من الفنانات اللاتي استطعن ترك بصمة مميزة في كل عمل تشارك به، وهذا يرجع لحرصها الدائم على اختيار أدوارها بعناية شديدة، إنها النجمة هبة الدري صاحبة الأداء الواقعي في التعبير الصادق عن كل الشخصيات التي قدّمتها، موقع "سيدتي" أجرى معها حواراً لمعرفة كواليس مسلسل "حياة لا تشبهني" الذي يعرض في الوقت الحالي، والتعرف أيضاً إلى تفاصيل مسلسلها الرمضاني "منت رايق"، فإلى نص الحوار...
ولكن الشيء الذي أسعدني هو تعلق الناس بهذه الشخصية، حتى أصبح الكثيرون منهم ينادونني باسمها عند رؤيتي، وهذا الأمر كان مختلفاً بالنسبة لي لأن عادة الناس أو الجمهور يكرهون الفنان الذي يقدم الشخصية الشريرة.، قائلة في سعادة "الحمد لله حدث معي العكس ولم يكرهني الناس، وهذا أمر جيد".
لذلك اعتمدت على لغة العيون والهدوء كثيراً أثناء التحضير لهذه الشخصية، ولم أعتمد على الصراخ في أدائي الذي دائماً ما نراه في الشخصيات التي تحمل شراً كبيراً، وبكل صراحة هذا الأمر كان صعباً ولكن بسبب أن النص تم كتابته بصورة جيدة سهّل عليّ الموضوع.
وهنا أريد توضيح أمر، وهو أنه في شهر رمضان يحدث للعديد من الأعمال الدرامية حتى وإن كانت جيدة ما يسمى بـ"التوهان" بسبب كثرة الأعمال التي تعرض في هذا الشهر، خاصة وأن شهر رمضان في وقتنا الحالي يختلف تماماً عن الماضي، الذي كنا ننتظر فيه موعد عرض الحلقة أمام التلفزيون، أما الآن فصار هناك هواتف محمولة تجعلك ترى المسلسل بطريقة الأونلاين.
أما "في حياة لا تشبهني" فعملنا سوياً كثيراً خلف الكواليس، أي قبل بدء العمل بشهر وقرأنا وخططنا حتى نعرف ما سيتم فعله في المشاهد، ومن ناحية أخرى أنا وحسين المهدي أصدقاء خارج العمل الفني لذلك استطعنا أن نصل بالشخصيات بالشكل المطلوب، وفي النهاية الثنائية معه بسيطة وسهلة لأننا نسمع لبعضنا البعض، مكملة "لا يوجد حد فينا أناني على حساب الآخر".
وفي النهاية مسلسل "منت رايق" عمل لطيف وخفيف يعبر عن مجتمعنا بشكل عام، والإخراج الخاص به سهل ورائع ومناسب مع النص الدرامي المكتوب.
اقرأ المزيد ... تعاون سابق وتجارب جديدة.. حضور مميز للنجمات في دراما رمضان 2024
وأيضاً شخصية "منيرة" في مسلسل "عبرة شارع"، وشخصية "سارة" في "كحل أسود"، وحالياً شخصية "نوال" في مسلسل "حياة لا تشبهني". شخصياتي أغلبها أحبها وأشعر بأنها أولادي.
