السعي سبيل النجاح

أبرار آل عثمان
أبرار آل عثمان
أبرار آل عثمان

كثيرٌ منَّا يعيشُ على الانتظارِ لا السعي! على الراحةِ لا الجهدِ! يريدُ أن يصلَ دون جهادٍ، وأن يُحقِّق دون صعابٍ! بل إن بعضهم ينتظرُ من غيره أن يُمسِك بيده ليأخذه لما يريدُ!

والواقعُ أن لا أحدَ سيأتي لك، ولن تأتي إليك الأشياءُ وحدها، بل أنت مَن تذهبُ إليها رغماً عنك. ومهما واجهت، تأكَّد من أن النتائجَ ستكونُ مُرضِيةً.

أنت ترى نجاحَ الآخرين، ووصولَهم لأحلامِهم وإنجازاتِهم، وتريدُ أن تكون مثلهم، لكنَّك لا ترى محاولاتِهم الدائمةَ، وفشلَهم المستمرَّ، والصعابَ التي تواجههم! لا ترى دموعَهم، وجهدَهم، فقط ترى غلافَ قصَّتهم وعنوانها!

لابدَّ أن تسعى في حياتِكَ مهما كنتَ تُعاني فيها، وأن تواجه كلَّ عقبةٍ، وألَّا تهربَ خوفاً منها. أن تفشلَ، لتشعرَ بلذَّةِ النجاحِ والإنجازِ، وأن تصبرَ لتُجزى على صبرِكَ، وتُفرج. عليك ألَّا تقفَ إلا استراحةَ مُحاربٍ، ترتاحُ قليلاً، ثم تُعاودُ السعي. هذه هي الدنيا، لا شيءَ يأتي لك، ولا شيءَ فيها سهلُ المنالِ والوصولِ.

الجميعُ لديه أحلامٌ، وطموحاتٌ، وأهدافٌ، لكنَّنا نرى الكثيرين لا يُحقِّقونها، فقط لأنهم يستسلمون لظروفهم، لفشلهم، ومحاولتهم من المرَّةِ الأولى! الكثيرون لا يُحبُّون أن يواجهوا مخاوفهم، عقباتهم، ومَن منَّا يُحبُّ ذلك؟ مَن منَّا يُحبُّ الشقاءَ والعناءَ؟ لكنْ هذه الطريقةُ الوحيدةُ التي ستكون سبباً في سعادتك يوماً ما، وسبباً في تحقيقِ حلمك. لوحدِك لكَ الخيارُ، إمَّا أن تسعى، وتشقى، لتُسعَد بنتائجك، وإمَّا أن تستسلمَ، وتدفعَ ثمنَ انتظارك!