تستقطب العاصمة السعودية الرياض السائحين من جميع أنحاء المعمورة نظرًا لاحتضانها العديد من الفعاليات والنشاطات التي تتسم بالعالمية. وفي مناسبة يوم التأسيس 2024، تتجه الأنظار إلى الرياض حيث تبرز الاحتفالات بأشكال متعددة لتشتمل على المعارض والمهرجانات المنوعة. على الرغم من تطور العاصمة المستمر لا تزال تحافظ على تراثها العريق الذي يجذب أي زائر.
عن الرياض، يعجز الكلام عن وصف جاذبية هذه الوجهة العالمية، فقد أذهلت العديد من المحليين والسائحين بمعالمها وطبيعتها الآسرة. وفي هذا الإطار، يتحدث مدون السفر بلال عبد الحق، عن السياحة في العاصمة السعودية وأبرز العناوين الجديرة بالزيارة.
نشاطات في الصحراء
النشاطات في الرياض منوعة وعديدة، وبحسب المسافر بلال عبد الحق، لا يمكن الإغفال عن الاستمتاع بحفلة الشواء في الصحراء للاسترخاء مع الأصدقاء بعيدًا عن وتيرة الحياة اليومية السريعة وإراحة العين عند النظر إلى الكثبان الرملية الحمراء. في الصحراء، تتوفر العديد من الرحلات المنظمة وأنشطة المغامرة، بما في ذلك رياضة المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الرباعية. تعدّ رحلة السفاري على مركبة ATV أمرًا ضروريًا عند زيارة الكثبان الرملية. الأحمر الساطع للرمال الذي يتناقض مع السماء الزرقاء والهضاب الخضراء يبهر العين.
ومن الممتع زيارة حافة العالم وهي عبارة عن موقع جيولوجي طبيعي في الصحراء الصخرية الواقعة شمال غرب الرياض. حصل الموقع على اسمه من المنظر المذهل للأفق الذي يمكن مشاهدته من حافة المنحدرات التي يبلغ ارتفاعها 300 متر. يمكن للزائر أيضًا الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة عبر المسارات الوعرة للوصول إلى القمة. يحظى التخييم بين عشية وضحاها بشعبية كبيرة في وادي أكاسيا بسبب مناظر الصباح الساحرة.
محطات سياحية لا تفوت في الرياض
لمحبي الكتب، ينصح بزيارة مكتبة الملك فهد الوطنية، وهي واحدة من أهم المباني الثقافية في المملكة العربية السعودية. تعتبر مكتبة الملك فهد الوطنية الوجهة الأولى للطلاب والباحثين والقراء. ستحظى بتجربة ثرية بين قاعاتها وأرفف الكتب المليئة بجميع أنواع الكتب. تحتوي هذه المكتبة على عدد كبير من المصادر يصل إلى مليونين ونصف المليون، تتنوع بين الكتب والمخطوطات والرسائل والأشرطة السمعية والبصرية التي يستخدمها أكثر من 100 ألف شخص سنويًّا.
ولا يمكن زيارة الرياض من دون قصد قصر المصمك الذي تحول إلى متحف يعرض الصور الفوتوغرافية والأعمال الفنية وعروض الوسائط المتعددة التي تعود إلى أوائل القرن العشرين. يمكن للسياح مراقبة المدينة من أبراج المراقبة الأربعة التي يبلغ ارتفاعها 18 مترًا. توجد أيضًا العديد من آبار المياه العذبة والأعمال الفنية التاريخية في أوائل القرن العشرين.
وبالقرب من قصر المصمك، توجد سوق الثميري، وهي من أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في الرياض لشراء المشغولات اليدوية والتحف والعطور والملابس التقليدية والمجوهرات وغيرها. تشتهر بمزادات التحف، وتُعرف أيضًا باسم السوق العتيقة نظرًا لوجود مجموعة واسعة من المقتنيات العتيقة مثل أواني القهوة والخناجر الفضية والمزهريات والمصابيح وغيرها. تشتهر سوق الثميري أيضًا بالقهوة العربية الساخنة والتمور. وتتخصص العديد من المطاعم القريبة في المأكولات التقليدية.
للذواقة
يوضح مدون السفر بلال عبد الحق أن الوجبات المقدمة في المطاعم بالرياض لا يمكن مقاومة طعمها ويعود السبب إلى المنافسة الكبيرة بين المطاعم هناك. ونظرًا لوجود العديد من الجنسيات في العاصمة السعودية، تتنوع المطاعم لتقدم وجبات من مطابخ مختلفة. تنتشر العديد من المطاعم في شارع السليمانية إذ يمكن زيارة المطاعم اللبنانية والآسيوية والإيطالية... وينصح الزائرين بتناول الأكل السعودي التقليدي لا سيما المندي والمدفون والكبسة، ولمحبي الطماطم والحار لا بد من إضافة صلصة الدقوس اللذيذة إلى الأرز، فضلًا عن تجربة الفطور السعودي الذي يضم المعصوب وهو عبارة عن موز وخبز وعسل وزبدة.