تعاني البشرة السمراء عادة من التصبغات الجلدية
والبقع الداكنة أكثر من البشرة البيضاء. وغالباً، فإن أنواع التقشير المختلفة لا
تعطي النتائج المرضية لصاحبات هذا النوع من البشرة . وقد سجل أخيراً في المجال
التجميلي، اكتشاف نوع من أنواع التقشير يعتبر مثالياً لذوات البشرة السمراء
والحنطية.
الدكتور وائل أبو دياب اختصاصي الأمراض الجلدية في عيادات كايا الجلدية في السعودية، يعرفنا على»كوزمو بيل» Cosmo peel وكيفية تطبيقه ومدى إمكانية استفادة السعوديات والخليجيات السمراوات منه.
تقنية جديدة
في تعريفه عن هذه التقنية الجديدة يقول الدكتور أبو دياب: يستخدم تقشير «كوزمو بيل» Cosmo peel مادة تختلف عن أحماض الفواكه، وهي مستجدة في السعودية، وتؤدي إلى التقشير خلال أسبوع، وتستخدم بتركيز يتراوح بين 20 و50% خلال 3 جلسات تصقل البشرة. كانت هذه المادة المعروفة
بالـ «تي سي اي» TCA فيما مضى، خطرة على البشرة السمراء رغم أنها تعطي نتائج جيدة جداً على البشرة البيضاء، ولا تترك تصبغات، إلا أنه مع الأبحاث الجديدة، تم التوصل إلى كيفية استعمال المادة على البشرة السمراء دون حدوث أي أعراض جانبية أو حروق.
فمن حيث المبدأ المطبق عادة في العيادات التجميلية، لا بد من استخدام مواد آمنة بنسبة 100%. وبعد العمل على عدة تركيبات وتركيزات مختلفة تم التوصل إلى تركيبة ملائمة جداً للبشرة السمراء، وتعطي نفس النتائج التي يؤمنها التقشير من تنقية البشرة وإغلاق المسامات وإزالة التجاعيد الرفيعة، واستواء سطح البشرة. وقد بدأ استخدام هذه المادة منذ نحو 3 أشهر في السعودية، وقبلها بأشهر قليلة فقط تم تطبيقها في الإمارات.
جلسات سريعة
يتميز تقشير «كوزمو بيل» Cosmo peel بكونه يتم عبر جلسات لا تستغرق الواحدة منها أكثر من 5 دقائق تستعمل فيها مادة «تي سي أي» TCA بالإضافة إلى مركبات من أحماض الفواكه. أما تأثيرها الجانبي الوحيد فهو إحساس بسيط بالحرقة، وبعد 3 أيام من الجلسة يتم التخلص من الجلد الميت، دون حدوث أي تصبغات، وهو ما كانت تعاني منه عادة البشرة السمراء في استعمالها لأنواع التقشير الأخرى.
النتيجة المثالية تظهر بعد فترة تتراوح بين 4 و6 جلسات، وكلما زاد عدد الجلسات حصلت السيدة على نتيجة مرضية أكثر ولمدة أطول. أما بعد الجلسة فيتم إعطاء السيدة كريمات عناية لاستعمالها في المنزل كي تحافظ على النتيجة التي حصلت عليها. يتم تنفيذ الجلسة الأولى بحذر، وتستغرق نحو 5 دقائق فقط، وتكون بتركيز أقل من الجلسات اللاحقة، كما تتطلب تجنب التعرض للشمس. بعد يومين تقريباً تبدأ القشور في الظهور، وهنا ننصح بعدم نزعها، وتركها لتسقط بشكل طبيعي، ثم تظهر الطبقة الجديدة. تعاد الجلسة بعد 15 يوماً تقريباً، لكن بعض المرضى قد يعانون من احمرار أو حكة يتم علاجها بالكريمات الملطفة، وبعد 4 جلسات تقريباً تحصل المرأة على النتيجة المرجوة. أما للحفاظ على النتيجة، فينصح بتكرار هذه الجلسات مرة كل شهر.
يمكن تطبيق هذا العلاج على كل أنواع البشرات، سواء كانت دهنية أو مختلطة أو جافة، إلا أنه في حال كانت البشرة جافة، يزاد من استعمال كريم الترطيب أثناء الجلسة، وننصح السيدة باستخدام كريمات ملطفة ومرطبة إضافية.
يصلح هذا العلاج في كل حالات البشرة، باستثناء وجود حب الشباب، حيث يفضل علاجها أولاً بالمضادات حتى تتقلص ومن ثم البدء بالعلاج، كما أن «كوزمو بيل» Cosmo peel مفيد في علاج آثار حب الشباب وهذه إحدى ميزاته.
نقية وليست بيضاء
يؤكد الدكتور أبو دياب أن التقشير بشكل عام له تأثير على تفتيح اللون، لكن لا يمكن الاعتماد عليه بمفرده، للحصول على بشرة فاتحة نسبياً، إذ لا بد بالإضافة إلى التقشير من استخدام كريمات مساعدة، فمن المستحيل أن تتحول البشرة من سمراء إلى بيضاء إلا بطرق خطرة لا ينصح بها إطلاقاً.
السمرة والكلف
ينقسم الكلف من الناحية الطبية إلى 3 أنواع: السطحي والعميق والمختلط. ويتحسن السطحي بشكل كبير عن طريق العلاج، فبالتقشير وباستعمال المواد المفتحة تحصل السيدة خلال شهرين على النتائج المرجوة، ولا يتطلب منها الأمر سوى الحفاظ على استخدام الواقي الشمسي. أما الكلف المختلط فيمكن علاجه وإن لم يكن بنفس السرعة، وبنفس النتائج التي يعطيها علاج الكلف البسيط، فيما لم يتم التوصل بعد إلى علاج كامل للكلف العميق. يتم تحديد نوع الكلف عن طريق جهاز يكشف عن مدى عمقه، ثم يتم إبلاغ السيدة عن نوعية العلاج الذي تحتاجه بشرتها وعن النتائج التي من المفترض التوصل إليها بعد العلاج. من الملاحظ أن غالبية السيدات تعاني من الكلف المختلط.
الهالات
ولأن كثيراً من السيدات يعانين من الهالات حول العين، ويحلمن في الوقت ذاته ببشرة نضرة وصافية، خالية من الهالات الداكنة في محيط العين، يستخدم «كوزمو بيل» Cosmo peel في محيط العين، ويفيد حتى في الحالات المرضية، حيث يظهر نتائج جيدة في إزالة التكيسات الدقيقة الناتجة عن ارتفاع نسبة الكوليسترول أو الدهون في الجسم. لكن لا بد من التوضيح أن التصبغ في الوجه يكون بسبب خلل أو تغير في نسب الميلانين، أما التصبغ حول العين فيكون بسبب تغيرات تطرا على الأوعية الدموية، لذا فأن أي تقشير لن يكون له تأثير مثالي على محيط العين، إلا أنه يزيل الطبقة الميتة من الجلد، ويحسن من شكل البشرة ويخفف من التجاعيد والخطوط الرفيعة.
للاطلاع على أنواع التقشير المختلفة اقرأوا العدد رقم 1507 من مجلة "سيدتي".
