شكَّل الفنانان القطريان غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم ثنائياً كوميدياً مميَّزاً على مدى أعوامٍ طويلةٍ، ونالا إعجاب الجمهور الخليجي لما قدَّماه من أعمالٍ ناجحةٍ، خاصةً "فايز التوش".
واستطاع النجمان ببساطتهما وعفويتهما الوصول إلى قلب الجمهور عبر المسلسل الكوميدي الدرامي، الذي تكوَّن من حلقاتٍ متصلةٍ ومنفصلةٍ، وقدَّماه بأجزاءٍ عدة، وعرضَا فيه موضوعاتٍ حياتيةً مختلفةً، اجتماعيةً وسياسيةً، وبلغت مدة كل حلقةٍ منه نحو 30 دقيقةً، وأنتجه تلفزيون قطر بدءاً من عام 1979.
كذلك التقيا في مسلسلاتٍ أخرى، تركت بصمةً في الدراما القطرية والخليجية، من أبرزها "محسن منكم وفيكم"، و"تناتيف"، و"حكايات أبو علي"، و"عيد وسعيد"، و"حكاية العرندس"، و"حكايات صلبوخ"، و"الناس بيزات"، و"تصانيف".
الأعمال المسرحية
ولم يكتفِ غانم وعبدالعزيز بالعمل معاً في الدراما، بل وظهرا سوياً أيضاً في عددٍ من الأعمال المسرحية، منها "رحلة جحا"، و"المناقشة"، و"المتراشقون"، و"عنتر وأبلة"، و"زلزال"، و"مفلح في المريخ"، و"وحش الليل".
مسيرة فنية مميزة
قدَّم الفنانان القطريان خلال مسيرتهما الفنية أعمالاً ثنائيةً مميَّزةً، لا تزال باقيةً في ذاكرة المشاهد الخليجي، هذا إضافةً إلى أعمالهما المفردة التي وجدت رواجاً كبيراً على الصعيدين القطري والخليجي، لا سيما من حيث الأفكار التي تناولتها، أو القضايا الاجتماعية والحياتية التي طرحتها وناقشتها.
مشوار غانم السليطي
اشتُهر غانم السليطي خلال مشواره الفني ممثلاً وإعلامياً، إذ قدَّم عديداً من البرامج الاجتماعية، كما شغل مناصب مختلفة، منها قارئ نصوصٍ في تلفزيون قطر، ورئيس قسم النصوص ومراقب الدراما من عام 1981 حتى 1989، ويعمل حالياً في المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث خبيراً أوَّل للفنون.
بدأ مشواره الفني عبر مسرحية "بيت الأشباح" عام 1973، ليقدِّم بعدها مسلسلاتٍ عدة، من أشهرها على الإطلاق "فايز التوش"، إضافةً إلى "ساهي"، و"عيد وسعيد"، وثلاثية "عرس الفريج"، و"أحلى الأيام"، و"سوالف الدنيا"، و"تصانيف"، و"إلى متى"، و"بنات آدم"، و"امرأة تبحث عن المغفرة"، والبرنامج الوثائقي "سلامتك" الذي لاقى وقتها متابعةً عاليةً في دول الخليج.
أعماله المسرحية
أما في المسرح، فظهر السليطي في مسرحية "زلزال"، و"عنبر 11 سبتمبر"، و"طبيب في الغابة"، و"وحش الليل 97"، و"طماشة".
مشوار عبدالعزيز الجاسم
يعدُّ الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم أحد مؤسِّسي الحركة الفنية في قطر، واشتُهر بتنوُّع أدواره وشخصياته، وجاءت بدايته في التمثيل عام 1977 عبر المسرح أيضاً، وتبرز من أعماله الدرامية مسلسل "يوم آخر"، و"بعد الشتات"، و"عندما تغني الزهور"، و"نعم ولا"، و"شبابيك"، وتناتيف"، و"تصانيف"، و"دبي لندن دبي"، و"كسر الخواطر".
أعماله المسرحية
أبهر جاسم جمهوره بتجاربَ مسرحيةٍ عدة، منها "عنتر وأبلة"، و"الزلزال"، و"بشت المدير"، و"وزير الناس".
أعماله الإذاعية
كذلك شارك الفنان الراحل في أعمالٍ إذاعيةٍ متنوعةٍ، من أبرزها "تجار المخشر"، و"يتيم".
وفاته
توفي عبدالعزيز جاسم في 14 أكتوبر 2018 م، الموافق 5 صفر 1440 هـ، في تايلاند بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، وكان في الـ 61 من عمره حينها.
اقرأ المزيد
سعاد عبدالله وعبد الحسين عبد الرضا أوبريتات باقية في الذاكرة رغم مرور السنين