لذلك يجب على الفنان أن يستثمرها بشكل صحيح مائة بالمائة سواء بتقديم محتوى بجانب فنه، لأنها تجعل الجمهور قريباً من أي فنان، خاصة وأنه بضغطة "زر واحدة" عليها يعرف كل ما يريده عن الفنان الذي يتابعه. "الناس بقت قريبة مننا بسبب السوشيال ميديا".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»
هكذا استعدت هبة الدري لدورها في مسلسل "حياة لا تشبهني"
شخصية "نوال" في مسلسل "حياة لا تشبهني"، كانت مفاجأة من هبة الدري لجمهورها، هل قصدتِ من تقديمها تغيير اللون الذي تقدمينه؟
طبعاً أي فنان يسعى إلى التنوع في أدواره، حتى يظهر للجمهور بصورة جديدة، ويؤكد لهم أن لديه بجعبته الكثير من الشخصيات التي يمكن تقديمها، والكثير من الأداء المخفي الذي لا يعرفون عنه شيئاً، لذلك أحرص دائماً أثناء قراءتي للنصوص على البحث عن الأدوار أو الشخصيات التي تستفز الناس، سواء طيبة أو شريرة أو سيكوباتية أو مريضة نفسية، وفي بعض الأحيان أجد دوراً بسيطاً و"ناعماً"، ولكن يترك بصمة لدى الجمهور.من رشحك لشخصية "نوال" في حياة تشبهني؟
تحدثت معي مؤلفة العمل، وقالت إنها كتبت هذا الدور لي بصورة خاصة، وأوضحت لي أثناء الحديث معها في ذلك الوقت، أنها ستكون شخصية شريرة ومن الممكن أن تستفز الناس، عقب ذلك أبديت موافقتي لأن أي دور سوف يضيف لرصيدي الفني شيئاً جديداً أرحب بتقديمه.برأيك لماذا أحب متابعو المسلسل شخصية "نوال" رغم شرها وعدم رضاها عن أشياء في حياتها وتسلطها على حياة الآخرين، مثل تسلطها على حياة "نورة" شقيقة زوجها "صلاح"؟
صراحة لا أعرف هل لأنني قدمت شخصية "نوال"، وهم يحبونني بسبب حبهم للشخصية، أم أن هناك العديد من الأشخاص يريدون أن يكونوا مثل "نوال" طموحين وفي نفس الوقت يأخذون حقهم بشراسة في الحياة، لكن السبب الرئيسي لحبهم لهذه الشخصية لا أعرفه.ولكن الشيء الذي أسعدني هو تعلق الناس بهذه الشخصية، حتى أصبح الكثيرون منهم ينادونني باسمها عند رؤيتي، وهذا الأمر كان مختلفاً بالنسبة لي لأن عادة الناس أو الجمهور يكرهون الفنان الذي يقدم الشخصية الشريرة.، قائلة في سعادة "الحمد لله حدث معي العكس ولم يكرهني الناس، وهذا أمر جيد".
هل واجهتِ صعوبة أثناء التحضير لشخصية "نوال"؟
بالفعل واجهت صعوبات أثناء التحضير لشخصية "نوال" خاصة في شكل الكاراكتر نفسه، فهي محجبة لكون زوجها شخصاً متديناً، وكان في تصوري منذ البداية أن تكون غير محجبة بل وتعتمد على ملابس معينة حتى تستفز الناس بصورة كبيرة، وهنا وجهت سؤالاً لنفسي وهو، هل أستطيع تقديم هذه الشخصية بكل الشر الذي تحمله بداخلها وهي تتواجد داخل قالب الحجاب، وكيف سأقنع الجمهور بأن "نوال" ظاهرها جيد ورائع، وبداخلها حقد وسواد؟لذلك اعتمدت على لغة العيون والهدوء كثيراً أثناء التحضير لهذه الشخصية، ولم أعتمد على الصراخ في أدائي الذي دائماً ما نراه في الشخصيات التي تحمل شراً كبيراً، وبكل صراحة هذا الأمر كان صعباً ولكن بسبب أن النص تم كتابته بصورة جيدة سهّل عليّ الموضوع.
هل شعرت بحزن بسبب تأخر عرض المسلسل وتأجيله، وهل كنتِ تفضلين عرضه في موسم دراما رمضان؟
للأمانة أنا وكل زملائي في العمل من الكبير حتى الصغير، شعروا بحزن بسبب عدم عرضه في موسم دراما رمضان، ولكن مثل ما يقال "كل تأخيرة وفيها خيرة"، والله عز وجل أخّر عرض المسلسل حتى يتم عرضه في الوقت الحالي، ويحصد نسب مشاهدات مرتفعة.وهنا أريد توضيح أمر، وهو أنه في شهر رمضان يحدث للعديد من الأعمال الدرامية حتى وإن كانت جيدة ما يسمى بـ"التوهان" بسبب كثرة الأعمال التي تعرض في هذا الشهر، خاصة وأن شهر رمضان في وقتنا الحالي يختلف تماماً عن الماضي، الذي كنا ننتظر فيه موعد عرض الحلقة أمام التلفزيون، أما الآن فصار هناك هواتف محمولة تجعلك ترى المسلسل بطريقة الأونلاين.
