فنَّانةٌ شابَّةٌ وطموحةٌ، عشقت التمثيلَ في الصغرِ، وحقَّقت حلمها بدخولِ المجالِ والإبداعِ فيه عبر أدوارٍ متنوِّعةٍ، وبلهجاتٍ مختلفةٍ، نالت عليها إعجاب الجمهور. واجهت مصاعبَ عدة، كما أوضحته لنا، وتخطَّتها بطموحها لتقديمِ الأفضل دائماً، وتعلَّمت من ذلك أهميَّةَ دعمِ الشبابِ للبروزِ فنياً. لم تقتصر مسيرتها الفنيَّة على وطنها السعوديَّة فقط، بل ووضعت أيضاً بصمةً جميلةً في الدراما الكويتيَّة العامَ الجاري من خلال المشاركةِ في مسلسلِ «الخن» مع محمد وحسين المنصور، وخاضت تجربةٍ جديدةٍ لها مع الفنَّانة حياة الفهد.. هيلدا ياسين التقتها «سيدتي»، فأفردت أوراقها الفنيَّة، وكشفت جوانبَ من حياتها.
مشاركة مكثفة في الدراما الرمضانية
شهد الموسمُ الدرامي الرمضاني الماضي تجاربَ عدة لكِ في أعمالٍ سعوديَّةٍ وخليجيَّةٍ، ما أهميَّة أن يشارك الفنَّانُ في أكثر من مسلسلٍ خلال الشهر الكريم؟
مشاركةُ الفنَّان في أكثر من عملٍ، ليست من أساسياتِ النجاح، لكنْ إن فعلَ ذلك، فيفضَّلُ أن يقدِّم في كلِّ مسلسلٍ شخصيَّةً مختلفةً تماماً عن الأخرى منعاً للتكرار.التجربة الدراميَّة الكويتيَّة
خضتِ أخيراً مشاركتكِ الأولى في الدراما الكويتيَّة عبر مسلسلِ «الخن»، مَن رشَّحكِ للدور؟
«الخن»، في رأيي، من أهمِّ المسلسلاتِ التي شاركتُ بها خلال مسيرتي الفنيَّة، وأشكرُ أبناءَ المنصور، في مقدِّمتهم الفنَّانون محمد المنصور وحسين المنصور، على اختياري لمشاركتهم العمل.هل واجهتِ صعوباتٍ في المسلسل؟
كلا، لم تعترضني أي صعوباتٍ، بل شعرتُ بالسعادةِ والراحةِ في الكواليس وخلال أداءِ دوري.ماذا عن اللهجةِ الكويتيَّة، كيف أتقنتها؟
بكلِّ سهولةٍ وسلاسةٍ. كان هناك مدقِّقٌ للهجة، وهي سهلةٌ جداً بالنسبةِ لي، لأنها قريبةٌ من لهجتي النجديَّة.ماذا أضافت لكِ تجربتكِ في «الخن» مع فنانين كبارٍ مثل محمد وحسين المنصور، ومرام؟
أضافت لي الكثير. كنت سعيدةٌ حقاً بالنصائحِ المفيدةِ، والدعمِ الكبيرِ منهم، خاصَّةَّ الأستاذَين محمد وحسين المنصور اللذين أتعلَّم منهما دائماً، وأشكرهما على كلِّ كلمةٍ ونصيحةٍ، قاما بتقديمها لي.الشخصيَّةُ التي قدَّمتها في العمل، هل تشبهكِ في شيءٍ؟
كلا إطلاقاً. إنها مختلفةٌ تماماً عن شخصيتي الحقيقيَّة.بناءً على ما تقدَّم، كيف تصفين تجربتكِ في المسلسل؟
هي جديدةٌ من نوعها، وجميلةٌ ومفيدةٌ، فهذه مشاركتي الأولى في الدراما الكويتيَّة، وأوَّلُ مرَّةٍ أتحدَّث فيها باللهجةِ أيضاً.هل وجدتِ الدراما الكويتيَّة مختلفةً عن السعوديَّة؟
نعم. كلُّ دراما تختلف عن الأخرى، وتتميَّز عنها بأمورٍ عدة.
