«مايسترو» نيشان تراجع وسخافة أداء!
لا يريد نيشان أن يقتنع بآراء النقاد والمشاهدين في برنامجه «مايسترو»، الذي يعرض على L.B.C الفضائية، ولا يزال مصراً على صوابه في اختيار ضيوفه في كل حلقة، وعلى طريقته المزاجية في إدارة الحلقات، فتارة يحرج الضيف وتارة يجامله، وتارة يترك له الحرية في توجيه دفة الحوار، حسب الأحوال وخصوصية علاقته بهذا الفنان أو ذاك، بل إنه يراهن على أن منتقديه سيدركون لاحقاً صحة اختياراته، وطريقته الفذة في التعامل مع الفنانين، ولأنه أصبح مكشوفاً لدى كبار النجوم، فقد رفض البعض الظهور معه في «مايسترو»، أمثال أليسا وأحلام، ويكفي رتابة أن أيَّاً من الضيوف لم يحقق إنجازات تستحق شغل الناس بها ساعات، وليس هناك من جديد يوفر عنصر التشويق، فكل ما يقال في «مايسترو» معروف سلفاً، باستثناء فخامة الديكور، ومحاولات الصلح التي يحاول من خلالها نيشان تحسين صورة برنامجه في أوساط الفنانين والجمهور، وربما يكون البرنامج قد نجح في إغراء المشاهدين للاتصال بالضيوف، من خلال أسئلة بسيطة وكثير من الدلال الذي تبرع فيه كل من ميرهان وريم، من خريجات «ستار أكاديمي».
حتى في الحلقة التي استضاف فيها المطربة آمال ماهر، تحول»مايسترو» إلى برنامج غنائي وليس حوارياً، فقد كان يطرح أسئلته على استحياء بعد عدد من وصلات الغناء التي كانت تغنيها آمال استجابة لطلبه، وحينما كان يطرح عليها أسئلته القليلة كان يلتمس منها الإجابة الدبلوماسية، صحيح أنه سألها عن خلعها، وغيرتها من أخت أصالة، واستخدامها سيارة دبلوماسية، لكن آمال ظلت مسيطرة على الحلقة، لتحرك دفتها بالطريقة التي تحلو لها وهي الغناء.
قليل من الصدق مع الذات، ومراجعة موضوعية ل»مايسترو»، يعيدان جزءاً من المصداقية التي ضاعت من LBC ونيشان على حد سواء!
«لماذا».. يفضح الفنانين!
في إحدى حلقاته، استضاف برنامج «لماذا» الذي يقدمه « طوني خليفة» على قناة «القاهرة والناس»، الفنانة مريم فخر الدين التي تعاطف المشاهدون مع الشيخوخة التي تمر بها، ولكن طوني لم يقدر ظروف الفنانة ولم يحترم تاريخها الفني، بل عمد إلى تكذيبها واستفزازها؛ لكي تخرج عن شعورها وتجرح في زملائها الفنانين، الأحياء منهم والأموات، فقد أساءت إلى كل من: فاتن حمامة وعمر الشريف واعتماد خورشيد، ومحمود ذو الفقار وسامية جمال وتحية كاريوكا، والغريب أن طوني قد دفعها دفعاً لكي تقول ما قالت، مستغلاً شيخوختها ورغبتها في الاسترسال والفضفضة العفوية غير اللائقة في برنامج يشاهده الملايين. يبدو أن الكرسي الذى أعد خصيصاً لضيوف البرنامج، والذي يتحكم طوني في حركاته، ليوجه النجم تجاه الجمهور تارة ويعيده إليه تارة أخرى، قد أوهمه أنه من يتحكم في انفعالات الضيف وردوده التي يتلفظ بها نتيجة استفزازه إياه، ولا يزال طونى مصراً على توجيه أسئلة هجومية لا تستند الى معلومة أو حقيقة.
أراد استفزاز أحمد السقا بالضغط على نقاط ضعفه الأسرية وحجاب زوجته، وحاول استفزاز نيكول سابا ومفيد فوزى ودينا وجمانة مراد ومى عز الدين،
هؤلاء وغيرهم من النجوم، سيندمون على عودتهم للجلوس أمام طونى خليفة، الذى يحمل لقب «مذيع الجرأة»، لكن الجرأة لا تعنى ابتزاز الضيوف واستغلال نقاط ضعفهم للحصول على «شو اعلامى»، إلا إذا كان البرنامج يهدف إلى إظهار الفنانين في مواقف فاضحة وتجريحهم أمام الجمهور والقضاء على الإبداعات الفنية الجميلة لكل منهم، ويبقى سؤال: أهذا هو النجاح؟
«تاج» لا يبدع في»كاتش ماتش»!
