دخل المجال الفني منتصف الثمانينيات الميلادية عبر دبلجة الرسوم المتحركة، والبرامج التربوية، قبل أن يسافر إلى مصر، ويدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، ويتخرَّج فيه عام 1993.
بعد قدومه من مصر عمل مخرجاً في تلفزيون سلطنة عُمان، كما قدَّم برنامجاً بعنوان "قهوة الصباح"، لكنَّ خطوته الأكبر كانت بدخول التمثيل عبر الدراما العمانية، ليُكمل مسيرته في الكويت، التي انطلق فيها بمسلسل "زهور وجدران"، واشتُهر جماهيرياً بـ "دنيا القوي" مع الراحل غانم الصالح.
قدَّم أخيراً "آدم وحواء" مع ميساء مغربي ومحمد العلوي.. الفنان العماني إبراهيم الزدجالي حلَّ ضيفاً على "سيدتي" فأبدى رأيه في الدراما الخليجية، كما تحدَّث عن مشاركته في الأعمال السعودية.
الدراما الخليجية
بدايةً، واستناداً إلى خبرتك التي تمتدُّ 30 عاماً، ما التغييرات التي لاحظتها في الدراما الخليجية أخيراً؟
مع الأسف، تحتاج الدراما الخليجية اليوم إلى إعادة نظرٍ، خاصةً بعد دخول كثيرٍ من الوجوه الجديدة الوسط الفني على الرغم من افتقادهم الموهبة، وعدم دراسة الفن أكاديمياً!
حالياً، كلُّ مَن "هبّ ودبّ" يدخل المجال الفني، والسببُ في ذلك أن صنَّاع الدراما فتحوا لهم الأبواب، لا سيما مشاهير الـ "سوشال ميديا"، رغبةً في الاستفادة من جماهيريتهم العالية في "إنستجرام"، أو "سناب شات"، أو غيرهما من المنصَّات. المنتج يمنح هذا المشهور دوراً رئيساً في مسلسله، لينشر له العمل فقط، وهذا خطأ كبيرٌ، ويؤدي إلى تراجع مستوى أعمالنا الخليجية.
ماذا عن المستوى الفني للدراما الخليجية، هل صحيحٌ أنه متشابهٌ الآن؟
إذا دقَّقنا في الأعمال الخليجية ضمن الموسم الرمضاني مثلاً، فسنرى أن هناك تركيزاً كبيراً على الكوميديا حالياً، وحتى نخرج من هذه الإشكالية يجب أن يكون هناك تنويعٌ في الأعمال الفنية بأن نقدم مسلسلاتٍ تراجيديةً وتاريخيةً قويةً، وألَّا نكتفي بطابعٍ واحدٍ.
هل وجودُ الموهبة ضروري لدخول الشخص عالم الفن؟
بالتأكيد، وأرى أن من أسباب تراجع الدراما الخليجية دخولُ وجوهٍ جديدةٍ إليها، لا تمتلك الموهبة، وهذا الأمر ينطبق على الكتابة والإخراج والتمثيل! ويؤدي بالنتيجة إلى معالجة قضايا اجتماعية سطحية، واختيار موضوعاتٍ غير مهمة الغايةُ منها الإثارة فقط من أجل دفع الناس إلى متابعة العمل.
إذاً أنت لست مع النصوص المقدَّمة أخيراً؟
مع الأسف، أغلب النصوص تركز حالياً على قضايا ثانويةٍ، أو سخيفةٍ في المجتمع! والمشكلة الأكبر هي في كتابة النصوص، إذ إنها في الغالب ركيكةٌ.
التجربة السينمائية
أين أنت من السينما، وهل لديك تجربةٌ مقبلة؟
أنا مغرمٌ بالسينما وأحبها كثيراً، لكنني مع الأسف لم أتلقَّ الفرصة المناسبة لخوض العمل فيها، ومن هذا المنبر الإعلامي "مجلة سيدتي" أحيي المملكة العربية السعودية على الانطلاقة السينمائية المميَّزة والجميلة، وأشكر القائمين على مهرجان البحر الأحمر السينمائي، الذي يُعدُّ من أهم المهرجانات السينمائية، كذلك أثمِّن اهتمام السعودية بالمسرح والمواسم الترفيهية. كل هذا أثمر عن حراكٍ فني كبيرٍ، سيسهم في تقديم مواهب للسينما والتلفزيون والمسرح سواءً على مستوى الكتَّاب، أو المخرجين، أو الفنانين.
