لماذا يا دكتور علي؟

 

تناول برنامج «فيتامين» والذي يقدمه الدكتور علي سنجل الذي يعرض على قناة دبي مرض الثلاسيميا، وحملة للتوعية ضد المرض، وآخر ما تم التوصل له في علاج الثلاسيميا بزراعة النخاع، وعن كيفية نقل الدم للمرضى، واستضاف بالطبع عددا من الأطباء والمرضى؛ للحديث عن المرض، ومنهم أبو عبدالله، وله تسعة أولاد مات معظمهم بسبب نفس المرض ما عدا اثنين، واستضاف أحد الأبناء الذي يعاني من المرض، وقد اندهشنا جميعا حينما سأله د.علي: ما شعورك وأنت ترى أقرانك يتحركون ويلعبون وأنت تراقبهم؟ ما الغرض من هذا السؤال، وقد لمحنا في عين الفتى دمعة يقاومها؛ حتى لا تسقط خجلا من الجمهور؟ كذلك سأل د.علي وهو مبتسم ابتسامة عريضة الأب: ما رأيك بالمرض, وهل هو متعب؟! وما رأيك بالذهاب للمستشفى؟ بصراحة لقد انتقذ عدد كبير من المشاهدين  استخفاف مقدم البرنامج بمعاناة الآخرين إلى هذا الحد، ونصيبهم بالرثاء على أنفسهم بدلا من أن نتعاطف مع مرضهم وندعو لهم بالشفاء. يا دكتور علي، قد تكون طبيبا ناجحا، ولكن للتعامل مع الناس لابد أن تحتاط أكثر من ذلك؛ حتى لا نؤلم المرضى، ونضيف آلاما إلى آلامهم.