تشارك المخرجة السعودية هند الفهاد، في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي تستمر حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، وذلك من خلال تواجدها كعضو لجنة تحكيم، في مسابقة آفاق السينما العربي، كاميرا " سيدتي" حرصت على إجراء مقابلة معها ، والتي من خلالها تحدثت عن مشاركتها في المهرجان ورؤيتها للأفلام المشاركة إلى جانب الحديث عن أشياء أخرى تتعلق بأعمالها التي أخرجتها، فإلى نص الحوار.
المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
حديثنا عن شعورك عقب اختيارك للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كعضو لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية؟
أعتبر اختياري للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي من خلال التواجد في مسابقة آفاق السينما العربية، بمثابة فخر كبير بالنسبة لي، وللأمانة في نفس الوقت أشعر بالمسؤولية، لأنني أطلع على التجارب العربية المشاركة في المسابقة بمنظور مختلف عن منظور المشاهد العادي، هذه النقطة صراحة أعتز وأفتخر بها وأشكر مهرجان القاهرة على هذه الفرصة التي منحها لي.
ما انطباعك عن الأفلام المشاركة في مسابقة آفاق السينما العربية؟
أرى بأن هناك تنوعاً في أكثر من دولة عربية وأيضاً أصواتاً مختلفة، هذه الأمور محفّزة ومشجعة لي صراحة، لكي أرى كيف يروون قصصهم، فمواضيع تلك الأعمال ليس بها جرأة ولكنها تذهب إلى مناطق جديدة من خلال تسليط الضوء على قضايا معينة، من الممكن أن تكون مكررة ولكن بمنظور جديد، لذلك أشعر بحماس شديد لرؤية هذه الأفلام وانعكاسها عليّ كمشاهدة من الدرجة الأولى ومحكّمة أيضاً.
هل هناك معايير معينة لدى هند الفهاد والتي على أساسها تختار الأفلام الفائزة؟
من وجهة نظري، أبحث عن الفيلم الذي به أصالة ولديه مخرج يملك أدوات سرد مختلفة، وبه أيضاً رؤية فنية مغايرة، وأيضاً عن الفيلم الذي أنجذب لقصته تشدني وأحسها، وفي نفس الوقت أكون مع المعايير الأساسية المعتمدة التي تكون قاعدة أساسية لكل الأفلام، ولكن هناك أشياء أسياسية بالنسبة لي وهي الأصالة والقصة التي تشدني وكيفية استخدام أدوات السرد.
معظم أعمالك التي اخرجتها بها حكايات نسائية؟ هل الموضوع صدفة أم اختيار منك؟
دائماً أقول إن الإنسان يحكي أو يروي الحكاية التي يشعر بها ويتعايش معها وأقصد هنا هو أن يتفاعل مع القصة، ودائماً أقول أيضاً إن السينما هي سينما الإنسان وليس لها علاقة بالرجل أو المرأة.
لكن أنا امرأة، لذلك تلمسني القصص النسائية أكثر، وهذا الشيء لا يغضب أحداً لأنه لا يعتبر أمراً مقصوداً نهائياً، لأنني كما ذكرت أنا امرأة في النهاية أريد أن أحكي قصص النساء التي أشعر بها.
من بين القصص التي قمت بإخراجها، هل هناك قصة قريبة من قلبك؟
بالنسبة لي قصة"المرخ الأخير"، لكونها معالجة شعبية للنساء، لأن كنز المرأة ذاكرتها، والتي تصاب بمرض يأكل هذه الذاكرة، وهذا النوع من المعالجة الشعبية هو إرث متوارث بين النساء الأم تعطيه لابنتها والابنة تنقله أيضاً لابنتها، هكذا يتناقل، لذلك فإن "المرخ الآخير" أكثر قصة تأثرت بها صراحة.
يمكنكم قراءة ...المرأة السعودية في السينما..نجاحات وتحديات
عالم الإخراج ورؤية خاصة لـ هند الفهاد
خلال الفترة الأخيرة حظيت الأفلام السعودية التي عرضت في المهرجانات بإشادة واسعة، من وجهة نظرك ما سبب تميز الأفلام السعودية؟
من الممكن القول في هذه النقطة إن السينما السعودية، هى سينما بها تطلع لمعرفة قصصنا والحكاية السعودية من منظور أبنائها وبناتها ، وأشعر أن هذه هى أحد أهم العوامل التي تشجع أو تدفع العالم لسماع ورؤية القصص السعودية، أما عن سبب فوزها بالجوائز وحصدها للتكريمات بالتأكيد فإن هذا الأمر يرجع بالأساس للمعايير الخاصة بلجنة التحكيم في النهاية.
وكما قلت إن السبب الذي يجعل الناس تنجذب للسينما أو يجعل النقاد يكتبون عن فيلم بعينه، هو كون قصته تحكى بمنظور و بآلية سرد جديدة، مكملة " أشعر بأن السعودية لديها قصص وحكايات لم ترو بعد".
نصيحة توجهينها للفتيات المقبلات على عالم الإخراج؟
الممارسة ثم الممارسة بصورة مستمرة وعدم الانقطاع، والاستفادة من التجارب المحيطة، ودائماً أقول لو توفرت فرصة لي خلال فترة بداياتي من 2011 و 2012 ، أول شيء كنت سأحرص عليه هو العمل مع مخرجين ومخرجات أحب أعمالهم لأن هذا الشيء مهم جداً في البداية "بيفرق كتير".
هذا إلى جانب القراءة والمشاهدة المستمرة لأن هذه الأمور لها دور كبير، لانها تشكل وعياً يفيد الفتيات اللواتي في أولى خطوات عالم الإخراج سواء وقت التصوير أو وقت العمل على المشروع.
الشيء الذي تطمح له هند الفهاد؟
أطمح لأشياء كثيرة للغاية، ولكن على الصعيد الإخراجي لدينا منجم قصص في السعودية ، أتمنى في يوم من الأيام أن نحكي هذه القصص للعالم ، لأن السينما هي الصوت الخالد الذي لا يموت .
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي"
وللاطلاع على فيديو غراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي"
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"