المخرجة ميثة العوضي: هذه هي رسالتي للمرأة في يومها العالمي ولدي شغف بالأفلام الطويلة والمسلسلات العالمية

المخرجة ميثة العوضي- الصورة من المصدر تصوير مصطفى عذاب
المخرجة ميثة العوضي- الصورة من المصدر تصوير مصطفى عذاب

لديها شغف وطموح بلا حدود حيث تسعي يوماً بعد الآخر إلى تحقيق أحلامها وأهدافها، ومع كل خطوة تحققها يزداد شغفها في مجال السينما الذي أحبته وأحبها، إنها المخرجة السينمائية الإماراتية ميثة العوضي، حيث أجرى موقع "سيدتي" حواراً معها تطرقت خلاله إلى أكثر من جانب، جميعها أمور سوف نتعرف عليها من خلال السطور التالية، فإلى نص الحوار.

المهرجانات والمحافل الفنية

في بداية الأمر، حدثينا عن مشاركتك في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست"، وماهي الأهمية التي تعود لك من هذه المشاركة؟

هذا الحوار يخص مستقبل سرد القصص في دول الخليج العربية، خاصةً وأن الناس خارج الدول العربية أو الخليجية، لا يعرفون قصصنا وعاداتنا وتقاليدنا ولا يعرفون أيضاً صوتنا الأصلي، لأن العديد من أفلامنا تُعرض بداخل دول عربية وخليجية وما تنتقل للعالمية، وخلال هذا الحوار ندعو الناس للتعريف بأهمية الصوت العربي بالعالم من خلال الأفلام والقصص والمسلسلات, مكملة: "نرى أفلامًا كورية وصينية ومسلسلات تركية صارت للعالمية".

وهل حضور المهرجانات والمحافل الفنية أمر هام للمخرجات مثل الفنانات؟

أشعر بأن حضور المهرجانات والمحافل الفنية أمر مهم للغاية للمخرجين خاصةً وعامةً للمبدعين، لأن هذا الحضور يتيح لهم فرصة للتعرف وتكوين علاقات مع الكثير من الأشخاص في المجتمع الفني "مجتمع الأفلام"،ومن الممكن حدوث تواصل وتعاون مع هذه الأشخاص من خلال عمل فني، مكملة: "ممكن يرون شيئًا فيكم من خلال قصص شغالين علياها حاليًا ويريدون تمويلها"، كما أن حضورها أمر مهم جداً لإبراز صوت الإمارات والعالم العربي في شكل فني.

" يوم المرأة العالمي"

بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، هل هناك رسالة لدى المخرجة ميثة العوضي تريد إرسالها للمرأة في يومها؟

أشجع المرأة أن تسعى وراء حلمها ولا تجعل أي شخص يقف بينها وبين هدفها، تعيشين حياتك مرة في العمر، وحتى لا تشعرين بالندم على أشياء كان بـإمكانك القيام بها، ولا تقولين كلمة "لا" لمجرد تسرب شعور الخوف بداخلك لأن الخوف هو عدوك وعليكي أن تحاولي حتى لو كانت النتيحة هي الفشل على الأقل حاولت، مضيفة: "حتى لا تقولين بعد مرور 30 أو 50 سنة ياريت سويت... سوي واختبري وشوفي وين بتوصلين".

هل استطاعت المرأة العربية أن تجد نفسها في المجال والوسط الفني، أم لا تزال تعاني نقص الفرص وصعوبة العثور عليها؟

أشعر بأن المرأة حصلت على مكانتها في المجال الفني كمخرجة وكممثلة وككاتبة، ولكن أشعر بأننا لانزال في حاجة إلى منتجات ومصورات سينمائيات أكثر، وبكل صراحة نحتاج ممثلات أكثر في دول الخليج وخاصةً في دولة الإمارات، لأن أنا في النهاية مخرجة إماراتية وكل القصص التي عملت عليها تبرز صوت المرأة فلدي أفلام بها 4 نساء إماراتيات ولكن أين أجدهن، لذلك يجب إظهار المخرجات الإماراتيات حتى نمثل دولة الإمارات، لأن اللهجة والعادات والتقاليد والمظهر والملابس يختلف عن الدول الآخرى.

المخرجة ميثة العوضي في جلسة تصوير خاصة لسيدتي

أحلام وطموحات فنية

اقتحمت عالم الأفلام الروائية الطويلة من خلال فيلم العيد عيدين، هل ترغبين تكرار هذه التجربة مرة أخرى؟

أحببت التجربة في فيلم "العيد عيدين" رغم أن خلفيتي في الأساس هي الأفلام القصيرة، وفي الوقت الحالي أعمل على عدد من المشاريع الفنية وهي أكثر من حوار سينمائي طويل ومدتها فوق الـ 90 دقيقة، وأيضاً لدي رغبة في نفس الوقت الدخول والعمل على مجال المسلسلات التي تُبَث عبر "استريم" المنصات، ودخول عالم سلسلة الويب WebSeries وحالياً لدي عدد من المسلسلات عن الدول العربية والخليجية و الدول الهندية.

وأيهما الأقرب لقلب "ميثة" تقديم الأفلام القصيرة أم الطويلة؟

الأفلام القصيرة كانت هي بدايتي، ولكن الأفلام الطويلة والمسلسلات العالمية هي حالياً شغفي وحلمي وأريد العمل عليها أكثر وأكثر.

