14 فبراير وصراعات الفضائيات!
أشعلت موقعة 14 فبراير الكروية التي يشهدها إستاد القاهرة بين منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، حربًا بين وسائل الإعلام والفضائيات المصرية والجزائرية، فبعد ساعات من حلقة عمرو أديب التي هاجم فيها، ودعا على المنتخب الجزائري، بأن يخسر في لقائه أمام المنتخب الرواندي، شنَّت الصحف والقنوات التليفزيونية والفضائية الجزائرية حربا على شبكة الأوربيت، وخاصة برنامج عمرو «القاهرة اليوم»، وتوالت الحملات، فانتهزت صحف جزائرية الأزمة، لتشنّ حربًا على كل الفضائيات المصرية.
أما أحمد شوبير، فقد حاول في برنامجه «الكرة مع شوبير»، على قناة الحياة، تهدئة الموقف وتلطيف الأجواء بين القنوات الفضائية، حتى لا يزداد التوتر بين جمهوري المنتخبين العربيين، بينما رفع مصطفى الأغا في برنامجه «صدى الملاعب» على قناة «إم بي سي» شعار الحياد، وترجم شعاره بإذاعة إعلان لدعم المنتخب المصري، وإعلان آخر يدعم الجزائري.
ويبدو أن أغلب الفضائيات لا تميل إلى التهدئة، ويبقى السؤال مطروحًا على الإعلاميين الرياضيين العرب: أهكذا تكون الروح الرياضية؟ وما جدوى الرياضة إن لم تهذب أخلاق الرياضيين؟
«ميوزيك أون» على هوى الفنانة!
برنامج «ميوزيك أون» الذي يبثه تليفزيون «الراي»، وتقدمه المذيعة أماني البلوشي، استضاف مؤخرا المطربة العراقية كلوديا، وبدا أن دفة الحوار ضاعت من أماني، فكلما سألت سؤالا، ترد الضيفة بمقدمات طويلة، وتتفرع لأحاديث جانبية وحكايات لا علاقة للمشاهدين بها، ثم تعود وتسأل: ماذا كان السؤال؟ لتستأنف أحاديثها الطويلة، وتعيد السؤال مرة أو مرتين في منتصف الكلام، مما جعل الحلقة رتيبة، مع أنه من المتعارف عليه، أن تدير المذيعة الحوار بلباقة، وألا تترك الضيفة تسترسل، وكأنها تتحدث إلى نفسها عن أشياء لا تهم الجمهور.
ألوان وطمع فنان!
برنامج «ألوان فنان»، يذاع عبر قناة الكويت، وتقدمه سوسن الهارون، وفي إحدى الحلقات، استضافت الممثلة والشاعرة والرقيبة في التليفزيون «عبير الجندي» المعروفة بـ«أم محمد»، وافتقد الحوار التشويق والإثارة، فكل الأحاديث كانت على رِتْمٍ واحدٍ ورتيبة، كما أظهر البرنامج شخصية الضيفة وكأنها نَهِمَة تحب المال، وعندما سألتها المذيعة عن مشاكل الأجر وموضوع ذكر اسمها، كان ردها شديد الاستفزاز: «أنا سعري معروف مع المنتجين ولا أقبل بتخفيض سعري، وزمان كنت أجامل في الأجر، أما الآن فلا، ويجب أن يكون مكتوبا في عقدي، حتى أحافظ على كل حقوقي، كما لا أسمح بأن يكتب اسم من هم أقل نجومية مني، أمام اسمي في تتر المسلسل»، هكذا تحدثت الفنانة على سجيتها، ولم يكن للمذيعة دور في توضيح وجهة نظرها، ولو بطرح أسئلة استيضاحية، تكشف جوانب أخرى في شخصيتها.
منى أعلم من الدكتورة!
استضافت منى الشاذلي، في إحدى حلقات برنامجها «العاشرة مساء»، على قناة دريم، الدكتورة رشيقة الدريني، أستاذة المناعة بكلية العلوم، والتي حصلت مؤخرًا على أرفع وسام من اليونسكو، لجهودها في بحث دودة البلهارسيا، وطوال الحلقة، لم تتوقف منى عن مقاطعة الضيفة، إما لتصحح ما تقول، أو لتكمل لها إجاباتها، حتى إن الدكتورة نظرت إلى السقف، وأخذت تشيح بيديها، ومنى مُصرَّة على مقاطعتها، وأحيانا نجد منى تسأل وتجيب بنفسها عن السؤال الذي يفترض أن تجيب عنه الدكتورة، فهل لا تحتاج منى الشاذلي أحيانًا ضيفة في الحلقة؟ أم أنها تحرص على استضافة بعض الشخصيات ليكون وجودها مجرد ديكور، أو لزوم ما لا يلزم في برنامجها «التوك شو»؟!