رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء المطرب محمد رؤوف، أحد أبرز نجوم الغناء الشرقي الأصيل في مصر بفترة الثمانينيات، بعد معاناة مع المرض، ومن المقرر تشييع جثمانه اليوم من مسجد السيدة نفيسة.
محمد رؤوف صاحب أغنية "اللي تعبنا سنين في هواه"، نعاه رسمياً عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية المصرية د. عاطف إمام على صفحته بموقع الفيس بوك وكتب "البقاء لله وحده وإنا لله وإنا إليه راجعون الفنان المطرب محمد رؤوف في ذمة الله.. ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته ولكل محبيه خالص العزاء وللأسرة الصبر والسلوان".
منْ هو محمد رؤوف؟
مسيرة طويلة وناجحة مع الغناء الشرقي الأصيل، بدأها محمد رؤوف من مقر دراسته في معهد الموسيقى العربية، حيث تمت الاستعانة به في العرض المسرحي «ياسمين ولدي» الذي كانت تقوم ببطولته الفنانة عفاف راضي، وكان من المفترض أن يشارك فيه بالغناء في الكورال، وفي إحدى البروفات، استمع الموسيقار الكبير بليغ حمدي لصوته، وطلب الجلوس معه وقال له «يا محمد أنت صوتك غريب ومتميز وأنا عاوز أتبنى صوتك زي ما تبنيت صوت عفاف راضي»، وقام بعدها بتغيير بطولة المسرحية من بطولة منفردة لعفاف لبطولة مشتركة، وحقق العمل نجاحاً جيداً في ذلك الوقت، ومن هنا بدأ التفكير جيداً في استكمال مشواره الفني والغنائي بشكل احترافي بعد التخرج، خاصة أنه تم تعيينه في معهد المعلمين والمعلمات بالمنصورة.
التعاون مع عمر خورشيد وهاني شنودة
التقى محمد رؤوف بالموسيقار هاني شنودة، والفنان الراحل عمر خورشيد، حيث طالباه بعمل ألبوم غنائي، واتفق «شنودة» وقتها مع كبرى شركات الإنتاج الغنائي «سونار» على التعاقد معه وبالفعل قدم أول ألبوم بعنوان «لا لا ما تحبش تاني» وتضمن 8 أغنيات أشهرها «ما تفكريش» و«يا حلوة لو سمحتي» و«خليكي على قد الشوق»، وتعاون فيها مع كبار الأسماء منهم عاطف النمر وعصام طايع وشاكر الموجي ومحمد قابيل، وقام خلال الألبوم بإعادة غناء أغنية المطرب الراحل كارم محمود «أمانة يا ليل»، وحقق الألبوم نجاحاً كبيراً.
انضم لفرقة رضا خلفاً لعمر فتحي
بعد نجاح ألبوم «ماتحبش كده»، تعرف على الفنان «علي رضا» عام 1983، وطلب منه الذهاب معه لمسرح البالون، وهناك قابل الفنان محمود رضا، ليتم اختياره مطرباً للفرقة بعد أن قرر مطربها عمر فتحى الرحيل، وبالفعل تم التعاقد معه ليحل في المكان الذي انطلقت منه نجومية كل من محمد العزبي وعمر فتحي.
استمر في طرح ألبومات غنائية بشكل سنوي، جميعها حقق مبيعات جيدة منها ألبومات «شبيكي» و«ست الحسن» و«ويايا»، الذي لحن كل أغنياته الفنان الكبير طارق فؤاد، وفي هذا الألبوم أيضا تفوق الشاعر فوزي إبراهيم على نفسه في أغنية «ماشي في السكة يا ماه».
«اللي تعبنا سنين فى هواه» كيف انتقلت إلى جورج وسوف
هذه الأغنية لها قصة معه، استمع إليها لأول مرة عام 1977، أثناء الخدمة العسكرية، من ملحنها شاكر الموجي، وأعجب بها ولكنه تركتها لم يسجلها، وبعد سنوات قام بطرح ألبومي «ماتحبش تاني» و«شبيكي»، ولم يطرح الأغنية فيهما، وخلال العمل على ألبوم «ست الحسن» كان يبحث عن أغنية لاستكمال باقي الألبوم، فوجد زوجته تذكره بها، فقام بتسجيلها وحققت الأغنية النجاح الساحق، وبعد فترة وجد جورج وسوف يشدو بها فغضب وأبلغ النقابة لكي توقف هذا الأمر، فعلم أن شاكر الموجي أعطاها لجورج لكي يغنيها بشكل رسمي، وصدفة التقى مع جورج في أمريكا، هناك طلب منه غناء الأغنية، فما كان منه إلا أن طلب منه الصعود لخشبة المسرح لأدائها، وقال للجمهور إن رؤوف هو صاحب الأغنية الأصلي.
وفي السنوات الأخيرة من حياته ابتعد رؤوف تماماً عن الغناء، وكان في حالة شبه اعتزال إجباري، والتزم بتقديم الآذان في أحد مساجد حي المهندسين.
وتعرض محمد رؤوف مؤخراً لمشاكل صحية كان أبرزها جلطة في القلب وأخرى في العين، وكان حريصاً منذ منتصف التسعينات وبعد رحيل زوجته الفنانة سحر ناجي على رفع أذان الفجر من أحد المساجد القريبة من منزله، وكان رؤوف قد غنى لزوجته بعد رحيلها أغنية بعنوان "انتي ليه مابترجعيش"، والتي حققت انتشاراً واسعاً وقتها في الساحة الغنائية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»