"البث: خاطف من نوع آخر" من المسلسلات التي جذبت شريحة عريضة من محبي الأعمال الدرامية نحو أحداثها التي تقع وسط أجواء مثيرة للغاية حول مجموعة من "الأنفلونسرز" أو المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي يتم اختطافهم في ظروفٍ غامضة. ومن بين أبطال هذا العمل هو الفنان مهند الحمدي الذي ظهر بشخصية "هاني" الذي لعب دوراً محورياً بالعمل، وحرص موقع "سيدتي" على إجراء حواراً معه للتعرف إلى تفاصيل هذا المسلسل وكواليسه، إلى جانب التعرف إلى آرائه في الموضوعات الفنية الأخرى.. فإلى نص الحوار.
"البث: خاطف من نوع آخر"
"البث: خاطف من نوع آخر" اسم مثير وجذاب، كيف كان وقعه على مسامعك عندما عُرض عليك الدور؟
عندما جلست مع مخرج المسلسل محمد سمير والذي شعرت بسعادة كبيرة بالعمل معه، عرض عليّ المشاركة في هذا العمل، وعندما ذكر لي اسم المسلسل، انتابتي حالة من الدهشة لكون اسمه به غموض كبير، قائلاً: "قولت له اسمه البث ثم خاطف من نوع آخر "، وهنا قررت قراءة سيناريو الموضوع وعندما انتهيت وافقت فوراً لعدة أسباب منها كون النص جميلاً ورائعاً إلى جانب ثقتي في المخرج محمد سمير بأنه سوف يقدم شيئاً رائعاً.من الوهلة الأولى يشعر المشاهد بأنه أمام عمل درامي يناقش مخاطر عالم السوشيال ميديا، ولكن مع عرض الحلقات يشاهد مشكلة أو قضية أخرى كـ"غسيل الأموال"؟
قضية "غسيل الأموال" ما هي إلا قضية بسيطة للصورة الأكبر هي فقط جزء صغير، لكن الصورة الأكبر هى "الأنفلونسرز" أي المؤثرين والتي تجعل البعض يتساءل عن معناها، حيث يتضح خلال أحداث المسلسل أنهم عبارة عن أشخاص شغلهم الرئيسي أن يصبحوا مشهورين عبر طريق السوشيال ميديا وبرامجه التي منها الـ"سناب شات"، "الإنستغرام" وغيرهما من التطبيقات الأخرى، ولكن لم يطرح أحد تساؤلاً ما هي أهدافهم، فهل يسعون لصلاح المجتمع؟، فأنا أرى بنسبة كبيرة أن الموضوع قائم على تجميع المتابعين بكثافة وتحقيق نسبة مشاهدات مرتفقة بهدف أن يأتي لهم عمل، وهنا يظهر للكثيرين أشياء خفية لهم، مكملاً: "اللي يظهرلك بشكل مثالي وهو في الواقع عكس كده تماماً".أين تكمن صعوبة الشخصية الدرامية "هاني" التي تجسدها بمسلسل "البث خاطف من نوع آخر"؟
شخصية "هاني" ليس بها تعقيدات أو هي شخصية مركبة حتى يتم تقمصها بصورة شديدة، فهى شخصية نراها كثيراً في المجتمع فهو يدَّعي المثالية، ورغم أنها متكررة في المجتمع لكن توجد صعوبة في إتقانها خاصةً وأننا نراها كثيراً، مكملاً: "ما خفي أعظم"، وطبعاً مع الأحداث التصاعدية في المسلسل يصبح الموضوع صعباً؛ حتى يتناسب مع الرتم السريع للأحداث، مضيفاً: "يعني كشخصية مشهورة على السوشيال ميديا يتم خطفها، كيف راح يتصرف؟".على غرار شخصية "هاني" الأنفلونسر الشهير التي تقدمها خلال أحداث المسلسل، هل مهند الحمدي في الواقع لديه تعلق أو هوس بمنصات السوشيال ميديا؟
ليس تعلقاً أو هوساً ولكن من الممكن أعتبرها دخلاً إضافياً والشخص مضطر أنه يواكب هذا العالم "السوشيال ميديا" الذي أصبح شيئاً أساسياً للكثير من الفنانين والمشاهير الذين يسوقون من خلاله لأعمالهم بشكلٍ عام، ولكن أنا ضد السوشيال ميديا لأنها لا تعنيني بالمرة، ولو حدث تصويت في كوكب الأرض حول تأييد أو رفض "السوشيال ميديا" أو برامجها سأصوت ضدها.من أكثر الأشياء التي كانت عنصر جذب للمشاهد بهذا المسلسل بجانب أحداثه المشوقة، هى فكرة اللوكيشن الواحد المستحوذ على أكثر من 90 في المائة من مشاهده، كتواجد المخطوفين وهم أبطال القصة الرئيسية في منزل واحد، هل هذه الفكرة مثلت صعوبة لك أو لفريق العمل أثناء التصوير؟
