تُعد السعادة هي الهدف الأسمى الذي يبحث عنه الجميع، وعلى الرغم من رؤية كل منا لمعنى مختلف للسعادة تبقى الابتسامة والفرح لحن يُطرب الأذان هي بوابات تمنح السعادة ولو لبضع دقائق للناس، وطوال سنوات تاريخ الفن والترفيه بالفن والوطن العربي حمل فنانون ومُبدعون رسالة السعادة لإيصالها للجميع.
واحتفالاً بـ يوم السعادة والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة في الـ20 من مارس كل عام، وبدأ الاحتفال به للمرة الأولى عام 2012 نستعرض لكم مُلخصاً لمسيرة عدد من الفنانين والمُبدعين بالوطن العربي قدموا السعادة للجمهور على مدار سنوات إبداعهم وظلت أعمالهم الفنية حاضرةً وتعطينا السعادة حتى الآن.
المسرح.. بوابة الجمهور للضحك والسعادة
يُعد المسرح من أقدم الفنون في الوطن العربي وخلال سنوات تاريخ المسرح تم تقديم العديد من الأفكار والقضايا على خشبة المسرح، وكان للكوميديا ورسم الابتسامة على شفاه الجمهور دور كبير في المسرح العربي.
ومن أبرز المُخرجين الذين نجحوا في إضفاء البسمة والضحك على شفاه الجمهور العربي المُخرج المسرحي حسن عبد السلام والذي قدم عدداً كبيراً من المسرحيات تعاون من خلالها مع فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" كما تعاون أيضاً مع كل من فؤاد المهندس، سمير غانم، ومن أبرز المسرحيات الكوميدية التي أخرجها وظلت عالقة بأذهان الجمهور هي "طبيخ الملايكة، سيدتي الجميلة، المتزوجون، أهلاً يا دكتور، كعبلون، مراتي زعيمة عصابة".
وأيضاً المخرج المسرحي سمير العصفوري والذي أخرج عدداً من المسرحيات أصبحت من كلاسيكيات المسرح الكوميدي العربي وتعاون من خلالها مع كبار الفنانين ومن أبرزها مسرحيات "إنها حقاً عائلة محترمة، كده أوكيه، ألاباندا، حزمني يا، العيال كبرت"، وبالطبع مع ذكر مسرحية "العيال كبرت" نتذكر واحداً من عمالقة الضحك والكوميديا في الوطن العربي وهو الفنان سعيد صالح والذي حمل على مدار سنوات مسيرته الفنية رسالة نشر السعادة بالوطن العربي من خلال تقديمه العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية والتي جعلته واحداً من ملوك الكوميديا.
وعلى مستوى التأليف والكتابة للأعمال الفنية والمسرح بشكل خاص كان من يحمل لواء الضحك والسعادة وأيضاً يطرح الكثير من الأفكار هو المؤلف لنين الرملي، والذي حرص من خلال أعماله أن تُسعد الجمهور ولكنها أيضاً تجعلهم يفكرون ويتأملون في الحياة وقد تعاون خلال مسيرته الفنية مع عمالقة الضحك والكوميديا بعدد من المسرحيات ومن أبرزها "على بيه مظهر، سك على بناتك، الهمجي، وجهة نظر، تخاريف، تكسب يا خيشة، أهلاً يا بكوات".
وعلى مستوى المسرح الخليجي يأتي الفنان طارق العلي كواحد من أبرز الفنانين الذين حرصوا على تقديم السعادة والكوميديا من خلال مسرحياته طوال مشواره الفني والتي رسمت الضحكة والابتسامة على شفاه الجمهور الذي أحبها وتعلق بها حتى الآن، ومن أبرز مسرحياته "هالو بانكوك، غريب عجيب، شربكة دربكة، ع المكشوف، البيت بيتك، قدها ونص" والعديد من المسرحيات الأخرى.
"الأستاذ" و"سمورة" و"الزعيم".. نجوم حفروا أسماءهم بحروف من نور بعالم السعادة
ودوماً ما كانت هُناك العديد من الأعمال الفنية التي ارتبطنا بها على مدار سنوات حياتنا سواء بالسينما أو المسرح أو التلفزيون وكان يُجسد بطولة تلك الأعمال عدد كبير من الفنانين والذين استحقوا عن جدارة لقب سُفراء السعادة، ومن أبرزهم الفنان فؤاد المهندس والذي لُقب بـ"الأستاذ"، حيث إنه طوال مسيرته الفنية والتي قاربت على الخمسين عاماً كان عنواناً حقيقياً للسعادة، فكان الجمهور يحرص على مُشاهدة أفلامه ومسرحياته ليهربوا من معاناة الحياة بفضل موهبته الحقيقية.
وبالطبع هناك "الزعيم" عادل إمام والذي نجح في أن يكون ماركة مسجلة للضحك والسعادة على مدار سنوات، وحتى الآن يحرص الجميع بالوطن العربي على مُشاهدة أعماله الفنية للحصول على جُرعة كبيرة من الضحك والسعادة، وأيضاً "سمورة" الفنان سمير غانم والذي امتلك أسلوباً ومكانة خاصة بالكوميديا لم يستطع أحد حتى الآن الاقتراب منها، وظل طوال سنوات يبحث عن إضحاك جمهوره فقط وظلت أعماله حاضرة في قلوبهم وعقولهم حتى الآن.
