mena-gmtdmp

في ذكرى ميلاده.. هكذا حول شكسبير الحبر إلى إطار فني خالد

الصورة من المكتب الإعلامي لشبكة نتفليكس - Shakespeare in Love
الصورة من المكتب الإعلامي لشبكة نتفليكس - Shakespeare in Love
في الثالث والعشرين من أبريل من كل عام، يحتفل العالم بذكرى ميلاد ويليام شكسبير William Shakespeare، الذي لم يترك بصمته على الأدب العالمي فحسب، ‏بل امتد تأثيره ليشكل جزءًا لا يتجزأ من السينما الحديثة. ففي حين تُزيّن مسرحياته صفحات الكتب، تتحول نصوصه إلى مشاهد سينمائية ‏تتناقلها الأجيال، تارة بقالبها الكلاسيكي، وتارة بأسلوب معاصر يلامس قضايا العصر.
من «هاملت» إلى «روميو وجولييت»، تحوّلت أعمال شكسبير Shakespeare إلى أفلام عالمية جمعت بين عمق النص وابتكار الصورة، حتى صار اسمه ‏مرادفًا للدراما الإنسانية الخالدة. ‏
فكيف استطاع كاتب عاش قبل أربعة قرون أن يصبح «سيناريست السينما الأبرز» عبر التاريخ؟ هذا ما سنستعرضه في التقرير التالي، ‏الذي نكرم فيه ذكرى ميلاده عبر تسليط الضوء على أبرز مساهماته في عالم السينما.

مسرحيات شكسبير تتحول إلى أفلام شهيرة

تحوّلت أعمال شكسبير Shakespeare إلى أفلام سينمائية كلاسيكية وحديثة، حيث تم اقتباس أكثر من 500 فيلم من مسرحياته. ومن أبرز الأمثلة مسرحية ‏‏"روميو وجولييت" التي عُرضت بأشكال مختلفة، أشهرها نسخة باز لورمان (Baz Luhrmann) التي نقلت القصة إلى عالم حديث. كذلك ألهمت ‏مسرحية "ماكبث" والتي كانت النواة لعدة أفلام مثل «‏ Throne of Blood‏» للمخرج الياباني أكيرا كورشاوا (‏Akira Kurosawa‏)، بينما ظهرت مسرحية "هاملت" في نسخ شهيرة مثل فيلم المخرج كينيث براناه (‏Kenneth Branagh‏) عام 1996 ‏الذي حافظ على النص الأصلي للمسرحية.‏

إعادة تفسير أعماله في سياقات معاصرة

استخدم المخرجون نصوص شكسبير Shakespeare لخلق قصص جديدة تعكس قضايا العصر. ففي فيلم "الأسد الملك" (1994)، استُلهمت قصة ‏‏«هاملت» مع تغيير الشخصيات إلى حيوانات في أفريقيا. أما فيلم "‏O‏" والذي عرض عام 2001، فنقل صراع «عُطيل» العنصري إلى ‏مدرسة ثانوية أمريكية.

قصص شكسبير تلهم مخرجي هوليوود

ألهم شكسبير مخرجين كبارًا لدمج فلسفته في أعمالهم حيث قدم أورسون ويلز ‏Orson Welles‏ نسخًا سينمائية لـ «ماكبث» و«أوثيلو»، ‏بينما يُعتبر كينيث براناه ‏Kenneth Branagh‏ خليفة شكسبير السينمائي لإخراجه معظم مسرحياته.‏

يمكنك قراءة.. حقائق نادرة عن ويليام شكسبير أعظم كاتب في تاريخ الأدب العالمي

حواراته الدرامية الشهيرة في السينما

أضاف شكسبير للسينما حوارات درامية عميقة تُستخدم حتى اليوم فمن أشهر عباراته الخالدة: «أكون أو لا أكون» (هاملت)، و«الكل ‏مجرد ممثلين على مسرح» (كما تشاء)، والتي تُستشهد بها في أفلام متنوعة. كما تشكل مواضيع مثل الغيرة («عطيل») والطموح ‏‏(«ماكبث») أساسًا للسيناريوهات الحديثة‏.

لم يقتصر إرث شكسبير على المسرح، بل امتد ليشكل عمودًا فقريًّا للسينما العالمية، حيث تُعيد كل حقبة اكتشاف أعماله عبر عدسة جديدة، ‏مما يثبت أن فنَّه خالد حقًا وجعل المهرجانات السينمائية تُخصِّص أقسامًا لعروض الأفلام المقتبسة من أعماله.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».