هل أنت من بين المسافرين الذين يشعرون بالارتباك في كل ارتطام أو طنين أو صوت يسمعونه على متن الطائرة؟. هل تتساءل أكان ذلك بسبب سقوط عجلة؟ أم هو تصدع الجناح فجأة؟. هل تبحث عن إجابات عن أسئلتك حول الأصوات التي قد تسمعها في رحلة ركاب عادية؟.
قد يفترض المسافر أن كل شيء على متن الطائرة مثل الصناديق، أقسام الجلوس، المراحيض والمطابخ مثبت بمسامير. لكن في الواقع، يتم تعليق الصناديق العلوية من مجموعات من قضبان الربط ويتم تثبيت المراحيض والمطابخ على مسارات في الأرضية وما إلى ذلك، مما يعني أن الهزات الصغيرة يمكن أن تسبب ضجة كبيرة، هناك أيضاً الأجزاء المتحركة الموجودة في جميع أنحاء جسم الطائرة والأجنحة. وبصرف النظر عن الأشياء الواضحة مثل المحركات ومعدات الهبوط، فهناك العديد من المحركات الكهربائية والمضخات الهيدروليكية والصمامات التي تساهم جميعها في إحداث فوضى مربكة من الأصوات.
ما هو صوت الطنين عند الصعود على متن الطائرة؟
الطنين هو صوت وحدة الطاقة المساعدة APU، الموجودة في مؤخرة الطائرة. وهو عبارة عن ضجيج صاخب يحدث عند صعودك إلى الطائرة. توفر هذه التوربينات الغازية الصغيرة، الموجودة في مخروط الذيل، الطاقة الكهربائية والهوائية على الأرض عندما لا تعمل المحركات وأيضاً أثناء الطيران، في حالة تعطل المحرك. عندما يصعد الركاب، تعمل على تشغيل الأضواء وتمكنك من سماع مكبرات الصوت من طاقم المقصورة. كما توفر الهواء المضغوط، الذي يستخدم لتشغيل المحركات، كما تعمل مخرجات الهواء من وحدة الطاقة المساعدة على تشغيل تكييف الهواء، للحفاظ على درجة حرارة مريحة في المقصورة على الأرض، حتى تتولى المحركات المهمة.
ما هي الأصوات الطنانة التي تسمعها قبل الإقلاع؟
تُعد اللوحات ضرورية في الطائرات النفاثة للطيران بسرعات منخفضة مثل الإقلاع والهبوط، لكن بمجرد التسارع والارتفاع، يتم دفعها مرة أخرى إلى الوضع المنسحب أو النظيف للرحلة عالية السرعة، حتى الاقتراب والهبوط. يتم تحريكها بواسطة سلسلة من المحركات الكهربائية أو الهيدروليكية أو مزيج من الاثنين، ويمكنك سماع هذه المحركات أثناء تحريك اللوحات إلى الوضع المطلوب، خاصة قبل الإقلاع، حيث يضغط الطيار على مفتاح لجعل الأجنحة أوسع من المعتاد.
ما هو الضجيج الذي تسمعه بعد الإقلاع؟
بعد الإقلاع وفقط عندما ترتفع الطائرة بشكل إيجابي، يرفع الطيارون عجلات الهبوط، لأنها ليست ضرورية أثناء الطيران، كما أنها ستتسبب في قدر هائل من سحب تدفق الهواء إذا تركت خارجها، بالتالي حرق الكثير من الوقود. وتُفتح الأبواب التي تبقيها مطوية للسماح لها بالدخول إلى البطن ثم تُغلق مرة أخرى. ومع رفع العجلات، تشعر بالكسر حيث يتم فصل الأقفال التي كانت تثبتها بقوة ويتم رفع الهيكل الثقيل بواسطة أحد الأنظمة الهيدروليكية. وأخيراً، تسمع صوتاً قوياً أو نقرة، حيث يتم تثبيت العجلات في مكانها وتغلق الأبواب خلفها.
لماذا تستمر المحركات في تغيير النغمة؟
على ارتفاع حوالي 1500 قدم فوق المطار، يتم تقليل الدفع لتوفير الوقود ولكن أيضاً للامتثال لإجراءات الحد من الضوضاء وهذا هو السبب في أنك تسمع خفضاً واضحاً من المحركات، بعد الإقلاع مباشرة. وعندما يحين وقت زيادة السرعة وتكون بعيداً عن المناطق الحساسة للضوضاء، تسمعها تزداد مرة أخرى. كل هذا طبيعي ويساعد في تقليل استهلاك الوقود وإطالة عمر المحرك.
ما هو مصدر الأجراس المتكررة؟
داخل المقصورة، سوف تسمع بشكل متكرر أجراس نداء المقصورة وأنظمة الاتصال الداخلي. هذا ببساطة عبارة عن نظام اتصال داخلي، مع تحذيرات مسموعة لجذب انتباه الطاقم، مثل عندما الضغط على زر الاتصال بالمضيف فوق رأسك، أو الأهم من ذلك، إذا كان الطيارون بحاجة إلى التحدث إلى عضو الطاقم الأقدم على عجل. في هذه الحالة، غالباً ما يكون للجرس نغمة مختلفة، كما يضيء أضواء معينة.
لماذا تصدر محركات الطائرة هديراً عالياً بعد الهبوط؟
بمجرد أن تلمس الطائرة الأرض، يختار الطيار الدفع العكسي، من أجل إبطاء الطائرة وتقليل مسافة الهبوط. كما يقلل الدفع العكسي من الجهد اللازم من فرامل العجلات، مما يمنعها من أن تصبح ساخنة. الصوت الذي تحدثه هذه العملية صاخب وربما يكون مثيراً للقلق بعض الشيء، لكنه ببساطة هدير العادم الموجه للأمام بدلاً من الخروج مباشرة من الجزء الخلفي من المحرك.
ما هي الأصوات التي يجب أن تشعر بالقلق بشأنها؟
بخلاف الأصوات التي تم ذكرها وتوضيحها، إلا هناك أصواتاً أخرى بمجرد سماعها من شأنها أن تُشعرك بالقلق.
الاصطدام بطائر
قد يشير صوت مثل صوت المحرك وهو ينطلق للخلف، أثناء الطيران بالقرب من الأرض نسبياً، إلى اصطدام طائر بالطائرة، وهو أمر شائع الحدوث وقد لا تعرف ذلك إلا بعد الهبوط، عندما قد تلقي نظرة خاطفة على نافذة قمرة القيادة أو مقدمة الطائرة الملطخة بالدماء. يحدث الطائر الصغير فوضى، لكن إذا اصطدم بأحد مجسات الاستشعار، فقد يتسبب في إشارات خاطئة للأجهزة. من المحتمل أن يتسبب طائر كبير الحجم في بعض الأضرار لشفرات المحرك، مما يؤدي إما إلى فشل أو فقدان الطاقة. يتم تدريب الطيارين على التعرف إلى هذا، وممارسة سيناريو فشل المحرك في كل رحلة إلى جهاز المحاكاة.
ظواهر طبيعية
قد يلاحظ الركاب ضربات البرق وهي نادرة ولا تشكل خطراً على الطائرة أو لا يلاحظونها على أنها وميض باهت وصوت ارتطام. في حالة حدوث صاعقة، قد تسمع صوت طقطقة أو فرقعة عالية وربما تلاحظ رائحة قوس كهربائي. والطائرة عبارة عن قفص عملاق ومصممة بعناية لتبديد الطاقة الكهربائية في الهواء.