إنَّ النهضة الجديدة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نهضةٌ جبارةٌ في كافة المجالات، بما فيها الفن، ولي الشرف بأن أعمل في الدراما السعودية، وأشارك فيها من جديدٍ.
الدراما السعودية
ما آخر الأعمال التي قدَّمتها في السعودية؟
لدي مشاركاتٌ عدة في الدراما السعودية، أذكر منها مسلسل "أيام السراب"، و"الساكنات في قلوبنا"، و"ليلى"، وجميعها أعمالٌ مهمةٌ، ولاقت أصداء جيدةً، وأتمنى المشاركة مجدداً في الدراما السعودية.
الانطلاقة الفنية
انطلاقتك الدرامية جاءت في عُمان، ثم أكملت مسيرتك الفنية خليجياً، ما أهم محطاتها؟
صحيحٌ. بدايتي الدرامية جاءت في عُمان عام 1992، واستمررتُ فيها إلى عام 2000، حيث تلقيت فرصةً جميلةً بالمشاركة في مسلسل "دنيا القوي" بالكويت، وأعتقد أن هذا العمل هو الذي عرَّف الجمهور الخليجي على إبراهيم الزدجالي. بعد ذلك توالت أعمالي الخليجية، كما شاركت في مسلسلاتٍ عربيةٍ مشتركةٍ، آخرها "الكتيبة 101"، وهو من الأعمال التي وجدت صدى جيداً بالدراما الرمضانية في مصر.
المشاركة في الأعمال المصرية
لو عُرِضَ عليك التمثيل بغير اللهجة العمانية، هل ستوافق؟
نعم، فأنا فنانٌ، ويجب أن أؤدي كل الشخصيات التي تُعرض علي، وقد كانت لي تجاربُ مماثلةٌ بالمشاركة في أعمالٍ بلهجاتٍ خليجيةٍ عدة. بالنسبة إلى اللهجات الأخرى، أتمنى حقاً تقديم أعمالٍ في الدراما المصرية، وقد سبقني في ذلك كثيرٌ من نجوم الخليج والوطن العربي، إذ عملوا في المسلسلات المصرية، ولم يواجهوا أي مشكلةٍ على مستوى اللهجة.
ما مواصفات الفنان الناجح بالنسبة لك؟
في رأيي الشخصي الفنان لينجح، يحتاج إلى الموهبة، والثقافة، والاطلاع على
قضايا مجتمعه، وما يدور فيه من أمورٍ حياتيةٍ. كذلك عليه بالدراسة الأكاديمية، فهي مهمةٌ جداً، وتصقل موهبته، ومتابعة جميع الفنون، خاصةً السينما، حتى يكون على اطلاعٍ على كل جديدٍ على صعيد الفن في العالم.
الاتجاه الى الإنتاج
هل فكَّرت أن تتَّجه إلى الإنتاج كما فعل بعض الفنانين؟
أتمنى إنتاج الأعمال الفنية، وهذه الفكرة وإطلاقُ شركةٍ مختصةٍ بالإنتاج موجودةٌ لدي، وإن شاء الله أطبِّقها قريباً.
بعيداً عن الفن
لحظاتُ الهدوء أين تستمتع بها؟
أستمتع بها في منزلي وسط أسرتي وأبنائي. أشعر بالهدوء والراحة في أي مكانٍ تكون فيه عائلتي معي سواءً داخل عُمان أو خارجها.
ما قهوتك المفضَّلة؟
القهوة العُمانية "العربية كما تسمَّى"، وأحرص على أن تكون موجودةً على مائدة إفطاري الصباحي، وأحبُّ احتساءها في بداية يومي.
ما هوياتك التي تمارسها؟
لدي عديدٌ من الهوايات، في مقدمتها الرياضة التي أحبها كثيراً، إلى جانب القراءة، فأنا مغرمٌ بقراءة الكتب بعناية.
حدِّثنا أخيراً عن مشروعاتك الفنية الجديدة؟
لدي مشروعاتٌ دراميةٌ عدة، أحضِّر لها حالياً، لكنني إلى الآن لم أتَّفق رسمياً على أي عملٍ درامي رمضاني.
مشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا "إنستجرام سيدتي"
وللاطلاع على فيديو جراف المشاهير زوروا "تيك توك سيدتي"
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" "سيدتي فن"