تنتظر المخرجة السعودية جواهر العامري عرض فيلمها القصير الذي يحمل اسم "انصراف"، في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة الدولي السينمائي، المقرر إقامتها في الفترة من 15 لـ24 نوفمبر المقبل، موقع "سيدتي" أجرى حواراً معها للكشف عن كواليس تحضير هذا الفيلم، إلى جانب التعرف على رأيها فيما يحدث من طفرة في قطاع السينما بالسعودية، فإلى نص الحوار:
"خطوات التحضير لفيلم انصراف"
في البداية حديثنا عن كواليس التحضير لفيلم "انصراف"، بداية مراحله الأولى وصولاً إلى مرحلته النهائية والتي رأى فيها النور؟
المرحلة كانت طويلة وهي مرحلة تطوير الفيلم والبحث عن تمويل، 4 سنين قضيتها في تعلم الكتابة أكثر وتعلم كيفية عرض الفيلم من أجل الحصول على تمويل.أما عن مرحلة إنتاج الفيلم كانت مرحلة سلسة يتخللها بعض الصعوبات المتوقعة، ولكن بعد أن حصلت على تمويل شبه كامل من شركة "فرونت رو فيلمز" وإيمانهم بي وبموهبتي وبالفيلم، أصبحت الأمور مختلفة.
ولكن أريد الإشارة إلى أن أحد أفضل كواليس الفيلم هو مرحلة اختيار الممثلين عن طريق مؤسسة مجتمع تمثيل (ندى المجددي) اخترنا أبطال الفيلم وشكلنا مجموعة فريدة ومختلفة، البعض لهم خبرة والبعض الآخر يخوض أولى تجاربه في التمثيل، عقب ذلك جلسنا في تدريبات التمثيل ما يقارب الشهر وأسبوعاً، وكان شهراً ممتعاً جداً في أن نرى الممثلين يتحولون من شخصياتهم الحقيقية إلى شخصياتهم في الفيلم ويصبحون متمكنين "ماسكين" من هذه الشخصيات.
هل واجهتم صعوبات أثناء تحضيره؟
أكبر الصعوبات كانت في اختيار الموقع المناسب، حيث إن الفيلم كله يحصل في موقع واحد فقط، وبالفعل تم إيجاد موقع يناسب الرؤية الإخراجية من جميع نواحيها كالتصوير والإضاءة وغيره وكان قراراً صعباً جداً، ولكن اعتقد أننا وُفقنا فيه.ما القصة التي سوف تتناولها جواهر العامري في فيلم "انصراف"، وما الهدف أو الرسالة الرئيسية منها؟
القصة تحكي عن فتاة تدعى "الجادل" تواجه صعوبة في التعبير عن مشاعرها وحزنها على صديقتها المتوفاة، ثم تواجه نشاطاً مدرسياً في المدرسة يغير موازينها ويجعلها تنفجر على المدرسة وعلى النظام.أما عن الرسالة الرئيسية من هذه القصة هو أن كبت المشاعر دائماً يؤدي إلى انفجار قد يكون غير محمود أو صادماً للجميع.
مشاركة الفيلم في برنامج الأفلام القصيرة لمهرجان القاهرة السينمائي هل من الممكن أن تؤهله للأوسكار.. كيف ترين ذلك؟
متحمسة جداً لهذه المشاركة وأتمنى أن نحصل على جائزة تؤهلنا للأوسكار .لكِ أكثر من تجربة في الدورات السابقة في مهرجان القاهرة السينمائي، ما المميز أو المختلف في مشاركتك هذه المرة؟
المميز أن هذه المرة هي أول مرة أشارك بفيلم كامل من إخراجي ومشارك في المسابقة الرسمية، وذلك على عكس تجاربي السابقة في المهرجان كان تواجدي إما في الإنتاج، أو في المشاريع، أو في فيلم من إخراج مشترك.ما القصة التي لا تزال تحلم بتقديمها جواهر العامري في أعمالها القادمة؟
أحلم بالكثير من الأفكار اللانهائية، سواء قصصاً تسلط الضوء على العوائل في الستينيات في السعودية، فأنا مهتمة جداً بهذه الفترة. وأيضاً قصص أخرى مجتمعية تحصل لأشخاص عاديين في هذا الزمان تتحدث عنا وعن عاداتنا وتقاليدنا وديننا."واقع السينما السعودية"
ما رأيكِ في الموضوعات الفنية التي تركز عليها صانعات السينما السعوديات في أعمالهن الأخيرة؟
أتمنى التوفيق والنجاح لجميع صناع الأفلام السعوديين النساء والرجال، وأدعم كل النساء اللواتي يحاولن توصيل قصص تعبر عنهن وعن مشاعرهن للناس والمجتمع.طفرة كبيرة يشهدها قطاع صناعة السينما السعودية، ما هي العوامل التي ساهمت في ذلك الأمر؟
التمويل للأفلام وخصوصاً التجارية لكسب ثقة الجمهورالسعودي، لذلك أعتقد أن هذا أكبر عامل لهذه الطفرة الإيجابية والمبشرة.هل هناك أسماء أو شخصيات بعينها سواء مخرجين أو مخرجات، ساهمت في إحداث هذه الطفرة؟
ليس بالشرط مخرجين ساهموا في إحداث الطفرة، بل المنتجين كثير جداً، ولكن ما يحضر في بالي عبدالرحمن خوج، علي الكلثمي، وفيصل بالطيور، عزيز الشلاحي، مها الساعاتي، ومشعل الجاسر.خلال الفترة الأخيرة حظيت الأفلام السعودية التي عرضت في المهرجانات بإشادة واسعة، من وجهة نظرك ما سبب تميز الأفلام السعودية؟
سبب تميزها أنها قصص مختلفة وواقعة من مجتمع صادق وحقيقي يريد أن يظهر نفسه لجمهوره في بلده، وللعالم بالشكل الحقيقي الذي يراه ويعيشه.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».