذي لا يتمكن حتى من القراءة الصحيحة.