سارة طيبة: كل الحب لسماء وأرض الوطن في "يوم التأسيس"

يعني "يوم التأسيس" الكثير للسعوديين والسعوديات، فيتسابقون للتعبير عن فرحتهم بقدومه، ويكتبون فيه الأشعار، ويحتفلون به وسط أجواءٍ عائليةٍ جميلةٍ، أو بين الأصدقاء.

"سيدتي" استضافت في جلسةِ تصويرٍ خاصةٍ بهذه المناسبة الفنانةَ والكاتبةَ سارة طيبة، فتحدَّثت عن حبِّ الوطنِ، وأثنت على نعمة الأمنِ والأمانِ في ربوعه، كما كشفت عن طريقة احتفالها بهذا اليوم العظيم. أمَّا فنياً فأفصحت عن جديدها الدرامي، كما سردت بدايات دخولها المجال، وموقف أهلها من الخطوة.

 

مديرة إبداعية ومنسقة الأزياء: نينورتا مالكي Ninorta Malke
حوار: زكية البلوشي Zakiah Albalushi 
تصوير: مهند العثمان Mohanad Alothman من Designless
مكياج: إيلاف صباغ Eilaf Sabbagh، باستخدام منتجات ديور Dior
شعر: كاسيش سيبسيي تيفيرا Kasesh Sebsbe Tefera، من Kasu
فريق الإنتاج على الموقع: زهراء الخالدي Zahraa Alkhaldi، وعتاب نور Etab Nour

 

في «يوم التأسيس» أتذكَّر ما نعيشه من نعمٍ في مملكتنا


في بداية اللقاء، ما الكلمة التي تودِّين توجيهها للوطن بمناسبة «يوم التأسيس»؟

كلُّ الحبِّ لسماء وأرض الوطن الغالي. أعتزُّ وأفتخرُ بانتمائي لهذه البلاد العظيمة.

كيف تستقبلين هذا اليوم كل عامٍ؟

في «يوم التأسيس» أتذكَّر ما نعيشه من نعمٍ في مملكتنا، خاصةً الأمن والأمان. أعبِّر خلاله عن انتمائي إليه، وأحتفلُ بإنجازاته. أدام الله علينا هذه النِّعم.

يمكنك متابعة اللقاء على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط الكاتبة والممثلة سارة طيبة


تجربة فيلم «حوجن»
خضتِ أخيراً تجربةً جميلةً بالمشاركة في كتابة فيلم «حوجن»، حدِّثينا عنها؟

 

«حوجن» أول تجربةٍ لي في كتابة فيلمٍ روائي طويلٍ، وأسعدني كثيراً المشاركةُ في كتابته، ولا أخفيكم شعرتُ بسعادةٍ كبيرةٍ في عرضه الأول، إذ لاقى أصداء إيجابيةً، وقبولاً من الجمهور.


هل شعرتِ بالخوف من تحويل الرواية إلى عملٍ سينمائي؟

بالتأكيد. أي كاتبٍ، يتمُّ تحويل روايته إلى فيلمٍ، ينتابُه هذا الشعور، فعشاقُ الروايات يحبُّون عادةً أن يسرحوا بخيالهم عند قراءتها، وتتكوَّن لديهم توقُّعاتٌ خاصةٌ حولها، وللعلم هناك نوعان من الجمهور، نوعٌ لا يريد أن يساعده أحدٌ في التخيُّل، ويحبُّ رؤية الرواية كما هي، ونوعٌ ثانٍ يحبُّ أن يرى روايته وقد أصبحت فيلماً، ومن جهتي أخاطب النوع الثاني، وأتمنى أن نكون قد أنصفنا الرواية وأرضينا جمهورها أيضاً.


سارة طيبة

 

تعكفين على كتابة مسلسلٍ جديدٍ لإحدى المنصَّات العالمية، عن ماذا يتحدَّث؟

صحيحٌ، ومتحمِّسةٌ جداً لمشروعي المقبل. ببساطة، هو مسلسلٌ كوميدي درامي، أعمل على تأليفه حالياً، وسأقوم ببطولته بعد الانتهاء منه.


سارة، أين تجدين نفسكِ أكثر، في التأليف أم التمثيل؟

أشعرُ بأن المجالين يُكملان بعضهما، ولدي طموحٌ كبيرٌ بأن أكون متعددة المواهب. الكتابة تساعدني في أن أفهم الورق، وأن أكون دقيقةً جداً عند اختيار أدواري، إلى جانب الاهتمام بالقصص، والحرص على جودة النص.

ماذا عن النوع، أي الأعمال تستهويكِ، الكوميدية أم التراجيدية؟

أحبُّ النوعين. أعشقُ «الكوميديا السوداء»، لأنها تجمع بين الواقع والسخرية منه، وفي نظري، الممثلُ الجيدُ لديه القدرة على الإبداع في كل الأدوار التي تسند إليه.

