خمسة قوانين تقود إلى الفهم الرصين!

أحمد العرفج
أحمد العرفج
أحمد العرفج

الحياةُ، تسيرُ على قوانينَ، ومن حُسن الحظِّ أنني اطَّلعتُ على كثيرٍ من القوانينِ أيَّامَ دراستي الثانويَّة، وبدأتُ أتقرَّبُ منها، وأعيشُ في مساراتها حتى تحقَّق، وما زال يتحقَّقُ، لي كثيرٌ من النجاحاتِ، ولله الحمد.

والقوانينُ في هذه الحياةِ كثيرةٌ ومتعدِّدةٌ، ذكرتُ بعضها في كتابي «كيف تستثمرُ قوَّةَ العقلِ الباطن»، واليوم سأذكرُ بعضاً منها، وسأحاولُ بين الفترةِ وأختها، والمدَّةِ وابنةِ عمِّها، والمسافةِ وصاحبتها، أن أرشَّ بعضَ القوانين كلَّما جاءت الفرصةُ، وسمحَ الوقتُ، وهذه الحزمةُ الأولى من القوانين:

القانونُ الأوَّلُ: يقولُ قانونُ «مورفي»: «أي شيءٍ، تخشى منه أن يحدثَ، فأنت تزيدُ من فرصةِ حدوثه». هذا العالِمُ «مورفي»، أحبُّه كثيراً، لأنه يمتازُ بالعقلانيَّةِ، ويُمسِكُ العصا من المنتصفِ، ومن الغريبِ أن هذا القانون، يعرفه العوامُ في العالمِ العربي قبل «مورفي» بمئاتِ السنين حيث قالوا: «اللي يخاف من الذيب يطلعله».

القانونُ الثاني: هو قانونُ «كدلن»، ويقولُ: «فهمُ المشكلةِ، هو نصفُ الحلِّ». وما أحوجنا لهذا القانونِ، ولأنني أرتادُ المجالسَ، وأذهبُ إلى المنتدياتِ، ومواقعِ التواصلِ، أجدُ أن 80% من الأحاديثِ، تدورُ حول المشكلاتِ، وليس محاولةُ الفهمِ والبحثِ عن الحلِّ.

القانونُ الثالثُ: هو قانونُ «جلبرت» الذي يقولُ: «أهمُّ مؤثِّرٍ عليك، هو أنت». وأرجو أن نركِّزَ على هذا القانونِ، لأنه يرتبطُ بقانونٍ آخرَ، يقولُ: «أنت عبارةٌ عمَّا تعتقده عن نفسك». ويقولُ «لاير واين»: «الشيءُ الذي تصدِّقُه ستراه». ويقولُ «نابليون هيل»: «الشيءُ الذي يتصوَّره ويصدِّقُه العقلُ، يمكن أن يُحقِّقه».

القانونُ الرابعُ: قانونُ «والسن»، ويقولُ: «إذا كانت لديك معلومةٌ مهمَّةٌ فمن الممكنِ أن تُحوِّلها إلى سلعةٍ». وأرجو التركيزَ على هذا القانونِ، لأنني أتذكَّرُ أن أحدَ الأصدقاءِ في سوقِ الأسهمِ، أعطاني معلومةً، استخرجتُ منها مئاتِ الألوفِ من الريالات، كما أن المعلوماتِ التي أجنيها من الكتبِ، أحوِّلها إلى منتوجاتٍ وسلعٍ، تباعُ عبر الكتبِ، والمقالاتِ، والمقابلات.

القانونُ الخامسُ: هو قانونُ «فالكند»، ويقولُ: «إذا لم يُطلَب منك أن تأخذَ قراراً، فلا تُقرِّر». وأظنُّ، وليس كلّ الظنِّ إثمٌ، أن جماهيرَ مواقعِ التواصلِ في حاجةٍ إلى هذا القانونِ، فهم يُعطون الآراءَ، ويتَّخذون القراراتِ بشكلٍ مجاني دون أن يُطلَب منهم! والقاعدةُ تقولُ: لا تُعطي الرأي، أو النصيحةَ لشخصٍ لم يطلبها منك.

في النهايةِ أقولُ:

هذه بعضُ القوانينِ، وأتمنَّى أن نُفكِّرَ بها، فإذا اقتنعنا، فعلينا أن ننقلها من حيِّزِ الإقناعِ إلى حيِّزِ التطبيقِ.