شكلتِ ثنائياً مميزاً مع الفنان حسين المهدي خلال أحداث المسلسل، حدثينا عن التعاون معه؟
الفنان حسين المهدي جمعتني به ثنائيات سابقة، وفي "حياة لا تشبهني" يمثل التعاون الثالث، فالثنائية الأولى كانت من خلال "كحل أسود"، أما الثانية فكانت من خلال "قلب أبيض"، وجميعها حققت نجاحاً كبيراً، ولكن لم يتم استثمار هذا التعاون والثنائيات المميزة معه بالصورة المطلوبة طيلة السنوات الماضية لذلك لم يتم استهلاكها، ولكن تم إعادة استثمارها في مسلسل "نون النسوة" من خلال علاقة حب، ولكن لم نكن قريبين من بعضنا البعض، ولم تكن بالشكل المطلوب كثنائي.أما "في حياة لا تشبهني" فعملنا سوياً كثيراً خلف الكواليس، أي قبل بدء العمل بشهر وقرأنا وخططنا حتى نعرف ما سيتم فعله في المشاهد، ومن ناحية أخرى أنا وحسين المهدي أصدقاء خارج العمل الفني لذلك استطعنا أن نصل بالشخصيات بالشكل المطلوب، وفي النهاية الثنائية معه بسيطة وسهلة لأننا نسمع لبعضنا البعض، مكملة "لا يوجد حد فينا أناني على حساب الآخر".
تماشياً مع اسم المسلسل" حياة لا تشبهني"، ما هي الأشياء التي لا تشبه النجمة هبة الدري في الحياة بشكل عام؟
أنا من الشخصيات التي لا تفضل أن تعيش حياة لا تشبهها، سواء في مكان عمل أو بيئة بعينها، لذلك أقرر على الفور الابتعاد، لأنني لا أريد أن الناس تشبهني أو أشبه أحداً منهم مكملة: "أنا لست مثل نوال في المسلسل".هبة الدري تخوض الموسم الدرامي الرمضاني المقبل بمسلسل "منت رايق"
من اسم مسلسل "منت رايق" نشعر وكأننا أمام عمل كوميدي، هل هذا الأمر صحيح؟
للأمانة كان العمل في البداية وعند القراءة الأولية له "لايت كوميدي"، ولكن بعد ذلك أصبح "اجتماعي لايت كوميدي"، به قصة تدور عليها الأحداث، ويوجد بها خطوط منها ما هو كوميدي وأخرى دراما، ومنها الخط الدرامي الذي يتعلق بشخصية "ليلى" التي أقدمها بالعمل، والتي أنتظرها بفارغ الصبر، لأن لو الجمهور أو الناس كرهوا "نوال" في "حياة لا تشبهني" سيكرهون "ليلى" أضعافاً، ولا أعتقد أن يحدث معها تعاطف مثلما حدث مع شخصية "نوال".وفي النهاية مسلسل "منت رايق" عمل لطيف وخفيف يعبر عن مجتمعنا بشكل عام، والإخراج الخاص به سهل ورائع ومناسب مع النص الدرامي المكتوب.
