حضور ضخم، عبارة عن مزيج بين نجوم عالميين وصناع السينما والإعلاميين، الذين جاءوا من كل صوب ونحو حول العالم، ثقافات مُختلفة جمعتها لغة واحدة هى لغة الفن، كان هذا المشهد الحافل الذي قدمت أمامه الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، زميلة مجالها الفنانة العالمية ميريل ستريب، ضيفة شرف حفل افتتاح الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي الذي يُقام على مسرح Grand Théâtre Lumière، حيث تسلمت ستريب السعفة الذهبية.
وسردت بينوش على مدار دقائق رحلة ستريب الحافلة بمحطات متنوعة بين الكوميديا والتراجيديا والدراما والخيال، جعلت مسيرتها مرجع يتعلم منه الأجيال الجديدة، ما جعل الممثلة الفرنسية تجهش في البكاء أثناء تقديمها لهذه المسيرة، وذكرها لعدد من الأفلام البارزة التي كانت علامة فارقة في حياة الفنانة الأمريكية. وأثناء محاولة ستريب تهدأتها، ذرفت عيناها بالدموع هى الأخرى، ما جعل الحضور في حال تأثر شديدة.
من هي جولييت بينوش؟
جولييت بينوش، البالغة من العُمر 60 عاماً، والتي سلمت ميريل ستريب السعفة الذهبية، ممثلة لها باع طويل في مجال السينما الفرنسية، وقدمت أكثر من 60 فيلماً باللغة الفرنسية والإنجليزية أيضاً، ولا تفرق كثيراً عن ميريل ستريب التي قدمت مسيرتها، بل هى الأخرى يمكن أن يُقال عليها حاصدة الجوائز، حيث حازت بينوس جائزة الأوسكار، وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام، وجائزة سيزار، ورُشحت لعشرات الجوائز.
دخلت عالم السينما في بداية شبابها، تحديداً عام 1985، بالمشاركة في فيلم "السلام عليك يا مريم"، وجاءت نجوميتها سريعاً، في نفس العام مع تقديمها فيلم "Rendez-vous"، وبعدها انطلقت في مسيرتها الفنية الطويلة، وحازت على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دور ممرضة في فيلم The English Patient، عام 1996.
بينوش هي ابنة جان ماري بينوش، مخرج وممثل ونحات، ومونيك إيفيت ستالينز، مخرجة وممثلة فرنسية، عشقت التمثيل منذ صغرها، وتعلمته من مسرح المدرسة، ثم التحقت لفترة في المعهد الوطني العالي للفنون المسرحية (CNSAD)، ولكنها تركته وانضمت إلى فرقة مسرحية قامت بجولة في فرنسا وبلجيكا وسويسرا تحت اسم مستعار "جولييت أدريان"، ثم خطت خطوة أكبر بعدها وبدأت الدروس مع مدربة التمثيل فيرا جريج، وكان أول ظهور لها عام 1983، في المسلسل التلفزيوني Dorothée، danseuse de corde، من إخراج جاك فانستن.
قد ترغبين في معرفة بعد تكريمها في مهرجان كان: تعرفوا إلى حياة نجمة هوليوود ميريل ستريب
ميريل ستريب تتسلم السعفة الذهبية الفخرية
مشوار فني طويل وثري مليء بالإنجازات، ورصيد كبير من الأعمال السينمائية التي لاقت الاستحسان الجماهيري والنقدي، لذلك استحقت عن جدارة النجمة ميريل ستريب أن تكون صاحبة السعفة الذهبية الفخرية في حفل افتتاح مهرجان هذا العام، تقديراً لمشوارها الفني وما قدمته من أعمال خلدت اسمها في ذاكرة السينما.
مشاعر تقدير وامتنان وفخر اختلطت بها دموع الفرح عندما سلمت جولييت بينوش السعفة الذهبية الفخرية لستريب وسط تصفيق حار ومدوٍ من الحضور في مسرح Grand Théâtre Lumière.
وفي كلمتها، شكرت ستريب مدينة كان على الترحيب بعودتها بعد 35 عاماً، حيث كان آخر ظهور لها في فيلم Evil Angels عام 1989. وقالت: "إن مشاهدة المقاطع الاستعادية لمسيرتي المهنية كان مثل النظر من نافذة قطار سريع، ومشاهدة شبابي وهو يطير إلى منتصف عمري مباشرةً حيث أقف على هذه المسرح الليلة. هناك الكثير من الوجوه والعديد من الأماكن التي أتذكرها".
وقالت إنها في آخر مرة كانت فيها في مهرجان كان، كانت بالفعل أم لثلاثة أطفال، وكانت على وشك أن تبلغ الأربعين من عمرها معتقدة أن مسيرتها قد انتهت. وأضافت: "السبب الوحيد لوجودي هنا الليلة واستمرار ذلك هو بسبب الفنانين الموهوبين الذين عملت معهم... أنا ممتنة جداً لأنكم لم تملوا من وجهي ولم تفعلوا ذلك. قالت لي والدتي، التي عادة ما تكون على حق في كل شيء: ميريل، عزيزتي، سوف ترين. كل شيء يسير بسرعة كبيرة. سريع جداً. وقد حدث بالفعل. باستثناء كلامي فهو طويل جداً".
للمزيد من الأخبار مهرجان كان السينمائي 2024: ميريل ستريب عروس بالأبيض على السجادة الحمراء
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».