الكاتبة والمخرجة أفنان بَاوَيّان، تمتلك خبرةً كبيرةً في كتابة السيناريوهات والإشراف على النصوص السينمائية. قدَّمت عدداً من الأفلام بنوعيها الطويل والقصير، من أبرزها «المسافة صفر»، و«آخر زيارة»، و«أربعون عاماً وليلة»، و«مدينة الملاهي»، و«فيلم الأبطال». كذلك هي مخرجةٌ بارعةٌ، وقد افتتح فيلمها القصير «سليق» أعمال مهرجان أفلام السعودية 2023، ليكون بذلك أول فيلم أنيميشن قصيرٍ يفتتح مهرجاناً. أفنان حلَّت ضيفةً على «سيدتي»، فقدَّمت قراءةً للسينما السعودية، وتحدَّثت عن دورها مخرجةً وتجربتها في السينما، وعن فيلم «سليق».
تنسيق | عتاب نور Etab Nour
حوار | زكية البلوشي Zakiah Albalushi- سهى الوعل Suha Alwaal
تصوير | لينا مو Lina Mo
إخراج فني | سهى إيهاب Suha Ehab
خبيرة مظهر | سمر مساوي Samar Mesawa
مكياج | ميسون الرمال Masoon Alrammal
شعر | كاسو Kaso
أفنان بَاوَيّان
السينما كانت حلماً
كيف تحوَّلتِ إلى مخرجةٍ سينمائيةٍ؟
حقيقةً، لم أتصوَّر يوماً أن تُفتح في بلادنا دورُ سينما، وأن نصوِّر فيلماً بها، وأن نحظى بدعمٍ لفعل ذلك. هذا كان حلماً! وأتذكَّر أنني وزميلي براء عالم حلمنا بالسينما منذ 2010، ولم نُعلم أحداً بالأمر، فلو فعلنا ذلك وقتها، لضحكوا علينا.
حلمتِ بالسينما في 2010، خلال 13 عاماً ماذا تحقَّق من هذا الحلم؟
في 2010 عملت على بناء مهاراتي، واليوم تحوَّل ما تعلَّمته إلى حقيقةٍ وواقعٍ. السينما بالنسبة لي سحرٌ. كنت أراها، وأقرأ عنها، لكن عندما بدأت مهمتي مخرجةً، وصرت أرى في كواليس ومواقع التصوير الإضاءةَ، وفريقَ العمل، شعرت بشيءٍ غريبٍ، فالورقُ والأفكارُ، تصبح حقيقةً أمامي. عام 2018، وحينما كنا في موقع تصويرٍ، جاءت الشرطة، وأوقفت عملنا لعدم امتلاكنا التصاريح النظامية، وفي نهاية العام ذاته، أتت الشرطة، وأوقفت السير في الشارع حتى نصوِّر مشهد مطاردةٍ! هذا حدث في عامٍ واحدٍ! إذاً نحن أمام نقلةٍ كبيرةٍ.
يمكنك أيضًا متابعة اللقاء على نسخة سيدتي الديجيتال خلال هذا الرابط الكاتبة والمخرجة أفنان بَاوَيّان: عملت على بناء مهاراتي وتحوَّل ما تعلَّمته إلى حقيقةٍ وواقعٍ
ما أحلامكِ السينمائية المتبقِّية بعد فيلم «سليق»؟
هدفي ليس عمل فيلمٍ طويلٍ، أو قصيرٍ، أو الوجود في المهرجانات. أنا لدي قصصٌ، أتمنى تقديمها للناس، سواءً عبر مسلسلٍ، أو فيلمٍ. القصة هي التي تقودني.
مَن الشخص الذي تشكرينه فيما وصلتِ إليه؟
هناك إنسانٌ، أعمل معه كثيراً منذ بداياتي، وهو المنتج السينمائي عبدالرحمن خوج وشركته التي أنتجت «سليق». كان معي خطوةً بخطوة، وأشكره على دعمه الدائم لي.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع تيام مصطفى قمر
النتيجة جميلة ومُرضية
موقفٌ صعبٌ تعرَّضتِ له في موقع التصوير؟
أكبر تحدٍّ لي، كان في فيلم «سليق»، فالتصوير استمرَّ ثلاثة أشهرٍ في أمستردام، العاصمة الهولندية، لذا وجدت صعوبةً في السفر، والجلوس على حساب الإنتاج كل هذه المدة الطويلة، وعليه عملنا في الشهرين الأوَّلين «أونلاين»، وكانت هذه المرة الأولى التي أُخرج فيها بعيداً عن موقع التصوير، وفي كل مشهدٍ كنت أجلس ساعةً، أو نصف ساعة أراقب بالكاميرا فيه، والحمد لله كانت النتيجة جميلةً ومُرضيةً.
وموقفٌ طريفٌ؟
في فيلم «قندهار»، الذي تمَّ تصويره في السعودية كان هناك مشهد تيمُّمٍ لممثل إيراني أمريكي، وكان التيمُّم فيه خطأً، فتحدَّثت مع المنتج وقلت: في أفلامكم دائماً ما ننتقد مشاهد خاطئة، تقومون بعملها عن السعودية، ونضحك عليها، ولا أرغب أن يضحك أحدٌ على مشاهدنا. وعرَّفته على طريقة التيمُّم، وفي مشهدٍ آخر، ساعدت فناناً في قراءة سورة الفاتحة والشهادة، وصرت أُشرف على أي مشهد ديني.
تابعي معنا تفاصيل الملف كاملة على رابط حول التحديات السينمائية مع 4 مواهب في صناعة الأفلام