«كاتش ماتش»، برنامج رمضاني أسبوعي، يعرض على قناة الأطفال «نيكولودين العربية»، وهو عبارة عن مسابقة تجري بين فريقين من الأطفال مختلفي الأعمار والجنسيات، ومن يكسب النقاط الأكثر يربح، لكن طريقة « تاج «، مقدم البرنامج، في التعامل مع الأطفال، لا تتناسب وطبيعة المرحلة العمرية التي يقدم برنامجه إليها، ما إن يقف أمام الكاميرا حتى يبدأ بالصراخ بلا داع، سوى بث الحماس والتشويق لدى الأطفال، وبين الفينة والأخرى يطلق مصطلحات وألقاباً لا تمت للبرنامج بصلة ولا حتى للغة العربية، وكنا نتوقع منه، خلال حلقات البرنامج، أن يخاطب عقول الصغار أو خيالاتهم بشكل محترف، وأن يشعرهم خلال محاورتهم بأنهم أذكياء لا بلهاء، فهذا أفضل من استعراض خفة دمه وصورته كمقدم برامج « كبير» أمام مجموعة من الصغار.
«ورقة بيضاء».. لا تشويق ولا إثارة!
على الرغم من القضايا المهمة التي يطرحها برنامج «ورقة بيضاء»، الذي يقدمه خالد الغنيمي، على قناة MBC1 ، فإن إيقاعه هادئ جدا لحد الرتابة، والأسئلة التي يطرحها الغنيمي عادية جدا ، كما أن إلقاءه لا يشجع المشاهدين على الاستمرار في متابعة برنامجه.
في إحدى حلقاته، تناول البرنامج «العنف الأسري»، واستضاف د.إبراهيم الزين، رئيس قسم علم الاجتماع في إحدى الجامعات، ود.عبد الرحمن السويحي، ، وعلى الرغم من كفاءة الضيفين في الموضوع المطروح للنقاش، فإن الحلقة استمرت بإيقاع هادئ جداً وضعيف، لدرجة تصرف الانتباه، حتى أن المذيع أعلن فجأة أن وقت الحلقة انتهى، والضيف مازال يتحدث بهدوء, لينهى المذيع برنامجه بهدوء أكبر، ولم يشعر المشاهدون أن الحلقة انتهت إلا بعد ظهور الإعلانات التجارية.
نصيحة للغنيمي: مهما كانت قدرات المذيع ومعارفه، فإنها لا تكفي وحدها لتقديم برنامج ناجح جماهيرياً، بل إنه مطالب بابتكار أساليب منوعة من التشويق والإثارة والإمتاع، يجذب بها المشاهدين لمشاهدة برنامجه، خاصة في البرامج الحوارية الاجتماعية، التي يعد«الورقة البيضاء» واحداً منها!
«حكومة عزب»..ثقيل الظل
تجذب برامج تقليد الفنانين أو المسؤولين من وزراء ومديرين وإعلاميين، شريحة لا بأس بها من الجمهور، ولكن ما يقدمه محمود عزب، في برنامجه الرمضاني «حكومة شو»، على قناة نايل كوميدي، يبدو أنه قد انتهت صلاحيته ، فهو برنامج ثقيل الظل، مجرد ماسكات مصنوعة بشكل تقليدي في زمن انتهى فيه التقليد بالماسك، حيث يقدم لنا الكمبيوتر إبداعات في الجرافيك لاحصر لها، وخدعاً بصرية حديثة بحرفية مذهلة، بالإضافة إلى أن تقليد المسؤولين الذي يقدم في «حكومة شو»، يعد نوعاً من السخف وخروجاً عن آداب اللياقة في النقد.
إلى غادة عادل برنامج: «أنا واللي بحبه» على قناة «النيل لايف»
تعيشين الدور كممثلة حتى في البرنامج، تتحدثين برومانسية و«طبطبة» على ضيوفك، وبدلاً من أن يتحدث الضيفان عن نقاط التقائهما واختلافهما، تحدث كل واحد عن نفسه، ولم تحاولي إدارة الحوار بلغة المذيعين لا بطريقة الممثلين.