الأعمال البدويَّة
عملتِ أيضاً في الدراما البدويَّة عبر مسلسلِ «حرائر البادية»، حدِّثينا عن ذلك؟
هو عملٌ، يتكوَّن من 30 حلقةً، ويشتملُ على قصصٍ مختلفةٍ. تجربتي الثانية، كانت في الدراما البدويَّة الأردنيَّة، وقد وجدتُ اللهجةَ مغايرةً، وفي رأيي، الدراما البدويَّة مميَّزةٌ، وتختلفُ عن أي دراما أخرى، ولها رونقها الفريدُ، وجمهورها الخاصُّ، وقد أضافت التجربتان لي الكثير، وسعيدةٌ بخوضهما.مسلسل «شباب البومب»
شاركتِ في مسلسلِ «شباب البومب» بموسمه الـ 12، وفي مواسمَ أخرى، ما تقييمكِ للعمل؟
«شباب البومب»، ليس مجرَّدَ مسلسلٍ بالنسبةِ لي، وليس مثل أي عملٍ، هو يأخذُ حيزاً كبيراً في قلبي، وأحرصُ على المشاركةِ فيه، وأحبُّ كل طاقمه، فهم عائلتي الثانية.
كيف وجدتِ العملَ مع الفنَّان فيصل العيسى؟
صاحبُ القلبِ الطيِّبِ والمتواضعِ الفنَّان فيصل العيسى، أشكره من كلِّ قلبي على ما يقدِّمه لنا، واهتمامه بأدقِّ التفاصيل ليخرجَ العملُ بأحسنِ صورةٍ. من الأمورِ الجميلةِ التي اكتسبتها منه، أن من أساسياتِ نجاحِ أي عملٍ، أن نكون جميعاً على قلبٍ واحدٍ، وأن يسودَ في المكان الحبُّ والاحترامُ لنعطي أفضل ما لدينا.هل أنتِ مع المسلسلات ذات المواسمِ المتعدِّدة؟
نعم، إذا كان هناك تنوُّعٌ في القصص، وذات فائدةٍ ورسالةٍ للمشاهد.كيف وجدتِ تفاعلَ جمهوركِ مع أعمالكِ الرمضانيَّة الثلاثة؟
قدَّمتُ ثلاثةَ أعمالٍ مختلفةً كلياً عن بعضها، وبلهجاتٍ عدة، والحمد لله وجدت جميعاً أصداءً واسعةً. أعدُّ جمهوري الداعمَ الأوَّل لي فقد تفاعلَ مع كلِّ أعمالي، بل إن الكثيرين قالوا لي: «طالما أنكِ في هذا العملِ إذاً سأتابعه». حقيقةً قلبي يكبرُ بمحبتهم.العمل السينمائي
هل تفكِّرين في تقديمِ عملٍ سينمائي قريباً؟
بالطبع. يُسعدني أن أخوضَ تجربةً سينمائيَّةً، لكنني لن أفعل ذلك إلا عند وجودِ فيلمٍ جميلٍ، ونصٍّ قوي.مسلسل استعراضي
ما نوعُ العملِ الذي تتمنِّين تقديمه مستقبلاً؟
أتمنَّى تقديمَ مسلسلٍ غنائي استعراضي، يتطرَّقُ إلى مراحلِ الوصولِ للحلم التي تمرُّ بها الفتاةُ السعوديَّة.ذكرتِ أنكِ تميلين للغناءِ الاستعراضي، هل تفكِّرين في تقديمِ عملٍ على نمطِ الاستعراض؟
أتمنَّى ذلك، وقد قدَّمتُ سابقاً مسرحيَّةً بعنوان «يلا بوليفارد»، واشتملت على فقراتٍ استعراضيَّةٍ. أنا حقاً أعشقُ الأعمالَ الاستعراضيَّة والغنائيَّة.العمل مع حياة الفهد
تمَّ اختياركِ للمشاركةِ مع الفنَّانة حياة الفهد في مسلسلِ «أفكار أمي» الذي سيُعرض في الموسمِ الرمضاني المقبل، ماذا يعني لكِ ذلك، وهل كان حلماً العملُ مع الفهد؟
