أعده للنشر: حاتم سعيد
ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ80، التقت «سيدتي» بالفنانة الفلسطينية هيام عباس، والتي أكدت خلال اللقاء، أن العمل مع ابنتها المخرجة لينا سوالم بفيلم "باي باي طبرية"، له طبيعة خاصة، أولاً لأنها ابنتها، وثانياً موضوع الفيلم نفسه؛ حيث إنها بالرغم من عملها في العديد من الأفلام الروائية، ولكن تلك هي المرة الأولى التي يأتي فيلم يتناول حياتها الشخصية، وعن طريق ابنتها لينا، وأن هناك علاقة خاصة بينهما؛ مما ساعد في خروج الفيلم بتلك المصداقية.
هيام عباس: بالرغم من تركي لمدينة طبرية إلا أنني أحرص على زيارتها
وعن زيارتها لمدينة طبرية، قالت الفنانة هيام عباس، إنها تذهب وتعود نظراً لأنها تركت مدينتها الفلسطينية، وتسكن في العاصمة باريس منذ ما يقارب الـ35 عاماً، ولكن تظل مدينة طبرية وألمها مشكلة في حد ذاتها؛ موضحة أنها حتى وإن قررت الذهاب للمدينة، يكون شيئاً صعباً؛ فأنت تعود إلى كل الآلام وكل الأشياء التي حدثت مع الشعب الفلسطيني؛ فالقضية الفلسطينية بالنسبة لها تتمثل في طبرية.
كما أوضحت خلال حديثها لـ«سيدتي»، أنها كانت تذهب لمدينة طبرية قديماً مصطحبة ابنتها لينا مثلما جاء في الفيلم، وكانت تهتم كثيراً بأن تسبح ابنتها لينا في بحيرة طبرية، وأن تعلم من أين جاءت جذور عائلتها، وأن تتعرف إلى بلدها بشكل حقيقي؛ مؤكدة أنه من واجبها كأم، أن تعطي لينا ابنتها كل القيم في الحياة التي تفيدها بعد ذلك.
هيام عباس: أنا فخورة بابنتي وما زرعته بداخلها أحصده من خلال ما تقدمه
وأكدت الفنانة الفلسطينية هيام عباس، أنها اليوم فخورة بابنتها المخرجة لينا سوالم، وترى أن ما زرعته بداخلها تحصده من خلال ما قدمته بشرف، وكأنه هدية للعائلة وكل الشعب الفلسطيني؛ مما يجعلني فخورة بكل هذا، كما تحدثت الفنانة هيام عباس عما تغيّر فيها بسنوات الغربة، بأن أصبحت تعرف ما تحبه وما لا تتقبله، وتعلمت أيضاً كيف ترد المعروف لمن ساعدوها، بأن تصبح ما هي عليه الآن؛ حيث إنها منذ عشرين عاماً كان بالها مشغولاً بأشياء أخرى، أما اليوم مع مرور الزمن؛ فصار لديها إحساس بأنه لولا مَن قابلتهم ودعموها، لم تكن ما وصلت إليه الآن.. مؤكدة أنه لا يوجد لديها تصوُّر عما كان سيحدث، لو لم تترك طبرية؛ فذلك كان حُلمها وهدفها وحققته بالفعل.
يُذكر أن فيلم "باي باي طبرية"، يسرد قصة الفنانة هيام عباس حينما كانت في أوائل العشرينيات من عمرها، وكانت قد غادرت قريتها الفلسطينية لتحقق حُلمها بأن تصبح ممثلة في أوروبا، تاركةً وراءها والدتها وجَدتها وشقيقاتها السبع، وبعد مرور ثلاثين عاماً، تعود بصحبة ابنتها المخرجة لينا سوالم إلى القرية؛ لتقوم المخرجة بسؤال والدتها: كيف أثّر هذا الغياب والرحيل على النساء في عائلتهن وعلى حياتهن بين الماضي والحاضر.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».