ما الصعوبات التي تواجه المخرجات من وجهة نظرك؟

من ناحية المخرجات الإماراتيات لا أشعر بوجود صعوبة، ولكن من ناحية كونك "مخرج " بطريقة أكثر شمولية سواء شاب أو امرأة، فالصعوبة هنا في وجود ممول للأفلام لأن كل شخص لديه فكرة لديه شعور بالنجاح، ولكن إيجاد المنتج المناسب والممول المناسب للأفلام أوالمسلسلات أمر به صعوبة، وليس ذلك فحسب وهناك صعوبة تكمن في نقطة أخرى وهي كيفية بيع وشراء إنتاجكم، مكملة: "لو وضعت في السينما وين بيصير أو في المهرجانات وين بيصير"، لذلك فإن الصعوبة التي تواجه المخرجين والكتاب عامة هي كالتالي: "المنتج – الممول – البيع والشراء".

ما رأيك فيما يسمى بسينما المرأة ومهرجانات سينما المرأة؟

هذه النوعية من المهرجانات مهمة للغاية للمخرجات، لأنها تميزها عن المهرجانات الأخرى، لكونها تركز الضوء على أفلام تخص المرأة وصوتها من كافة النواحي، ومهمة أيضاً للناس التي ترغب في رؤية أفلام تميز المرأة من مجتعمات مختلفة.

ومايجعل هذه المهرجانات ذات قيمة هو صوت المرأة المهم ولاسيما صوت المرأة العربية المميز عن باقي الأصوات، لذلك فإن هذه المهرجانات أو سينما المرأة تساعد في ظهور هذا الصوت وتكوينه وتنقله بين العالمية، وتكون أيضاً دليلًا للكثير من الناس الذين لا يعرفون الطريق الذي من خلاله يسمعون أو يشاهدون صوت المرأة في الأفلام والمسلسلات.

آراء فنية أخرى

ومَن مِن المخرجات اللاتى تحبينهن وتأثرت بهن؟

المخرجات اللواتي أحببتهن هي المخرجة نايلة الخاجة، فهي صديقة عزيزة لي، وقبل هذا الشيء كانت تمثل الإخراج والأفلام في الإمارات لذلك فهي قدوتي التي دفعتني لدخول مجال صناعة الأفلام، وهناك أيضاً أسماء أخرى أريد ذكرها منهن راوية عبدالله المنتجة والمخرجة، وأريد أيضاً في حديثي الإشارة لعدد من الممثلات منهن فاطمة الحوسني وميرا المدفع، جميع هؤلاء تأثرت بهن لكونهن عملن في مجال الأفلام منذ فترة طويلة أو كانت تربطني بهن صدقات أو زمالة عمل، مشيرة: "أشعر بأن أي امرأة أثرت في حياتي سواء كانت فنانة أو سيدة أعمال، وأمي وجدتي".

هل هناك شخصية شهيرة تفضلين إخراج سيرتها الذاتية على الشاشة؟

لا يوجد في بالي شخصية شهيرة بعينها، ولكن أريد إخراج قصة جدي وأيضاً قصص الناس الذين أعرفهم في الحياة أو الناس الذين سمعت عنهم قصص، وبالأحرى الناس عامة أريد إخراج قصصهم لأن الصوت الصغير يمثل الجانب الأكبر، مكملة: "أريد الإخراج لكل فئات المجتمع شعراء، أمهات وآباء، متقاعدين، صغار وكبار، ناس طبيعين أراهم في الحياة، أُبرزهم ونعطيهم صوتًا على الشاشة الكبيرة حتى يشعروا بأن هناك من يسمع صوتهم".

المخرجة ميثة العوضي- الصورة من المصدر

هل لابد للمخرج أن يحب الممثل؟

هنا أريد توضيح بعض من الأمور، وهي لابد أن يكون هناك احترام بين المخرج والممثل في العلاقات المتبادلة بينهما سواء من حيث حب العمل أو الشغف للقصة، لأن المخرجين عليهم اختيار الممثل الصحيح الذي يستطيع تقديم القصة والشخصية، دون أن تربطهم علاقة صداقة بينهم، قائلة: "مش مهم أن يحب المخرج الممثل من ناحية الصداقة".

وفي النهاية نقول أن الممثل هو روح الشخصية، والكاتب هو من يخترع الشخصية أما المخرج هو الذي يسمعها ويقوم بتكبيرها، لذلك على المخرج أن يختار الممثل الصح حتى لو لم يوجد علاقة صداقة قوية بينهما.

ما هو مشروع ميثة العوضي الذى تحلم بتحقيقه؟

هناك مشروع أحلم بإنتاجه وهو مشروع خليجي هندي تركي وبريطاني عالمي، يكون عبارة عن دراما رومانسية تاريخية تدور أحداثها في ستينيات القرن التاسع عشر، وتُنسج قصة حب شاملة مع المؤامرات السياسية والصراع الثقافي في قلب الجزيرة العربية والهند. إنها لعبة العروش تجتمع مع برايتون، ولكن ليس تاريخي بالمفهوم العام فسيكون تاريخي خرافيًا، مكملة: "شوية من تاريخنا بس خرافة".

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».

 

.