هل ترغبين في الاحتفال بعيد الفطر بطريقة غير تقليدية بعيداً عن الزحام؟ هل تبحثين عن وجهات سياحية تجمع بين الهدوء والجمال الطبيعي، حيث يمكنك الاستمتاع بتجربة مختلفة بعيداً عن الحشود المعتادة في المدن الكبيرة؟ إذا كنتِ كذلك؛ فإن العالم مليء بالأماكن السياحية التي توفر لك فرصاً رائعة للاحتفال بعيد الفطر في أجواء من الهدوء والسكينة، بعيداً عن الضجيج. من مدينة كويمبرا البرتغالية التي تحتفظ بروحها التاريخية، إلى دلفي التي واحدة من أهم المواقع الأثرية في اليونان، هناك العديد من الوجهات التي تعِدك بتجربة سياحية مميزة؛ فما الذي يجعل هذه الوجهات السياحية غير التقليدية خياراً مثالياً للاحتفال بعيد الفطر؟ هل يمكن للهدوء الطبيعي والأجواء الريفية أن تمنحك فرصة للاحتفال بطريقة أكثر راحة؟ وكيف يمكن للأنشطة والوجهات السياحية في أماكن مثل كانفرانك الإسبانية، كيليفي في كينيا وأولانتايتامبو في بيرو أن توفر لكِ تجربة استثنائية بعيداً عن الحشود السياحية؟ إن التفكير في زيارة هذه الأماكن قد يفتح أمامك آفاقاً جديدة للاستمتاع بعيد الفطر بطريقة هادئة وفريدة.
كويمبرا
قد تكون لشبونة وبورتو تزخران بالزحام، ولكن كويمبرا، المدينة ذات الروح التي تعود إلى العصور الوسطى على نهر مونديغو في وسط البرتغال، قد نجت من الحشود. هُنا، خلال اجازة عيد الفطر المُبارك، يمكنك التوجه إلى أحد المقاهي لتناول قهوة الإسبريسو مع كروزيو وهي عبارة عن معجنات حلوة من البيض واللوز. بعد تناول القهوة يمكن الذهاب إلى Coola Boola CoLAB وهي مساحة تسوق قديمة لشراء فساتين الأربعينيات وتناول وجبة نباتية.كما تقدم Malcata Eco Experience أنشطة صحية في الغابات المحيطة بنزل صيد ملكي سابق.
دلفي

قد لا تكون اليونان مشهورة بالمشي لمسافات طويلة، ولكن هذا قد يتغير قريباً مع افتتاح مسار بيندوس الذي يبلغ طوله 500 ميل. تقدم هذه الرحلة التي تستغرق 42 يوماً عبر جبال بيندوس التي تمتد من الحدود الألبانية إلى ساحل دلفي، لمحة عن اليونان المختلفة، واحدة من القمم المغطاة بالثلوج والوديان الخضراء والبحيرات البكر والقرى الجذابة. لعقود من الزمن، عانت هذه المجتمعات الجبلية النابضة بالحياة من انخفاض عدد السكان والتدهور الاقتصادي. يهدف مشروع مسار بيندوس إلى عكس هذا الاتجاه من خلال الترويج للمنطقة بوصفها بديلاً على مدار العام لمسار أثينا والجزر المشبع. يمكن للزائرين اتباع مسارات الرعي القديمة والإقامة في القرى الريفية الغارقة في ثقافة المرتفعات غير المعروفة في البلاد. يمكنك البدء بزيارة مقر العرافة الأكثر شهرة في العالم القديم، ثم المشي على طول سفوح جبل بارناسوس تجاه قمة جبل جيونا، مروراً بغابات الأرز والأديرة البيزنطية والقرى الخلابة المفقودة.
كانفرانك
تقع قرية كانفرانك الإسبانية، في جبال البرانس، ولكنها تبدو وكأنها سر محفوظ جيداً، حيث يمكنك خلال عطلة العيد التزلج وركوب الدراجات الجبلية والمشي لمسافات طويلة في البحيرات الجليدية، وحتى السير على طريق أراغون الأقل شهرة في كامينو دي سانتياغو. هُنا وبعد نحو 50 عاماً، وُلدت محطة سكة حديد كانفرانك من جديد كفندق خمس نجوم، تم ترميمه بشكل رائع مع قاعة تذاكر تشبه الكاتدرائية تحولت إلى بهو ومطعم حائز على نجمة ميشلان في عربة قطار قديمة. كما سيتمكن الزائرون قريباً من الوصول إلى القرية بالقطار مرة أخرى، على خط سرقسطة كانفرانك المتعرج الكلاسيكي، الذي سيُعاد افتتاحه هذا العام والذي يمتد في مرحلته النهائية الدرامية عبر المنحدرات ويعبر 19 نفقاً في أثناء صعوده إلى الجبال.
أولانتايتامبو