بالتأكيد كان حلماً وتحقق ولله الحمد، هذا الأمرُ يعني لي الكثير، إذ من الرائعِ العملُ مع الأستاذةِ حياة الفهد، فهي أسطورةُ الفنِّ، والكلُّ يحلمُ بالعملِ معها وكان المسلسل الذي تم تصويره هو "بنات أفكاري".الموسم الثاني من مسلسل »بنات الثانوي»
شاركت بتصويرِ الجزءِ الثاني من مسلسلِ «بنات الثانوي»، حدِّثينا عنه؟
المسلسلُ من إخراج رامي الزاير الذي أشكره على إعطائنا المساحةَ والحريَّة لتقديمِ آرائنا. نظرتُه الإخراجيَّة، كانت مختلفةً وجميلةً وجديدةً من نوعها في مجالِ الدراما، وتم عرض الجزءُ الثاني من العملِ وشهادة الجميع كان عمل مختلفٌ جداً عن الأوَّل، و ممتع، ويشدُّ الانتباه، وجميع من شاهده أحبُّه، وعند تصويري للعمل راهنت على ذلك، لأنه يجسِّدُ الواقع.
الخطوات الأولى في طريق الفن
لنعد إلى بداياتكِ، كانت لكِ تجربةٌ جميلةٌ مع الفنَّان خالد عبدالرحمن في مسلسلِ «ضرب الرمل»، كيف تصفينها؟
كنت سعيدةً جداً وأنا أقفُ في تجربتي الأولى بالدراما أمام الفنَّان خالد عبدالرحمن، الذي اعتدنا على سماعِ أغنياته منذ الصغر. وأدعو له بطولِ العمر.مَن اكتشف موهبتكِ الفنيَّة، ووضعكِ على طريقِ الفن؟
جدي ياسين، هو الذي اكتشفَ موهبتي، لذا اخترتُ أن يكون اسمه مرافقاً لاسمي في الشارةِ، لأنه داعمي الأوَّل. هو بمنزلةِ الأبِ والأخِ والصديقِ بالنسبةِ لي، حفظه الله.من الوسطِ الفني، هل هناك شخصٌ دعمكِ في بداياتكِ؟
كلا. لقد استطعتُ باجتهادي أن أصنعَ اسمي، وأن أصلَ إلى ما أنا عليه اليوم.الشهرةُ، هل تقيِّدُ الفنَّان؟
نعم، نوعاً ما.هل حلمتِ بدخولِ مجالِ التمثيل؟
نعم، التمثيلُ هو حلمي الأوَّل، بل والوحيد.ما الذي شدَّكِ إلى عالمِ الفنِّ، ودفعكِ إلى دخوله؟
أحبُّ تقمُّصَ الشخصيَّات، والعيشَ بشخصيَّةٍ معيَّنةٍ وشعورٍ مختلفٍ كل فترةٍ. أحبُّ التنويعَ في حياتي، وأكره الروتين، وهذا ما دفعني إلى اختيارِ الفن.ماذا عن أسرتكِ، هل أيَّدوا دخولكِ المجال أم عارضوه؟
نعم وافقوا، وأنا لا أفعلُ أي شيءٍ دون رضاهم. لقد أيَّدوا الفكرةَ، لأنهم يثقون في قدراتي، ويدعمونني في تحقيقِ أحلامي.صعوبات الفن
هل واجهتكِ صعوباتٌ عند بدء العملِ بالفن؟
البدايةُ كانت صعبةً جداً، لذا أشعرُ حالياً بمعاناةِ المبتدئين، وأحاولُ مساعدتهم لتحقيقِ أحلامهم. في بداياتي لم يقف معي أحدٌ، وأعرفُ هذا الشعورَ جيِّداً.عملتِ في بداياتكِ عارضة، كيف كانت التجربة؟
لم أهتم كثيراً بهذا الجانبِ من حياتي المهنيَّة، ولم يُعجبني المجال، ودخلته بوصفه جزءاً من الخطَّةِ التي رسمتها للوصولِ إلى عالمِ التمثيل.