ثُلاثي الضحك والسعادة في السينما المصرية
ودوماً ما كان تاريخ السينما المصرية والعربية مليئاً بمن حملوا رسالة الفرح والسعادة، إلا أن أبرزهم الفنان الراحل إسماعيل ياسين والذي يُعد من أهم الفنانين الذين ساهموا في نشر الضحك والسعادة بالوطن العربي كافة من خلال أفلامه السينمائية والتي مازال الجمهور يُشاهدها حتى الآن ويضحك على ما بها من مشاهد ومواقف كوميدية.
فيما يأتي أيضاً الشاعر والمؤلف أبوالسعو الإبياري والذي تنوعت إسهاماته في نشر السعادة، سواء من خلال تأليفه وكتابته لعدد من الأغاني والمونولوجات التي تعاون من خلالها مع كبار الفنانين وأيضاً تأليفه لعدد من الأفلام السينمائية والتي تُعد من كلاسيكيات الكوميديا والسينما ومن أبرزها أفلام "عودة طاقية الإخفاء، ليلة العيد، المليونير، الأنسة ماما" والعديد من الأفلام.
وبذكر الإخراج السينمائي يأتي اسم المُخرج فطين عبد الوهاب والذي امتلك أسلوباً خاصاً في تقديم الأفلام الكوميدية والتي تصل لأنه كان أحد رواد تقديم افلام الفانتازيا والتي جعلت الجمهور يندهش من قدرته على تقديم تلك الأفلام ومن أبرزها "إسماعيل ياسين في بيت الأشباح، الآنسة حنفي، إسماعيل ياسين في البوليس/ الجيش/ الأسطول/ الطيران، الفانوس السحري، الزوجة 13، صاحب الجلالة، مراتي مدير عام" والعديد من الأفلام الأخرى.
الاستعراض أحد أساليب نشر السعادة التي نجحت لدى الجمهور
ويبقى فن الاستعراض واحداً من أهم الفنون التي نجحت في نشر السعادة لدى الجمهور، ومن أبرز الفنانين الذين قد حققوا نجاحاً كبيراً بمجال الاستعراض وبشكل خاص في السينما هي الفنانة تحية كاريوكا والتي نجحت بمجالي الرقص والتمثيل على حد سواء أمام كبار الفنانين، وكانت من أبرز الفنانين الذين قدموا فن الاستعراض بالسينما ومن أبرز أفلامها "خفير الدرك، لعبة الست، أحلام الشباب، منديل الحلو".
وأيضاً ممن نجحوا في إضفاء حالةً من السعادة لدى الجمهور بتقديمها للاستعراض هي الفنانة شريهان سواء بالمسرح أو السينما وبشكل خاص في الفوازير والتي تعلق بها الجمهور على مدار سنوات من خلال: "ألف ليلة وليلة، حاجات ومحتاجات، حول العالم".
وكان المُنافس لها بنشر السعادة من خلال الاستعراض الفنانة نيللي والتي نجحت بنفس المجال على مدار سنوات، حيث قدمت عدداً كبيراً من الفوازير والتي ارتبط بها الجمهور بشكل كبير، ومن أبرزها: "الدنيا لعبة، أم العريف، الخاطبة، عروستي".
التلفزيون ونشر السعادة لدى الجميع
ولم يتوقف نشر السعادة لدى الجمهور على السينما والمسرح فقط إلا أنه امتد للتلفزيون لنشر السعادة للجميع، وطوال تاريخ التلفزيون كان هُناك العديد من البرامج التلفزيونية والتي نشرت السعادة لدى الجمهور بمختلف أعمارهم، وبالطبع من أبرز َن قدم ذلك هي الإعلامية "نجوى إبراهيم" والتي اشتهرت لدى الأطفال بلقب "ماما نجوى" لتقديم عدد من برامج الأطفال والتي نشرت السعادة بينهم وأيضاً قدمت عدداً من البرامج نشرت السعادة والبهجة لدى الجمهور بشكل عام، ومن أبرزها برامج: "ستوديو 84، مساء الخير، بيت العائلة".
كما تُعد الفنانة إسعاد يونس واحدةً من أبرز الفنانات التي قدمت العديد من البرامج والإسكتشات بالتلفزيون ومن أبرزها بالطبع برنامج "صاحبة السعادة" والذي ظل يتم تقديمه على مدار سنوات وحتى الآن مُحققاً نجاحاً كبيراً لدى الجمهور.
أعذب الألحان التي زرعت السعادة بوجدان الجمهور العربي
وبالحديث عن السعادة ونشرها لدى الجمهور لا بد من الحديث عن الموسيقى والألحان الطربية والتي ساهمت في زرع السعادة داخل وجدان الجمهور العربي والتي ساهم من خلالها عدد كبير من الموسيقيين والمُبدعين في الوطن العربي، ومن أبرزهم الفنان محمد فوزي والذي تنوعت إسهاماته ما بين التمثيل والغناء وأيضاً وضع الألحان لكثير من المُطربين وللاستعراضات في الأفلام السينمائية، كما يُعد أيضاً موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب من أبرز الفنانين الذين ساهموا في نشر السعادة من خلال ألحانهم وموسيقاهم لكبار المُطربين ومن مُختلف الأجيال.
وبالطبع يبقى الأخوان رحباني من أبرز الموسيقيين في الوطن العربي الذين قد ساهموا بنشر السعادة وحتى الآن بالوطن العربي من خلال أغانيهم وألحانهم ومسرحياتهم الغنائية، وبشكل خاصة بتعاونهم مع الفنانة فيروز والتي تعد من كبار سُفراء السعادة والقامات الفنية في الوطن العربي.
مشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستغرام سيدتي".
وللاطلاع على فيديو جراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي".
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن".