سارة تشاتو، أو الطفلة الخارقة، أو الشابة الخجول، أو المرأة المتواضعة كما وصفها كل من حولها؛ هى ابنة الأميرة مارغريت -شقيقة الملكة إليزابيث الثانية- وأنتوني أرمسترونغ، والحفيدة الصغرى للملك جورج السادس والملكة الأم، التي توجد في العديد من المناسبات الملكية وتخطف الأنظار برُقيها. ورغم عدم شهرتها كالكثير من أفراد العائلة المالكة البريطانية؛ فإن طفولتها كانت مميزة ومهمة لدى الملكة إليزابيث. ويوم أمس الأول من مايو، أتمت تشاتو الـ60 من عُمرها.
من هي سارة تشاتو التي أتمت الـ60 من عُمرها؟
في مثل هذا اليوم من عام 1964، وُلدت سارة تشاتو في قصر تاريخي عريق، وهو قصر كنسينغتون بلندن، والآن تعيش في منزل فاخر، وكانت وقتها آخر طفلة تُولد في قصر، ومن بعدها وُلد كل مواليد العائلة المالكة بالمستشفيات. كانت الليدي سارة أصغر من شقيقها ديفيد أرمسترونغ جونز بسنتين ونصف السنة. وكانت الطفلة الملكية الرابعة لهذا العام، بعد ولادة الابن الأصغر للملكة؛ الأمير إدوارد، نجل الأميرة ألكسندرا جيمس، وابنة دوقة كينت الليدي هيلين تايلور.
وقد شاركت العديد من الحسابات صور سارة تشاتو لتهنئتها بيوم ميلادها، وكانت من ضمنها حساب الصحفية الإسبانية يوجينيا غارافاني، المختصة بالشأن الملكي، حيث نشرت عدداً من صور تشاتو منذ صغرها وحتى الآن.
سارة، التي بلغت من العمر 60 عاماً، ليست عضواً عاملاً في العائلة المالكة، ولكن تتم رؤيتها بانتظام في المناسبات العائلية، وهي مشهورة اليوم بطبيعتها وتواضعها وعلاقتها الوثيقة بالملكة الراحلة.
كما قال أحد المقربين للعائلة المالكة حسب مجلة "people": "سارة متواضعة جداً؛ خجول، ولا تتكبر على أحد أبداً، لنأخذ على سبيل المثال المناسبات الملكية، تجلس أحياناً في الشرفة، ولا تدفع نفسها أبداً أمام الأنظار".
محطات في حياة سارة تشاتو
في عمر الـ13 عاماً فقط، كان طلاق والديها "مزعجاً للغاية" بالنسبة إليها، وعندما مُنحت والدتها الأميرة مارغريت الحضانة، بقي الأطفال في قصر كنسينغتون في لندن. كبرت سارة وهي تعلم أن والدتها ليس لديها سوى القليل من الوقت أو الصبر تجاه الرُّضَّع والأطفال الصغار، وتمت تربيتها بواسطة مربية. بعدها تم إرسالها إلى مدرسة فرانسيس هولاند في تشيلسي، وهي مدرسة نهارية للفتيات. عشقت الفن ودرسته في أكثر من مكان، وحصلت على شهادة في الفن من مدرسة بيدالس في هامبشاير، وقامت بتأسيس مؤسسة في مدرسة كامبرويل للفنون. وفازت بالعديد من الجوائز، وشاركت في عشرات المعارض، تحت اسم سارة أرمسترونغ - جونز. وعملت نائبة لرئيس مدرسة الرسم الملكية ومدرسة الباليه الملكية.
والدها كان شغوفاً بالفن، ويُقال إنها ورثت منه "سحرها الهائل"؛ فسارة هي الآن رسامة، وشقيقها ديفيد، أصبح مصمم الأثاث المشهور عالمياً.
زواج سارة لم يكن ذا طابع ملكي
Looking back at the nuptials of Princess Margaret’s daughter, Lady Sarah Chatto, on her 60th birthday https://t.co/xA4skQBskt pic.twitter.com/iD0DoHo9iM
— Tatler (@Tatlermagazine) May 1, 2024
تعرفت سارة إلى دانيال تشاتو ابن الممثل المسرحي توم تشاتو، الذي ظهر في نحو عشرة أفلام والعديد من المسرحيات والمسلسلات التي غالباً ما تكون دراما تاريخية مبنية على روايات دبليو سومرست موغام أو تشارلز ديكنز، وسرعان ما تخلى عن مهنة التمثيل للتركيز على الرسم، وهو شغف مشترك مع سارة.
أقام هو وسارة معاً في منزل في كنسينغتون في لندن، ولديهما أيضاً مزرعة ريفية جورجية بالقرب من ميدهيرست في ساسكس، يزورانها دائماً ويعيشان بها الحياة الريفية غير الرسمية مع الكلاب والخيول، وهذا هو جوهر سارة، وهي أحد أفراد العائلة المالكة التي لم تغرِها الأبهة والاحتفالات أبداً.
كان حفل زفاف سارة إلى تشاتو في يوليو 1994 حدثاً قصيراً وبسيطاً لدرجة فاجأت الجميع. ولدى الزوجين ولدان هما: صموئيل، وهو نحات ومتمرس في اليوغا، وآرثر الذي يخدم حالياً في مشاة البحرية الملكية.
يمكنكِ متابعة: كيف تطورت أزياء أميرات وملكات بريطانيا الحوامل على مر السنين؟
علاقة سارة بالملكة إليزابيث بعد وفاة والدتها الأميرة مارغريت
بحسب موقع "people"، كانت سارة هي الطفلة المفضلة لدى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ولدى الملك تشارلز أيضاً. عندما وُلدت، كانت في المركز السابع في خط الخلافة، وكان وزنها 6 أرطال و2 أونصة، ولم يكن والدها المصور أنتوني أرمسترونغ جونز، الذي انفصل عن والدتها بعد فترة قليلة من الزواج، حاضراً في أثناء الولادة، لكنه وصل بعد ساعة، ثم خرج للصحافة وقال مبتهجاً: "إنها طفلة رائعة!".
وكشف أحد المطلعين الملكيين سابقاً: "الملكة تعشق سارة وتبحث عن رفقتها كلما كان ذلك ممكناً. إنها المفضلة لديها على الإطلاق". وتابع: "إنهما تكونان مرتاحتين للغاية في رفقة بعضهما بعضاً، يمكن سماع الكثير من الضحك عندما تكونان معاً. إنهما تتشاركان في الشعور بالولاء والمرح والواجب".
وعلى الرغم من أن طفولتها كانت تفتقر إلى الاستقرار، ولكن وفقاً للمطلعين على العائلة المالكة؛ فقد ظلت سارة ابنة محبة ومطيعة حتى النهاية. يقول مصدر ملكي: "إن سارة كانت غير أنانية، وغالباً ما كانت تترك عائلتها طوال الليل لتقود سيارتها إلى والدتها لرعايتها في مرضها قبل وفاتها عام 2002".
أدى موت والدتها الأميرة مارغريت إلى تقريب الملكة من ابنة أختها الوحيدة، في دورها الجديد بوصفها أماً بديلة؛ فكانت سارة هي الضيف الوحيد الذي يرافق الملكة إلى Craigowan Lodge، وهو مبنى حجري متواضع نسبياً يقع على بعد ميل من قلعة بالمورال. كانت الملكة تتقاعد في المنزل المنعزل المكون من سبع غرف نوم عدة مرات في السنة للقراءة وكتابة الرسائل والمشي وركوب الخيل مع سارة.
الملك تشارلز أيضاً يحب سارة كثيراً؛ ففي السنوات الماضية، كان يتم العثور عليهما وهما يرسمان بالألوان المائية في بالمورال، ويتبادلان الأحاديث. وكانت سارة وصيفة العروس في حفل زفاف الملكة تشارلز والأميرة ديانا، وكانت صديقة لها حتى قبل خطوبتهما، ولم يكن هناك سوى فارق عمري قدره ثلاث سنوات. وهي أيضاً عرابة للأمير هاري والسيدة لويز وندسور.
للمزيد من الأخبار فيديو.. أشهر هوايات أفراد العائلات المالكة في العالم.. ستندهشون لمعرفتها
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».