لم يكُن يدري ذلك الطفل المولود في سوريا بمثل هذا اليوم 23 ديسمبر، بأنه سيُصبح واحداً ممن ساهموا في تاريخ الموسيقى العربية وتطويرها، ويكون أحد كبار المطربين على مدار سنوات، بمسيرة فنية تجاوزت الأربعين عاماً، وكان هذا الطفل هو جورج وسوف، والذي لقّبه جمهوره والمثقفون وصولاً للموسيقيين بـ"سلطان الطرب".
ومع مرور السنوات، شهدت الموسيقى العربية ظهور العديد من تيارات التجديد الموسيقي، والذي كان يبتعد شيئاً فشيئاً عن لون الأغاني الطربية المعتادة، إلا أن جورج وسوف نجح بشكل حقيقي في أن يواكب ما يحدث من تطور في الموسيقى؛ محافظاً على الثوابت الحقيقية للموسيقى العربية وللغناء الطربي؛ مما جعل العديد من المطربين يظهرون على الساحة الفنية في محاولة لتقليده، ودوماً ما كانت تنتهي تلك المحاولات بالفشل.
يظل جورج وسوف حالة استثنائية بتاريخ الفن والموسيقى بكافة أنحاء الوطن العربي، سواء من جانب استمرارية نجاحه على مدار العديد من السنوات، باختلاف الأجيال وذائقتهم الموسيقية، وأيضاً جانب سعيه الدائم لتقديم الفن الحقيقي للأجيال الجديدة، والحفاظ على الموسيقى الحقيقية التي تُعبر عن الثقافة العربية بشكل عام؛ ليُصبح متربعاً على عرش الموسيقى والغناء لكونه "سلطان الطرب".
جورج وسوف.. طفل بدأ بغناء موسيقى التُراث
بدأت مسيرة الفنان جورج وسوف مع الموسيقى والغناء منذ طفولته؛ حيث كان عمره لا يتجاوز الأربعة عشر عاماً، حينما أعجب بصوته القوي والمميز العديدُ من العاملين بمجال الموسيقى في سوريا ولبنان؛ ليبدأ في الغناء بالعديد من الأماكن، ورأى الجميع أنه صاحب صوت أكبر من عمره بفضل أدائه وتقديمه للعديد من المواويل التُراثية الشامية، والتي حققت له نجاحاً كبيراً."سلطان الطرب" وعمالقة الموسيقى في الوطن العربي
تخطّت موهبة وصوت جورج وسوف القوية حدود لبنان وسوريا لتصل لكافة أنحاء الوطن العربي؛ حيث استمع إليه العديد من كبار الموسيقيين والملحنين، والذين قرروا التعاون معه في العديد من الأغنيات مثل: الموسيقار سيد مكاوي، والموسيقار شاكر الموجي.. ودعم موهبته كلٌّ من: الفنان الكبير وديع الصافي، والفنان جورج يزبك؛ حتى جاءت مقابلته بالموسيقار بليغ حمدي، والذي أعطاه لقب "الطفل المعجزة"، وأغنية "دقيت على الأبواب" بنهاية فترة السبعينيات، والتي قدّمها جورج وسوف بحفلاته في لبنان وسوريا، بجانب أداء لأغنيات عمالقة الغناء في الوطن العربي مثل: عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم.الحفاظ على الموسيقى العربية وتطويرها
منذ أن لمع نجم الفنان جورج وسوف بنهاية فترة السبعينيات، وكان واضحًا للجميع ظهور فنان استثنائي وليس مطرباً اعتيادياً يُقدم الأغاني مثل كثيرين؛ فكان لديه ذوق خاص في اختيار الكلمات والألحان بكافة أغانيه، والتي من خلالها حافظ على تقديم اللون الطربي الحقيقي.ومع مرور السنوات، شهدت الموسيقى العربية ظهور العديد من تيارات التجديد الموسيقي، والذي كان يبتعد شيئاً فشيئاً عن لون الأغاني الطربية المعتادة، إلا أن جورج وسوف نجح بشكل حقيقي في أن يواكب ما يحدث من تطور في الموسيقى؛ محافظاً على الثوابت الحقيقية للموسيقى العربية وللغناء الطربي؛ مما جعل العديد من المطربين يظهرون على الساحة الفنية في محاولة لتقليده، ودوماً ما كانت تنتهي تلك المحاولات بالفشل.
يظل جورج وسوف حالة استثنائية بتاريخ الفن والموسيقى بكافة أنحاء الوطن العربي، سواء من جانب استمرارية نجاحه على مدار العديد من السنوات، باختلاف الأجيال وذائقتهم الموسيقية، وأيضاً جانب سعيه الدائم لتقديم الفن الحقيقي للأجيال الجديدة، والحفاظ على الموسيقى الحقيقية التي تُعبر عن الثقافة العربية بشكل عام؛ ليُصبح متربعاً على عرش الموسيقى والغناء لكونه "سلطان الطرب".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»