روَّجت بيرو للمواقع الأثرية الأقل زيارة في محاولة للحد من السياحة المفرطة في ماتشو بيتشو، التي تتوقع حوالي 1.5 مليون زائر هذا العام. للاستمتاع بإحدى هذه الوجهات البديلة، لن تحتاج إلى الذهاب إلى أبعد من أولانتايتامبو، مدينة الوادي الساحرة التي ينطلق منها العديد من ركاب القطارات ومتنزهي درب الإنكا إلى ماتشو بيتشو. على سفوح الجبال المحيطة بأولانتايتامبو، ترتفع درجات حجرية كبيرة خضراء ورمادية إلى هياكل قديمة مثل معقل عمره قرون حيث قاتل الإنكا الغزاة الإسبان. في شوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحصى، ستجدين أسواق هدايا تذكارية ملونة ومقاهي ومطاعم مريحة تقدم الأطباق المحلية. بعد تناول وجبة، إذا كان اليوم لطيفاً؛ فاستمتعي ببعض الهواء النقي على ارتفاعات عالية، إذ تقع أولانتايتامبو على ارتفاع نحو 9100 قدم، على مسارات المشي لمسافات طويلة حول المدينة، حيث يمكنك مشاهدة المزيد من الآثار أو شلال أو محجر قديم كل ذلك دون حشود.
كيليفي
كانت كيليفي ذات يوم قرية ساحلية هادئة يمر بها السائحون بسرعة، لكنها أصبحت الآن الوجهة العصرية الجديدة على ساحل كينيا المحاط بأشجار النخيل. هُنا؛ يتجمع هواة ركوب الأمواج الشراعية على الشاطئ لممارسة رياضتهم المفضلة. وقد ساعدت حفلات الرقص في وضع كيليفي على خريطة السياحة العالمية، ففي كل عام، يجتمع الآلاف من المحتفلين لحضور Beneath the Baobabs وهو مهرجان موسيقي يستمر ثلاثة أيام ويمزج بين موسيقى الأفرو هاوس والهيب هوب الكيني والموسيقى الإفريقية التقليدية.
كوتايسي

في السنوات الأخيرة فقط، بعد أن بدأت شركات الطيران المخفضة رحلاتها المباشرة إلى كوتايسي من عشرات المدن في أوروبا وخارجها، وصل سحر المدينة الجورجية إلى مجموعة أوسع من المسافرين. في وقت مبكر من هذا العام، ستفتتح كوتايسي متحفاً رقمياً تفاعلياً جديداً، يقع في مقر إقامة ملكي سابق، يسلط الضوء على تاريخها الذي يمتد إلى 3500 عام. وسيستضيف مركز ثقافي جديد أمسيات شعبية تتميز بالرقص الجورجي التقليدي والغناء متعدد الأصوات. كما تُعَدُّ كوتايسي نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف جبال القوقاز وساحل البحر الأسود ومساكن الكهوف والقلاع والقرى القريبة، ولكن يمكن للزائرين الالتزام بسهولة بالمدينة نفسها والتجوال في المركز التاريخي والبازار الأخضر، إلى جانب العديد من المقاهي والمطاعم والمعالم السياحية القديمة.