في النهاية أنا كممثل أحب أجرب أشياء جديدة وأحب أتحدى نفسي، وبالعكس كانت تجربة رائعة وصعبة في نفس الوقت للأمانة، ليس فقط لكون المشاهد تم تصويرها في لوكيشن واحد، ولكن لكون هذا اللوكيشن تحت الأرض ندخل له من خلال سرداب بدورين، وهذا جعلنا لا نرى الشمس إلا وقت "البريك" أحياناً، الذي دائماً في الكثير من المرات يكون في وقت متأخر وهنا تكون الشمس قد اختفت.لذلك فإن الموضوع كان صعباً ومتعباً، لأنني أحب الشمس وأفضل رؤيتها مرة واحدة على الأقل في اليوم، لذلك عقب وصولنا إلى منتصف التصوير والأيام الأخيرة منه تأثرت نفسيتنا جميعاً بسبب عدم تعرضنا للشمس، ولكن في النهاية النتائج كانت مريحة للجميع، وتابع: "تعبنا ومجهودنا ماراح التجربة رائعة وصعبة وهذا هو الحلو في الموضوع انك تتحدى نفسك".
يمكنكم قراءة.. لماذا نجح مسلسل البث خاطف من نوع آخر في جذب انتباه الجمهور؟
رؤية فنية
في رأيك، أيهما الأفضل مشاركتك في المسلسلات القصيرة أم المسلسلات الطويلة 30 حلقة وأكثر؟
في الحقيقة لا يفرق معي كثيراً هذا الأمر، ولكن الأهم بالنسبة لي هو النص حتى لو كان 8 حلقات أو 10 أو 30 أو حتى مائة حلقة، ليس لدي أي مشكلة الأهم من ذلك هو النص والكتابة الجيدة بالنسبة لي.مهند الحمدي تتفق أم تختلف مع فكرة ربط جرأة الموضوعات المتناولة فنياً مع طموحات تجديد وتطوير الدراما ؟
بالنسبة لي كممثل رقم واحد هو النص الجيد، أنا كممثل لا أستطيع أن أرفض شيئاً لكونه جريئاً، لأنني أرى أنه لايوجد شيء اسمه جريء ولكن يوجد ما يُسمى بالنص الجيد حتى لو صادفت به أشياء جريئة ليس لدي أي مشكلة في تقديمه بهذه الهيئة، فهناك أشياء جريئة ليست مميزة أو كما يُطلق عليها "بايخة" يقوم بعض من المنتجين أو المخرجين بوضعها بطريقة متعمدة في أعمالهم بهدف الترند والشهرة وفي النهاية لا تحقق النتيجة المرجوة منها، مضيفاً: "الموضوع بالنص الجيد وليس بالجراءة، لأنه كلما كان النص جيداً وبه جراءة ما عندي أي مشكلة".الدراما أم السينما أم المسرح، أي منها الأقرب للمُشاهد العربي في رأيك؟
في البداية أريد توضيح شيء وهو أنني دارس للمسرح وهناك مسرح أكاديمي وآخر مسرح شباك للجمهور، وهذا يتواجد في بعض الدول العربية بصورة متقاربة، ولكن بشكلٍ عام المسرح غير منتشر لأنه يأتي في المقدمة المسلسلات "نمبر وان" التي تحتل المرتبة الأولى في الانتشار ثم الأفلام التي بدأت تظهر، وهنا أريد التنويه بأنني أتحدث حول هذه النقطة عن الخليج، وليس مصر لأن موضوع السينما مختلف هناك فهي تتواجد بمصر منذ سنوات عديدة. ولكن هنا أحب أن أقول وجهة نظري ورأيي كمهند وهو أنني بدون شك أحب السينما فأنا عاشق للأفلام وسأركز على العمل بها خلال الفترة القادمة.مؤخراً سطع جيل جديد من المخرجات وصانعات السينما والفن في السعودية، إلى أي مدى ترى تأثيرهن؟
تأثيرهن جميل وأتمنى من الله عز وجل أن يكنَّ في زيادة لأننا نحتاج أكثر وأكثر وإن شاء الله بشرة خير، والحمد لله لدينا طاقات كبيرة في السعودية، خاصةً وأن تواجد عدد كبير منهن سيفيد الجيمع كمشاهدين وممثلين ومنتجين لأننا لانزال في بداية الطريق بالمجال السينمائي.لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن".