"صفحة الرأي" رأي واحد فقط
برنامج «صفحة الرأي»، الذي يقدمه عبد الرحمن يوسف القرضاوي على قناة «سي بي سي»، هو من إفرازات برامج ما بعد ثورة 25 يناير، التي ظن أصحابها أنها وليدة مناخ حرية، وتعبير عن الرأي الموجود، لكن الواقع الذي يراه كثيرون ممن يطلق عليهم حاليا أنهم الأغلبية الصامتة، هو أن هذه النوعية من البرامج لا تعبر إلا عن وجهات نظر أصحابها، أو قلة ممن يؤمنون بهذه الآراء، فالشاعر عبد الرحمن يوسف اعتبر من الظواهر التي لمعت أثناء وبعد الثورة، وكان من أوائل المستفيدين منها بتقديمه للبرامج التليفزيونية، ومنها برنامجه على قناة «سي بي سي»، والذي لا يطرح فيه إلا ما يتفق مع وجهة نظره هو، وليس تعبيرًا عن الرأي والرأي الآخر، كما لا يسمح لأحد بأن يعبر عن وجهات النظر الأخرى المخالفة لوجهة نظره، ما يشعرك بأنه يقدم برنامجًا للتصديق على آرائه فقط، لتنتهي الحلقة وكأنه يحاول أن يقنع الجميع أن كل ما جاء بها يحمل توقيعه وحده ولا مجال للاختلاف.. ترى لماذا لا يفتح عبد الرحمن محطة خاصة به يشاهدها وحده، ويكون هو أيضًا البطل الأوحد فيها؟؟
انفتاح فنانة..!
استضاف طارق سويد الفنانة ريتا حايك في برنامج Dr. VIP على شاشة الـOTV، ما لفت انتباهنا خلال الدردشة هو انفتاح وتحرر ريتا التي أعلنت أنها تستاء كثيرًا من مصطلح المجتمع الشرقي وعاداته، وأنها حرة في كل تصرفاتها بما أن والديها يوافقانها كثيرًا على ما تفعله، كما تحدثت عن مدى استمتاعها بما تفعله، وأنها لا تعترف بالحدود في مهنة التمثيل، وهي على استعداد لأن تصل الى أبعد من ذلك عندما تمثل.. نعتقد أن طارق سويد وضيوفه ينبغي أن يدركوا أن البرنامج يبث على فضائية عربية، وأن المتابعين للبرنامج عرب وليسوا أجانب، وأن لديهم العادات والتقاليد الأصيلة، والتي يتمسكون بها، وتمنعهم من قبول هذه النوعية من الحوارات.. ونهمس في أذن ريتا حايك: إذا كانت المجتمعات العربية، ولفظ المجتمع الشرقي لا يرضيك يمكنك ببساطة أن تقدمي فنك للغرب.
"الصورة كاملة".. ليست كاملة!!
برنامج «الصورة كاملة»، الذي يعرض على أون لايف الفضائية، وتقدمه الإعلامية ليليان داوود، أخفق في حواره مع ضيفي البرنامج الخبير الاقتصادي دكتور فاروق عبد الخالق، والدكتور إبراهيم عويس أثناء حوارها عن الأزمة المالية التي تعاني منها أميركا، حيث ابتعد الضيفان عن الحدث؛ لأن ليليان لم تركز أسئلتها، وتقترب من تأثير هذه الأزمة على المحيط العربي، فكان تحليلهما منفصلا عما يجري عربيًا، حتى عندما حاولت ليليان أن تجعل الضيفين يعلقان على الأخبار ضمن البرنامج، كان الإخفاق في التعليق نصير المحلل؛ لأن تعليقه على سؤالها ومضمونه أن أميركا تطلب من رعاياها مغادرة سوريا، فاسترسل دكتور عبد الخالق في التحليل السياسي دون الاقتصادي، الذي هو خبير فيه، وكان يجب على ليليان أن تطالبه بالتحدث عن منحى الحدث من الجانب الاقتصادي، عوضًا عن مجاملته في اعتباره خبيرًا في المجال السياسي أيضًا.
أحمد سعد.. صدق نفسه!
يقدم الممثل والإعلامي كريم كوجاك، والمذيعة شيرين دويك برنامج «أنا والمدام» عبر فضائية النهار، حيث استضاف البرنامج كلا من ريم البارودي وأحمد سعد أبطال مسلسل «إحنا الطلبة»، للحديث عن تجربة كل منهما في المسلسل، المدهش أن كلا المذيعين حولا البرنامج كله لصالح أحمد سعد على حساب ريم البارودي، وتم تلميع أحمد سعد بشكل لافت، وتوجيه معظم الأسئلة له حول تجربته الجديدة في التمثيل، وكيف تحول من الغناء للتمثيل.. والغريب أن أحمد سعد صدق نفسه، وبدأ يتحدث كما لو كان أحد كبار نجوم السينما، وبدا عليه الغرور من كثرة الإعجاب والمبالغة في المدح والإطراء، كما شعرنا بضيق ريم التي تم تجاهلها لصالح أحمد!! ألم يكن من الواجب إعطاء كلا الضيفين الاهتمام نفسه؟ كما لا ينبغي المبالغة في إطراء النجوم الجدد، حتى لا يصيبهم الغرور والكبر؛ لأن هذا يضرهم أكثر مما ينفعهم.
90دقيقة.. سبق إعلامي يتحول لحوار ساذج
استضافت ريهام السهلي «د.استشهاد حسن البنّا»، ابنة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وهي أستاذة في الاقتصاد الإسلامي، تظهر للمرة الأولى على شاشة الفضائيات في لقاء حصري، وذلك عبر برنامج 90 دقيقة على قناة المحور الفضائية، المؤسف أننا توقعنا أن يكون الحوار على مستوى ثقافة الضيفة وعلمها، لكننا فوجئنا بأسئلة ريهام الساذجة، ومقاطعتها للدكتورة عندما تتحدث في موضوعات هامة، لكي تسألها عن أشياء سطحية أجابت عنها من قبل، حيث ظلت تكرر شماتتها من محاكمة الرئيس المصري السابق، ومشاعر د.استشهاد منها.. والمدهش أنها عندما تحدثت عن الاقتصاد الإسلامي، واتجاه الدول الغربية إليه للتغلب على المشكلة الاقتصادية العالمية، أو عن أبحاثها في هذا المجال كنا نفاجأ بريهام تقاطع الضيفة في منتصف الكلام لتخبرنا عن اتصال البرنامج بالدكتور مصطفى الفقي ليخبرنا عن وساطته لشقيق د. استشهاد لمساعدته على السفر، وكانت استشهاد قد استعرضت الموضوع من قبل.. ولا نعلم لماذا اتصل البرنامج بالدكتور الفقي حيث كرر كلام الضيفة دون إضافات، ولا نعلم سبب مقاطعة ريهام للضيفة بين الحين والآخر بداع وبلا داع، ناهيكم عن الفارق الكبير في مستوى الثقافة بين الضيف والمضيف.. وهو الذي حول السبق الإعلامي الى حوار ساذج أشبه بثرثرة ربات البيوت وهن يحتسين القهوة..!