المنتج السينمائي والمخرج ممدوح سالم، الرئيس التنفيذي لشركة رواد ميديا والرئيس التنفيذي لـسينما 70 في السعودية، دخل المجال الفني عام 1995 من خلال مسرح جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ثم التحق بجمعية الثقافة والفنون، وحصل على دورةٍ في الفنون المسرحية، وكوَّن فرقةً باسم «فرقة الرواد للمسرح الشامل» عام 2000. أول أدواره التلفزيونية، كان في مسلسل «البيت الكبير»، وشارك في عديدٍ من الأعمال السينمائية والمسرحية. التقته «سيدتي» فتحدَّث عن السينما السعودية ومستقبلها.
تنسيق | عتاب نور Etab Nour
حوار | زكية البلوشي Zakiah Albalushi- سهى الوعل Suha Alwaal
تصوير | لينا مو Lina Mo
إخراج فني | سهى إيهاب Suha Ehab
خبيرة مظهر | سمر مساوي Samar Mesawa
مكياج | ميسون الرمال Masoon Alrammal
شعر | كاسو Kaso
ممدوح سالم
سنسجِّل حضوراً دولياً قوياً
بدايةً ما رأيك في السينما السعودية وإنجازاتها؟
السينما السعودية تمرُّ بمرحلة نموٍّ هائلةٍ اليوم، فقبل عام 2018 كان عددُ الأفلام الروائية المحلية ستةً فقط، مقارنةً بـ 30 عملاً طويلاً، تمَّ إنتاجها في خمسة أعوامٍ «حتى 2023»، إضافةً إلى أفلامٍ قصيرةٍ ووثائقيةٍ، وهذا يؤكد أن هناك تطوراً جيداً، ودعماً كبيراً لقطاع الإنتاج السينمائي لدينا. هناك خطةٌ لإنتاج 20 فيلماً سعودياً سنوياً، ويساعد في ذلك تعدُّد القطاعات الحكومية والخاصة، ودعمها الفيلم السعودي، وتوجُّه المنتجين والمخرجين للتواصل مع الجمهور مباشرةً، عكس السابق، إذ كانت الأفلام تقدَّم في المهرجانات فقط، وتستهدف «النخبويين». حالياً يعدُّ الجمهور «صانع الفيلم»، كما أن الصناعة السينمائية تقوم على شباك التذاكر، ولا تعتمد على المهرجانات فقط.
بوصفك مراقباً ومهتماً، ما المأمول من السينما حالياً؟
في السينما السعودية يجب أن نطرح قضايانا بشكلٍ مناسبٍ. أنتجنا 30 فيلماً خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، لكنها لا تتحدث عن الهوية والثقافة الوطنية! إذًا لابدَّ أن نصنع أفلاماً تشبهنا، وتعبِّر عن قضايانا، فالصناعة الفنية تصل إلى العالم أجمع، ودليلُ ذلك التجربة الكورية، فقد نقلوا ثقافتهم عبر المسلسلات والأفلام والأغنيات، بل وحصدوا الأوسكار أيضاً، وهذا ما نتمنى الوصول إليه، وتحقيق الجوائز. بلادنا مترامية الأطراف، ولدينا قصصٌ وكنوزٌ في تراثنا، يجب أن نُظهرها عبر أفلامنا.
ومن عالم الفن نقترح عليك لقاء مع الفنان محمد هنيدي
بدأنا من حيث انتهى الآخرون
بناءً عليه، كيف ترى مستقبل السينما السعودية؟
متفائلٌ جداً في ظل رؤية ولي العهد 2030، لا سيما فيما يخصُّ الثقافة والسينما. أتوقَّع أن يحقق الفيلم السعودي خلال الأعوام القليلة المقبلة جوائز في أهم مهرجانات العالم، مثل كان وبرلين، والجميلُ في السينمائيين السعوديين أنهم بدأوا من حيث انتهى الآخرون، وبإذن الله سنسجِّل حضوراً دولياً قوياً، وفي شباك التذاكر. هناك توجُّه بأن يصبح السوق السعودي بين أفضل عشرة أسواقٍ سينمائيةٍ في العالم، والأرقام التي أُعلنت أخيراً، تثبت أننا الأول في الشرق الأوسط. اليوم يبحث الموزِّعون والمنتجون عن الجمهور السعودي، وعرض أفلامهم في بلادنا، ونستهدف إلى عام 2030 الوصولَ إلى 2500 شاشة عرضٍ في السعودية، وهذا رقمٌ ضخمٌ، لا مثيل له إلا في أمريكا.
ما التحديات التي تقف عائقاً أمام وصول السينما السعودية للعالمية؟
يجب أن نسعى لنكون بين أهم عشر شباك تذاكر في العالم، وذلك لا يكون إلا بدعم الفيلم السعودي من قِبل الجهات المعنية كيلا يصبح غريباً بين الأفلام الأجنبية، وهذا ما نراه في الدول العربية، خاصةً مصر، وفي فرنسا.
يمكنك أيضًا متابعة اللقاء على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط المخرج ممدوح سالم: السينما السعودية تمرُّ بمرحلة نموّ هائلة
مستقبلاً، هل تتوقَّع أن تصبح الأفلام المحلية مؤثرةً في شباك التذاكر؟
بالتأكيد. صناعة الفيلم ليست شباك تذاكرَ فقط، بل ومنظومة اقتصادية متكاملة أيضاً، وهذا ما نجده في التجربة الأمريكية، فهم عندما يصنعون فيلماً، يحرصون على صنع هويةٍ كاملةٍ، وهذا ما سنشاهده قريباً في الأفلام السعودية مع التنوُّع في الاستثمار.
كيف تصف مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وما أهميته دولياً؟
حدثٌ مهمٌّ وضخمٌ، وأحد أبرز المهرجانات في الشرق الأوسط على الرغم من إقامة دورتين فقط. المهرجان يدعم صنَّاع الأفلام السعوديين والعرب، ويوطد العلاقة بين المخرجين والمنتجين، ويعدُّ نافذةً لمشاهدة أفلامنا المحلية.
خلال حضوري الحدث، التقيت منتجين، أكدوا لي حرصهم على حضور المهرجان، وأرى أنه صنع هالةً إعلاميةً، ووصل للعالمية عبر تقديم أفلامٍ جديدةٍ، واستقطاب منصَّاتٍ فضائيةٍ وشركاتٍ فنيةٍ، ما أسهم في تكوين سوق إنتاجٍ كبير.
تابعي معنا تفاصيل الملف كاملة على رابط حول التحديات السينمائية مع 4 مواهب في صناعة الأفلام