الإشهار واجب
سيدتي..
أنا سيدة عربية في الثلاثينيات من العمر، تزوّجت وأنجبت، واستمر زواجي الأول بضع سنوات، ثم تدخلت ظروف وطُلّقت، بعد عامين من طلاقي تعرفت إلى زميل لي، تحاببنا واستمرت العلاقة لمدة عام، وكنت مترددة لأنه متزوج وأب، ولكننا في النهاية تزوجنا بعقد شرعي وموافقة أهلي، زملاء العمل والأصدقاء يعرفون بالزواج، ولكن زوجي أصر أن يبقى الأمر سرًّا فيما يتعلق بزوجته الأولى وأهلها، علمًا بأن القانون في بلدي يمنع زواج الرجل من أخرى إلا بعد موافقة الزوجة الأولى،
مضى عام على الزواج، ثم علمت زوجته بأنه على علاقة بامرأة أخرى، وأنهما متحابان، فأصبحت تفتعل معه المشاكل، وطلبت منه أن يقطع علاقته بي وإلا فجّرت الأمر مع أهله، وأصبحت ترسل لي رسائل كلها إهانات، وتصفني بأبشع الصفات، ومنها أنني زانية، لأنها لا تعرف أنني زوجته شرعَا، ورغم ذلك كله، لم يستطع زوجي حمايتي، بحجة أنه يخاف على أولاده من الهزة النفسية، لقد تعبت من كثرة الرسائل الجارحة، وتوترت علاقتي بزوجي، وأصبحت زياراته أقل من السابق بكثير، ماذا أفعل؟
الحائرة فريدة
عزيزتي..
بما أن أهلك ساندوك، ووافقوا ضمنيًّا على حجب الحقيقة عن أهل زوجك، وعن زوجته الأولى، فهم شركاء في القرار، ومن حقك عليهم أن يحموك من أذى الزوجة الأولى، لو كنت في مكانها لفهمت أنها تحاول الدفاع عن زواجها وعن أسرتها، لأنها تظن أن زوجها يخونها مع أخرى، ومن هنا ينبغي أن يتصل والدك بزوجك للتفاهم معه على صيغة لإعلان الزواج، مهما كانت النتائج، فأنت الآن زوجة شرعية، لها من الحقوق مثل ما للزوجة الأولى، والزوج هو الذي أصرّ على الكتمان، وعليه أن يتحمل النتائج، لو كان حريصًا عليك؛ فلن يرغمه أحد على طلاقك، فقد أقدم على الزواج منك بإرادته، وعليه أن يحترم رباط الزوجية، خاصة أن الإشهار واجب عليه، لو أرغمته الزوجة الأولى على تطليقك، فلن تكوني خاسرة، لأنك سوف تدركين وقتها أنه لا يؤتمن، ولا يمكنه أن يحميك في الشدائد، ولعلك الآن تعلّمت أن لكل شيء ثمنًا، وأن ثمن قبول الزواج برجل له زوجة وأولاد، قد يكون غاليًا، مازلت في مقتبل العمر، فلا تخافي من المستقبل، افعلي الصواب، واتركي الأمر لله سبحانه وتعالى، وإذا قُدّر لك أن تتزوجي مرة ثالثة، فعليك أن تختاري بحرص شديد.
غيِّري عنوانك
سيدتي..
