عالم أقمشة تنجيد الأثاث واسع، إذ تتعدّد الخيارات المُتاحة في هذا الإطار، للأرائك، والكراسي، والوسائد، والستائر... تُمثّل أقمشة التنجيد، وسيلة رائعة، لإضفاء الجاذبية على ديكور المنزل، إضافة إلى تأمين الراحة للمستخدمين، فالأقمشة عنصر أساسي في التصميم الداخلي لأي مساحة. للتعرّف إلى اتجاهات الأقمشة الأبرز المستخدمة، في إطار الأثاث المودرن، اطلعي على الدليل المصغر الآتي.
أنواع مختلفة من الأقمشة مدمجة
يقضي الاتجاه الدارج أخيرًا، بدمج أنواع مختلفة من الأقمشة، ببعضها، أكثر من المطابقة. في هذا الإطار، هناك المخمل، مثلًا، والديباج، والأقمشة كثيرة الشعر، والفينيل، كلها مصبوغة بألوان جريئة، أو حتى ذات أنماط غير تقليدية (الأزهار، جنبًا إلى جنب الخطوط، والرسوم الجريئة)، ما يقود إلى إضفاء البهجة على المساحات الداخلية المودرن.
إشارة إلى أنه عند تنسيق أنماط مختلفة جنبًا إلى جنب، يجدر التفكير في حجم كل نمط؛ ستجذب المطبوعات الكبيرة العين على الفور، لذا اختاريها في تنجيد الكراسي أو الأريكة أو رأسية السرير (هيدبورد)، أو حتى للسجادة، إذ تميل هذه القطع، إلى أن تكون مميزة في الغرفة. يمكن إقران ما تقدم بأنماط أصغر تعمل بشكل مثالي مع عناصر زخرفية، مثل: أباجورات المصابيح، أو الستائر المتناثرة.
تفاصيل مستوحاة من موضة الأزياء
تحظى التفاصيل المستوحاة من نتاج مصممي الأزياء المرموقين، بشعبية كبيرة، في إطار تنجيد الأثاث، فضلاً عن تفصيل الستائر. لذلك، ابحثي عن أقمشة مستلة من البدلات، والفساتين، مع تفاصيل، مثل: الأزرار، والشرائط، والخرز. تتمتع الأقمشة ذات التفاصيل، بألوان محايدة.
المطبوعات الفنية
إذا كان عالم الفن التشكيلي يروق لك، ابحثي عن أقمشة محملة برسوم من منتصف القرن، أو من الأسفار، أو الباتيك (الرسم والتلوين على الأقمشة بالشمع)، أو تلك المحملة بأشكال هندسية، أو كرات، أو خطوط جريئة. تُستخدم الأقمشة المرسومة، في تنجيد الأرائك، أو الكراسي المزود الواحد منها بذراعين، أو كراسي غرفة الطعام، أو ورق الحائط. إشارة إلى أن اتجاهات التنجيد، تتمحور اليوم حول الأسلوب الواثق، والبارز، بعيدًا عن التقشف.
الألوان الترابية
يُفضّل بعض ملّاك المنازل، أقمشة التنجيد المصبوغة بأصباغ ترابية، ومنها: البرتقالي أو الأصفر، وذلك لتفتيح ألوان الأثاث. في هذا الإطار، من المؤكد أن عنصرًا باللون الأخضر الزمردي الجريء، سيضيف لمسة مميزة إلى الغرفة ذات لوحة الألوان الخشبية والترابية، مع الحفاظ على أناقتها، وحداثتها.
المخمل
في النسخة الأخيرة من معرض Salone del Mobile في ميلان، كان هناك العديد من اتجاهات الأقمشة المميزة؛ صحيح أنه لا تزال المفروشات ذات الألوان المحايدة منتشرة في كل مكان، لكن تعددت الأرائك، والكراسي بذراعين، وكراسي الطعام، ذات المخمل الفخم، المصبوغ بألوان، مثل: الزهري المترب، أو الأرجواني الفاتح، والتي توزع في مقابل المفروشات بألوان أكثر جرأة، مثل: الأخضر الداكن، والطيني.
أقمشة دافئة
من دفء الصوف، إلى الملمس الثري للبوكليه، في أقمشة التنجيد، تتحول المنازل إلى أمكنة أكثر راحةً، ودفئًا، وذلك بألوان هادئة، ومحايدة مستوحاة من الطبيعة. إضافة إلى الصوف، ونسيج البوكليه، تشتمل الأقمشة الأخرى الرائجة، تلك الطبيعية، ومنها: الحرير الخام، والكتان القطني، والنسيج الثقيل، بدرجات لونية مشتقة من البني الفاتح، والكريمي، والبني، والرمادي.
الوسائد
تُمثّل الوسائد اللمسة النهائية الرائعة لأي مساحة، وهي ضروريّة للربط بين عناصر الغرفة معًا. ومع تبني اتجاه الاستخدام الجريء للألوان في المفروشات، أصبحت الوسائد الكبيرة، والممتلئة، واسعة الانتشار، في إطار التصميم الداخلي المودرن. أكان أسلوبك يميل نحو المظهر الأنيق المعاصر، أو ذلك الأكثر خشونة، تعزز الوسائد، بشكل كبير، من أجواء أي غرفة. لا تضيف هذه الملحقات متعددة الاستخدامات الراحة فحسب، بل هي تثري الملمس، وتجذب الاهتمام البصري، ما يجعلها عنصرًا أساسيًّا في الارتقاء بديكور منزلك.
من جهة ثانية، تقوم الوسائد الكبيرة بدور عملي، إذ يمكن استخدامها للجلوس الإضافي عند الضرورة، وهي عرضة للتغيير، في المناسبات، أو في إطار الديكور الموسمي.