بعيداً عن الفن
ما أمنياتكِ، وماذا حقَّقتِ منها؟
أتمنَّى أن أصبح مضربَ مثلٍ في النجاحِ للكثيرين، والحمد لله أسيرُ بثباتٍ في ذلك.إلى أي برجٍ تنتمين؟
أنا من مواليدِ برجِ الثور، فقد وُلِدتُ في 3 مايو 2001.وهل تنطبقُ عليكِ صفاته؟
نعم، لأنني في نصفِ الشهر.هل أنتِ قويَّةٌ أم شديدةُ الحذر؟
أنا حذرةٌ جداً، لذا دائماً ما أفكِّرُ جيِّداً، وأضعُ الخططَ قبل فعلِ أي شيءٍ.بمَن تأثَّرتِ من الفنَّانين السعوديين والخليجيين والعالميين؟
بالفنَّانةِ اللبنانيَّة ماغي بوغصن، إذ أحبُّ كيف تقدِّمُ أدوارها بكلٍّ عفويةٍ وحبٍّ.نصيحةٌ تقدِّمينها إلى الفنَّانين المبتدئين؟
أؤكد لهم، أن «الممثِّلَ الشاطر»، هو الذي يتميَّزُ بإتقانِ اللهجاتِ والأدوارِ المختلفة، ويتَّسمُ بالأداءِ الطبيعي الجميل، ويبتعدُ عن التصنُّع.ما رسالتكِ التي تحاولين إيصالها عبر الفن؟
أقولُ لكلِّ مَن يرغبُ في دخولِ المجال الفنِّي: كن الداعمَ الأوَّل لنفسك، وثق بقدراتك، وتأكَّد بأنك تستطيعُ تحقيقَ كلَّ ما تتمنَّى بجهدك واجتهادك، ولا تنتظر شيئاً من أحدٍ ففي هذا الزمنِ كلُّ شيءٍ تأخذه له مقابلٌ، لذا اعتمد على نفسك، وتقرَّب من الله.ما الشخصيَّةُ التي تتمنِّين تجسديها؟
أتمنَّى تمثيلَ شاباتِ وطني الحبيب المملكة العربيَّة السعوديَّة في عملٍ تاريخي.يقالُ إن الفنَّ والزواجَ لا يلتقيان تحت سقفٍ واحدٍ، ما رأيكِ في ذلك؟
مقولةٌ غير صحيحةٍ فأساسُ الزواجِ الثقةُ والتفاهم، وإن حضرا، فسيلتقي الفنُّ والزواجُ تحت سقفٍ واحدٍ.ما مواصفاتُ فارسِ أحلامكِ؟
كانت هناك مواصفاتٌ في فترةٍ ماضيةٍ. حالياً لا أبحثُ عن مواصفاتٍ معيَّنةٍ فالكلُّ أصبح متشابهاً ومتكرِّراً، وأنا لا يُعجبني إلا النادرُ.ما هواياتكِ بعيداً عن الفن؟
الغناءُ، ورقص الـ «هيب هوب».ما أكثر شيءٍ تحبِّينه وأكثر شيءٍ تكرهينه في حياتكِ؟
أكثر شيءٍ أحبُّه إصراري على تنفيذِ وتحقيقِ ما أفكِّرُ به، وأكره كثيراً الأشخاصَ الذين لا يتمنُّون لي الخير.لمَن تبوحين بأسراركِ؟
لا يوجدُ أحدٌ أبوحُ له بأسراري.أين تفضِّلين قضاءَ إجارتكِ، وبرفقةِ مَن؟
في مكانٍ هادئٍ أمامَ البحرِ برفقةِ أمي وشقيقتي.ما جديدكِ المقبل؟
انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل مع الفنانة حياة الفهد بالكويت وسيُعرض بالموسم الرمضاني 2025، ولدى عمل آخر في رمضان وهو مسلسل "شباب البومب13"، هناك مشروعاتٍ، سأدرسها في الفترةِ المقبلة، وسأكشفُ عنها قريباً لجمهوري الحبيب، وبإذن الله المستقبلُ أجمل.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