أنا أقدّر رأيك، ولذلك أريد أن أستشيرك في مشكلتي، أنا فتاة خليجية في الحادية والعشرين، قبل أربع سنوات، تعرف إليَّ شابًّا عن طريق الإنترنت، وألح في أن أحدثّه بالهاتف، وتكلمنا بالفعل عدة مرات، ورأى صورتي، ثم ازداد إلحاحه وطلباته وتهديداته بقطع العلاقة إن لم أفعل كل ما يطلب، كنت أشعر بالذنب وأبغض هذا الأسلوب، ولذلك وضعت نهاية للعلاقة، وبعدها حاول أن يعيد المياه إلى مجاريها، ولكن الحمد لله أن الله سبحانه وتعالى هداني، ولم أرجع، فيما بعد تقدّم لخطبتي أحد أقاربنا، ولم أكن مهتمة به، ولكني تدريجيًّا شعرت بأن الله أكرمني به، ومن خلال الأحاديث، عرفت أنه على صلة بالشاب الأول في مكان الدراسة، فشعرت ببعض الخوف، ودون سابق إنذار اتصل بي الشاب الأول برسالة إلكترونية، يسأل فيها عن أخباري وإن كنت تزوجت أو ارتبطت، لم أرد على الرسالة، وداخلني إحساس بأنه يعلم بأمر الخطبة! أنا خائفة جدًّا من أن يخبر خطيبي عن علاقتنا السابقة، فهل أرد عليه وأقول إنني مرتبطة؟ أم أتجاهل الأمر كله؟
الخائفة درة
عزيزتي..
هذا القلق الذي تشعرين به، هو ما تبقّى من إحساسك بأنك ارتكبت خطأ في مراهقتك، حين وافقت على العلاقة مع الشاب الأول، ولكنك استدركت الخطأ حين قررت إنهاء العلاقة معه، ما أنصحك به هو إلغاء عنوانك الإلكتروني الحالي، واختيار آخر، حتى تقطعي على الشاب المذكور سبل الوصول إليك، لا تردي على رسالته ولا تهتمي بها ولا تذكري شيئا لخطيبك، اتركي الأمر لله سبحانه وتعالى، لأن نياتك طيبة، آجلاً أو عاجلاً سوف يعثر الشاب الأول على ما يشغله فينسى أمرك، ولكني أنصحك بألا تسوّل لك نفسك أي اتصال معه أبدًا، مهما كانت الحجة أو المبرر، وإلا تعقدت الأمور كثيرًا.
نار الغيرة
سيدتي..
أنا فتاة جزائرية، مخطوبة لشاب أحبه كثيرًا، وأظن أنه كذلك يحبني، كنت أثق به ثقة كبيرة، ولكني فقدت ثقتي بعد خمس سنوات من الحب، فقد رأيته ينظر إلى الفتيات الجميلات في الطريق، وهو يظن أنني لا ألاحظ، أو حين لا أكون متواجدة معه، المشكلة هي أننا حين نكون معًا، لا ينظر إلى غيري، وهذا ما أقنعني بأنه على خلق وأشعرني بالسعادة، وما يحيرني الآن، هو أنني غضبت من تصرفاته، وخلعت خاتم الخطبة، وقررت الانفصال، دون أن أذكر له أسبابي، وحين فعلت، أصابه حزن كبير، ومرض واتصل بي الأصدقاء، وأخذوا عليَّ أنني عذّبت خطيبي، وأوقعته بين براثن الألم! الآن أنا حائرة، فهل أصر على الانفصال رغم أنني أحبه، أم أكمل علاقتي به، لكن، بعد الزواج سوف يستمر على اهتمامه بالنظر إلى الأخريات؟ وإذا كان يمكننني الصبر على ألم الفراق، فلا يمكننني أن أصبر على العذاب الذي تعيشه امرأة يدعي زوجها أنه يحبها، ولكنه لا يكف عن النظر إلى غيرها.
المعذبة- كوثر
عزيزتي..