وماذا عن ملامح دورك به؟
"ليلى" إنسانة سيئة السمعة ومتعجرفة وفي نفس الوقت متسلطة ونرجسية، لكونها عاشت حياة صعبة، ومن هنا بدأ تعاملها مع الناس بهذا الشكل، وبصراحة بذلت مجهوداً كبيراً جداً حتى تنال إعجاب المشاهدين، على الرغم من تأكدي أن الناس سوف يكرهونها.اقرأ المزيد ... تعاون سابق وتجارب جديدة.. حضور مميز للنجمات في دراما رمضان 2024
آراء أخرى لهبة الدري
ما القضايا التي تحاولين أن تتحدثي عنها، وتكوني نشيطة وصريحة دائماً في الحديث عنها لمتابعيك؟
في بعض الأحيان أتطرق للقضايا العربية والإقليمية خاصة الإنسانية منها وضرورة تنشئة الأطفال على الوعي بها، وعادة أتحدث عن الأمور البسيطة التي تهتم بالصحة بالبشرة والشعر، بطريقة بسيطة للناس دون تعمق في الموضوع، حتى لا يشعر متابعِيَّ بوجود فرق بين هبة الطبيبة والفنانة.شاركتِ في أعمالٍ عدة، ما مدى رضاكِ عنها؟
في البداية أريد توضيح بعض الأمور، بأنه لا يوجد فنان راضٍ عن عمله بنسبة مائة في المائة، لأن أي عمل تشارك به يكون تصورك ورؤيتك له مختلفة تماماً عن أرض الواقع، وهنا أقصد وقت تنفيذه ومن هنا تأتي جزئية عدم الرضا البسيطة، ولكن مع أجواء العمل والشغل تتطوع الأمور لصالحك، فمن الممكن أن تبدي رأيك على مشهد بالطريقة التي تريد تصويره بها أو جملة ترفض قولها لعدم رضاك عنها، ولكن بالنسبة لي 95 في المائة من أعمالي راضية عنها.من بين الأدوار التي قدمتها، ما أقرب دورٍ إلى شخصيتكِ؟
أغلب الشخصيات التي أقدمها أحبها، ولكن الشخصيات القريبة مني شخصية "مريم" في مسلسل "الخراز"، فهي شخصية شريرة جداً وأنا أحبها خاصة وأن لها طعماً مختلفاً، لأن الأستاذة حياة الفهد هي التي كتبت لي هذه الشخصية، وكانت بمثابة قفزة كبيرة لي في الفن وقتها.وأيضاً شخصية "منيرة" في مسلسل "عبرة شارع"، وشخصية "سارة" في "كحل أسود"، وحالياً شخصية "نوال" في مسلسل "حياة لا تشبهني". شخصياتي أغلبها أحبها وأشعر بأنها أولادي.
كيف تتعاملين مع الـ«سوشيال ميديا»؟
أتعامل مع السوشيال ميديا، مثل تعامل أي فنان معها حالياً، لكونها تتحكم في مستوى الممثل سواء بجعله في الترتيبات الأولى أو الأخيرة، لذلك فهي مثلها مثل الصحافة سابقاً أو أي جريدة أو مجلة أو لقاء تلفزيوني، لأنها وسيلة للفنان لكي ينشر عليها أخباره وأعماله والفيديوهات التي تتعلق به لذلك أصبحت مهمة جداً، وأيضاً الأعمال الفنية يتم نشرها على المنصات فهي أيضاً "سوشيال ميديا".لذلك يجب على الفنان أن يستثمرها بشكل صحيح مائة بالمائة سواء بتقديم محتوى بجانب فنه، لأنها تجعل الجمهور قريباً من أي فنان، خاصة وأنه بضغطة "زر واحدة" عليها يعرف كل ما يريده عن الفنان الذي يتابعه. "الناس بقت قريبة مننا بسبب السوشيال ميديا".
من الفنانين والفنانات، مَن تحبين متابعة أعماله؟
أنا أعشق الأعمال الأجنبية لذلك أفضل متابعتها، وعلى الصعيد العربي أفضل متابعة الفنانة غادة عبد الرزاق، أما على الصعيد الخليجي فأحرص على متابعة الفنانة هدى حسين، وأيضاً الفنانة هيا عبدالسلام، وأي عمل فني جديد حتى لو به فنانون جدد لا أعرفهم المهم أن العمل يحفزني على متابعته.لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»