ما رأيك متابعة هذا اللقاء مع أحلام اليعقوب


رسالةٌ عبر السينما

 

فستان من هدى بامعروف Huda Bamarouf
مجوهرات من نادين جويلري Nadine Jewellery



ما الرسالة التي تسعين إلى تقديمها عبر أفلامكِ السينمائية؟

دائماً ما أسعى إلى أن أكون صادقةً في كتاباتي وتمثيلي. أحاول بجدٍّ أن أكون قريبةً من الواقع للارتباط بالمشاهد، وكيلا يشعر بأنني أحدِّثه من كوكبٍ آخر، وفي رأيي الشخصي، القصَّةُ المحبوكةُ والصادقةُ، تُشعرنا بأننا نشاهد أنفسنا، أو تُذكِّرنا بأشخاصٍ معيَّنين في حياتنا. طموحي صناعةُ محتوى إنساني حقيقي وغير مبتذلٍ، محتوى يمسُّ المشاهد، ويُشعره بأن هناك مَن يفهمه. هذه هي رسالتي من الفن.


ماذا ينقص الفنانة السعودية اليوم في رأيكِ؟

لا ينقصنا أي شيءٍ. بالنسبة لي، الكمالُ والنقصان يأتيان سوياً مثل أي شيءٍ ونقيضه، فأنا لا أحبُّ المثالية ولا الاكتفاء، ودائماً ما تكون هناك مساحةٌ للتعلُّم والتطوُّر، وأرى أن الفضول من أهم أسباب التميُّز والنجاح.

هل وجدتِ اعتراضاً من أسرتكِ عند دخول المجال الفني؟

نعم، والسبب أن الفكرة كانت جديدةً وغير مقبولةٍ وقتها، لكن مع كثيرٍ من الحب، وقليلٍ من العناد، تمكَّنت من إقناعهم. قلت لهم: إنني لم ولن أجد نفسي إلا في الفن.


ما أهمية حضوركِ في المهرجانات، وماذا أضافت للفنانات السعوديات؟

من المهم لي بوصفي صانعة أفلامٍ أن أشاهد الأعمال السينمائية والدرامية دائماً، وهو ما أفعله كل يومٍ تقريباً. المهرجانات بشكلٍ عامٍّ، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي خاصةً، تعرض أفلاماً لا أجدها في المنصَّات، لذا أحرص على حضورها لمشاهدة تلك الأعمال، كما أنها فرصةٌ رائعةٌ لمقابلة صُنَّاع أفلامٍ آخرين، وحضور الندوات وورش العمل، والتواصل مع الأصدقاء من الوسط الفني، والتعرُّف على فنانين من بلدانٍ أخرى، وطبعاً «الشياكة» والسجادة الحمراء تجربةٌ ممتعةٌ أيضاً.


بعيداً عن الفن

 

بعيداً عن الفن، ما هواياتكِ التي تمارسينها يومياً؟

أحبُّ الرسم كثيراً، وأحمل دفتري معي في كل مكانٍ أذهب إليه، فأنا حاصلةٌ على الماجستير في الرسوم الحرة وفن الطباعة من أكاديمية الفنون في سان فرانسيسكو الأمريكية.


ما الألوان التي تفضِّلينها؟

أحبُّ أغلب الألوان، لكنني دائماً ما أحتارُ عند الإجابة عن هذا السؤال! وإذا اضطررت إلى الاختيار بينها فتلقائياً أختارُ اللون الأسود، فهو المفضَّل لدي، لأنه يعمل مثل ظلٍّ لكثيرٍ من الألوان الأخرى، إذ عند غياب الضوء عن أي لونٍ، ينتج عن ذلك اللونُ الأسود. أشعر بأن الأسود يجمع كل الألوان.

ما روتينكِ اليومي في التجميل؟

أقوم يومياً بترطيب وجهي باستخدام مستحضرات العناية البسيطة، كذلك ألجأ إلى زيت النارجين للوجه والشعر والجسم بشكلٍ عامٍّ.

ما عطركِ المفضَّل؟

Sandal wood.

تُجري بعض الفنانات عمليات تجميلٍ، هل أنتِ مع اللجوء إليها أم ضدها؟

أنا ضد العمليات التي تُغيِّر الملامح بشكلٍ عامٍّ، وضد استنساخ معايير جمالٍ معينةٍ، لكنني في المستقبل، ومع التقدُّم في العمر، قد أجري «رتوشاً» بسيطةً، تحافظ على بشرتي ونضارتها دون تصغيرٍ، أو تكبيرٍ، أو تغييرٍ في ملامحي.

ما القطع التي اشتريتِها في آخر جولة تسوُّقٍ؟

لا أتذكَّر قطعةً معينةً بحد ذاتها، ولا أتسوَّق كثيراً في العادة، لكنني في السفر أحبُّ شراء قطعٍ نادرةٍ من «بوتيكاتٍ» مميَّزةٍ، وتناسب ذوقي.

كيف تصفين الـ «ستايل» الخاص بكِ؟

تشدُّني الملابسُ الغريبة والمميَّزة التي تعكس «ستايلاً» عصرياً ومريحاً في الوقت نفسه.

ما جديدكِ الفني؟

أكتب حالياً مسلسلاً كوميدياً درامياً، وأتمنى أن ينال إعجابكم، وسأفصح عن تفاصيله فور الانتهاء منه.

يمكنك أيضًا متابعة هذا اللقاء مع فوزية الحوشان