لا يمكن أن تتوقعي من الرجل أن يمشي وهو مغمض العينين، وتذكري أنه خطبك لأنه رأى فيك جمال المظهر إلى جانب جمال الطبع والروح، وهذا ما لا يمكنه أن يراه في أية جميلة تمر أمامه في الطريق العام، فلا داعي لتعقيد حياتك وحياته، لأنك فاقدة الثقة في نفسك كإنسان تتجاوز قيمته الإنسانية جمال المظهر، حين يتم الزواج ويشعر كلاكما بالاكتمال والمتعة مع الآخر، فلن ينظر إلى أخرى ولن تنظري إلى غيره، ولذلك اعملي جاهدة على تحييد ميلك للغيرة وحب الامتلاك، وإلا قوضت سعادتك، لا تفترضي الخيانة في الرجل، بل افترضي حسن النيات، التفاؤل بالمستقبل هو نصف الطريق إلى السعادة، وتأكدي أن الزواج ليس صكًا للملكية، بل هو إعلان أمل وحسن نية ورغبة في المشاركة والتواصل، بهدف تأسيس شركة زوجية، عودي إلى خطيبك واعتذري عما بدر منك، ولا تفسدي مودته نحوك بتلك الأوهام، كل إنسان ينظر إلى ما يجذب النظر، ولكن ليس كل إنسان يندفع للاستيلاء على كل ما يرى دون وجه حق، أرجو أن تفهمي كلامي.
سافري معه
زوجها الطبيب يريد السفر إلى الخارج للحصول على مؤهل عال وهي تشعر باكتئاب لذلك.. ما الحل؟
سيدتي..
أنا طبيبة في الثلاثين، وزوجي طبيب، ولدينا طفلان، تزوجنا منذ 8 سنوات، المشكلة أن زوجي يستعد للسفر للخارج، للحصول على مؤهل عالٍ، وهو يفضّل أن يسافر بمفرده، بحجة تكاليف الحياة في الغربة، وكلما اقترب موعد سفره، أجد نفسي أنزلق أكثر فأكثر نحو حالة اكتئابية شديدة، أخاف من تحمّل وحدتي وتحمّل مسؤولية الأولاد وحدي، وزوجي رغم وعده بأن يرسل في طلبنا بعد عام، لا يحس بمشاعري التي وصفت لك، أرجوك ساعديني بنصيحة، لكي أتغلب على مشاعري السلبية، ولكي أتعامل مع زوجي بشكل عقلاني، دون أن أُثقل عليه في غربته.
الحزينة ورد
عزيزتي..
نصيحتي لك هي ألا توافقي على سفر زوجك وحده، حتى ولو كانت تكاليف الحياة في الغربة باهظة، أنت طبيبة مؤهلة، ويمكنك التضحية بشيء من مالك لمساعدة زوجك على إتمام دراسته، ومساعدة أسرتك على البقاء متماسكة، حتى لو اقتضى الأمر أن تطلبي قرضًا على راتبك، فهذا أفضل من حرمانك من زوجك، وحرمان أولادك من والدهما، وحرمان زوجك من أنس الزوجية والحياة الأسرية، هو يستعد للسفر؛ وربما أوحى له احتمال السفر وحده بأنه سيكون حرًّا، وخاليًا من المسؤولية، ولكنه لا يعرف المشاعر التي تنتاب المغترب، بعد أن تطبق الغربة فكيها القاسيين عليه! فحاولي إقناعه بأن الغربة كربة، وأن أي مؤهل عالٍ، لا يستحق أن تنفصم من أجله عرى الأسرة بهذا الأسلوب، فكم من زيجات تحطمت على مثل تلك الصخور، فأصري على موقفك، إنْ كنت تخافين على نفسك من الفتنة، وعلى أسرتك من التفكك، وعلى زوجك من تبعات الاغتراب.
ردود خاصة
- سعيد سعيد مسعود
ما تشعر به نحوها، بعد خمس سنوات من الزواج، لا بد أن يكون انعكاسًا لما تشعر هي به نحوك، المطلوب هو المصارحة والتفاهم.
كلمة إلى.....
- إنضال – لبنان
لا تخافي. ما حدث لك يحدث لكثيرات في فترة المراهقة، المهم هو الاستعداد لحياتك المقبلة.
عندك مشكلة عاطفية أو عائلية؟.. للمشاركة عبر موقع «سيدتي» من خلال مساحة التعليقات أو البريد الإلكتروني [email protected]