ليس من الضروري أن تكون ديكورات المنزل وقطع أثاثه باهظة الأثمان؛ كلّ ما عليك فعله، هو التفكير في بعض المواد التي يمكن أن تبدو جذابة ومقبولة التكاليف. في هذا الإطار، تتصدّر مادة البلاستيك الساحة. بالطبع، تطورت مادة البلاستيك، منذ ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، إذ تعد البوليمرات التكنولوجية المتقدمة، اليوم، أفضل بكثير، مقارنة بالمواد البلاستيكية اللماعة والملونة العائدة إلى الماضي. كما تنافس المواد الجميلة الأخرى، مثل: المعادن والأخشاب.
هناك استخدامات لا حصر لها للبلاستيك، المادة القابلة للتشكيل لدرجة إمكانية تصنيعها بحسب أشكال وأحجام وألوان مختلفة. هي مقاومة للماء والكهرباء، ما يجعلها خيارًا آمنًا للعديد من المنازل التي تأوي تحت أسقفها أطفال وحيوانات أليفة. مادة البلاستيك خفيفة الوزن، مقارنة بمواد أخرى مستخدمة في صنع الألواح والأرضيات وحتى الأثاث. كما يمكن تشكيل قطع الأثاث، مثل: الطاولات والكراسي بحسب التصميم المرغوب به.
البلاستيك مادة لإكساء الجدران والأرضيات
- ألواح الجدران: ألواح الجدران المصنوعة من البلاستيك متينة، وهي تُعمّر بصورة أطول، مقارنةً بنظيراتها الخشب. أضيفي إلى ذلك، هي تُقدّم للمصمم ومالك(ة) المنزل، مجالًا أكبر، لتعدد خيارات الألوان. كما تتطلب ألواح الجدران المصنوعة من البلاستيك صيانة قليلة، أي التنظيف، باستخدام فوطة مصنوعة من القماش، مبللة بالماء. مقارنة مع ورق الجدران، ألواح الجدران البلاستيك مقاومة للهب أيضًا.
- الأرضيات البلاستيك: هناك الكثير من الخيارات المتعلقة في مواد إكساء الأرضيات؛ يتمثل أحد الخيارات في البحث عن الوسائل غير التقليدية أي تشكيل البلاستيك بصورة يشبه أي مادة مرغوبة، فالأرضيات البلاستيك تبدو مثل تلك الخشب أو الحجر أو الرخام أو البلاط. تتوافر الأرضيات البلاستيك على هيئة صفائح أو بلاط، وهي قابلة للطباعة أو التشكيل. تعتبر الأرضيات البلاستيك أيضًا، بمثابة مخفض فعال للضوضاء، على الرغم من حركة السير الكثيفة عليها.
الأثاث البلاستيك
ألوان الأثاث البلاستيك جذابة للبصر، بالإضافة إلى خصائص، مثل: المتانة وتحمل خدوش القطط والكلاب وتضاد العفن والعفن الفطري. كما يسهل تنظيف الأثاث البلاستيك.
سمح البلاستيك للمصممين بإنشاء أثاث خفيف ومتين وسهل الصنع، فقد كانت المادة مثالية للإنتاج الضخم. أضيفي إلى ذلك، هي أتاحت للمصممين مجموعة من الخيارات، لنواحي اللون والشكل والملمس، ما سمح بتجاوز حدود التصميم وتجربة أشكال جديدة.
كانت القطع البلاستيك تعبر عن تفاؤل وإثارة عندما دخلت عالم الأثاث، في منتصف القرن العشرين، فهي قدمت بديلًا خفيف الوزن ومتينًا وفعالًا لناحية التكلفة مقارنة بالأثاث المنفذ بمواد تقليدية. كان يُنظر إلى الأثاث البلاستيكي في البداية على أنه جديد، إلا أنه اكتسب شعبية بسبب تنوعه في التصميم وسهولة الإنتاج. ومع ذلك، لم يكن الأمر كذلك حتى التقدم التكنولوجي الذي أصبح فيه الأثاث البلاستيكي قائمًا بالفعل. نتيجة لذلك، أصبح الأثاث البلاستيكي رمزًا لعصر لحديث. من تصاميم Kartell الأنيقة والمستقبلية إلى الكراسي الملونة والمرحة من سلسلة Casalino! قبل كل شيء، استحوذ الأثاث البلاستيكي على خيال المصممين والمستهلكين على السواء، فقد قام الأثاث البلاستيك بدور مهم في تصميم منتصف القرن. لقد غيرت إلى الأبد طريقة تفكير المصممين في إنتاج الأثاث!
البلاستيك والبيئة
يتطلع المهندسون المعماريون والمصممون بشكل متزايد إلى تقليل التأثير البيئي لمشاريعهم واستبدال بالمواد البلاستيكية ذات الأساس النفطي، بدائل أكثر استدامة. وتشمل هذه البدائل المواد البلاستيكية المعاد تدويرها والبلاستيك الحيوي.
تقوم قطاعات مثل التصميم الداخلي والهندسة المعمارية بدور أساس في مكافحة تغير المناخ، لذلك يعد استخدام المواد المستدامة كبديل للبلاستيك والخرسانة أمرًا بالغ الأهمية في هذه العملية.